ينتشر فيروس كورونا الجديد بسرعة في جميع أنحاء العالم وفي بلادنا، مما تسبب في تغيير نمط حياتنا تمامًا. خلال هذه الفترة، يحمي أغلب أفراد المجتمع أنفسهم وأحبائهم بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، وفي الوقت نفسه يقومون بمسؤولية اجتماعية. خلال هذه العملية، يتقدم الأفراد الذين يصابون بالفيروس إلى المستشفيات ويتلقون العلاج في العيادات الخارجية والمرضى الداخليين، بينما يعانون أيضًا من خسائر تهدد حياتهم. في ظل هذه الظروف، لدى الكثير من الناس اعتقاد خاطئ بأن المستشفيات غير آمنة لأنها تخدم مرضى كوفيد 19 وستمهد الطريق لانتقال الفيروس. كما يميل المرضى إلى عدم التوجه إلى المستشفيات إلا في حالات الطوارئ بسبب خطر الإصابة بالفيروس. ويحمل هذا الوضع معه خطر التطور السريع لبعض الأمراض ومخاطر كبيرة.
يحاول العديد من الأفراد المصابين بأمراض مزمنة ومشاكل صحية مختلفة تأجيل المشكلة من خلال الاستمرار في البقاء في المنزل، مع القلق من أن قد يصابون بفيروس كورونا عند ذهابهم إلى المستشفى. ومع ذلك، أثناء محاولة الحماية من الفيروس، فإن تعطيل عمليات التشخيص والعلاج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة وحتى مخاطر على الحياة. وخاصة مرضى السرطان أو المصابين بأمراض القلب والدماغ والرئة والكبد والكلى والمعدة والأمعاء والأمراض المرتبطة بجهاز الغدد الصماء، يحتاجون إلى مواصلة عمليات العلاج الخاصة بهم.
على الرغم من تلقي إشارات الجسم حول الأمراض، إلا أنه إذا لم يتم استشارة الطبيب وتجاهل الأعراض، فقد يكون الوقت قد فات للعلاج. وفي حين يمكن السيطرة على بعض الأمراض في وقت قصير من خلال التشخيص المبكر، إلا أن الانتظار حتى تمر العملية قد يسبب أضرارا لا رجعة فيها ويقلل من فرصة الشفاء.
يجب على الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة تقوية جهاز المناعة لديهم وتناول الاحتياطات اللازمة للصحة العامة. ومع ذلك، لا ينبغي مقاطعة الفحوصات الطبية، وينبغي مواصلة العلاج الدوائي إذا أوصى بذلك. يمكن للمرضى زيارة العيادات الشاملة التي تواصل تقديم الخدمات بشكل آمن في المستشفيات، أو الوصول إلى أطبائهم عبر الاستشارة عبر الإنترنت، أو الاستفادة من خدمات الرعاية المنزلية. تم اتخاذ إجراءات أمنية عالية المستوى حفاظاً على صحة جميع المرضى وخاصة فئات المرضى ذوي الأنظمة الطبية الحساسة.
توجد مداخل مخصصة للمرضى الذين تقدموا بشكاوى حول كوفيد 19 وأقسام خاصة حيث يتم علاجهم تم تنفيذه. بالنسبة لمرضى كوفيد 19 الإيجابيين والسالبين، يتم فصل غرفة الطوارئ وطوابق المرضى الداخليين ومناطق التدخل وغرف العمليات وغرف العناية المركزة والطرق المؤدية إلى هذه الأقسام. ويتكون الموظفون العاملون في هذه الأقسام من مجموعات مختلفة، ولا توجد مناطق مشتركة يمكنهم التواصل فيها مع بعضهم البعض خلال النهار. بصرف النظر عن إجراءات التطهير الروتينية الأكثر تكرارًا والتي بدأت في إطار "قواعد مكافحة العدوى" بعد فيروس كورونا، يتم تطهير كل أداة وجهاز وسطح قد يتلامس معه المريض مرة أخرى بعد كل مريض. تتم عمليات التشخيص والعلاج بدقة في جميع أقسام المستشفيات، مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لصحة الموظفين والمرضى. ولهذا السبب، يجب على المرضى الذين يعانون من شكاوى مختلفة ألا يترددوا في الحضور إلى المستشفى خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، ويجب عليهم تجنب تأجيل شكاواهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة.
قراءة: 0