السمنة في سن النمو

وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن السمنة لدى الأطفال تتزايد بسرعة كل عام مقارنة بالعام السابق. وفي دراسة شاملة شملت أكثر من مائة دولة، هناك 41 مليون طفل يعانون من السمنة المفرطة دون سن الخامسة في العالم. تستمر حالة السمنة هذه في مرحلة الطفولة في مرحلة المراهقة، والتي نسميها فترة النمو، وفي وقت لاحق من الحياة. ومن المعروف أن 2 مليار شخص فوق سن 18 عامًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وهذا يتوافق مع ما يقرب من ربع سكان العالم.

وكما هو معروف فإن السمنة تجلب معها العديد من المشاكل الصحية. أمراض الشريان التاجي، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري من النوع 2، مشاكل النوم (الشخير، متلازمة توقف التنفس أثناء النوم)، آلام الركبة (داء مفصل الركبة = التهاب المفاصل في الركبتين)، آلام أسفل الظهر (القرص المنفتق)، الكبد الدهني، ارتفاع الكوليسترول في الدم، انسدادات الأوعية الدموية، العديد من الأوعية الدموية تحدث مشاكل صحية مثل زيادة خطر تكوين جلطة داخلية، وتكيس المبيض وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، والعقم، والمشاكل الجنسية، والمشاكل الاجتماعية، والاكتئاب، وزيادة تكرار بعض أنواع السرطان أو تصبح أكثر خطورة بسبب السمنة.

للتخلص من المشاكل الصحية الناجمة عن السمنة لا بد من الاهتمام بالخدمات الصحية الوقائية. من أول الأشياء التي يجب القيام بها هو منع السمنة في مرحلة الطفولة والنمو. ولهذا يجب اتخاذ سلسلة من الاحتياطات.

وهي:

1- التشجيع على تناول الغذاء الصحي (إبعاد الأطفال عن الأطعمة السريعة والحلويات).

br /> 2- الرقابة على الأغذية التي تباع في المقاصف المدرسية ومنع بيع الأطعمة غير الصحية.
3- زيادة الأنشطة الرياضية وخاصة في المدارس وزيادة عدد الملاعب.
4- توجيه الأمهات إلى النظام الغذائي الصحي والمتوازن خلال فترة الحمل.
br /> 5- وزن الأطفال على فترات منتظمة ومراقبة نموهم عن كثب.
6- الحصول على الدعم من اختصاصي التغذية عند ملاحظة زيادة الوزن.

مراقبة التغذية والأنشطة الرياضية بدعم من اختصاصي تغذية للأطفال في سن النمو الذين يعانون من مشاكل السمنة، ورغم كل هذه التدابير من أدوية وأدوية، الوخز بالإبر، لا يمكن الوقاية من السمنة بشكل كامل. في هذه الحالة السمنة الجراحة تأتي في المقدمة. يمكن أن تؤدي جراحة السمنة إلى نتائج ممتازة في التحكم في الوزن، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال سنوات نموهم. على سبيل المثال، قد تكون جراحة السمنة هي الخيار الوحيد لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا ويزن 150 كيلوجرامًا، وإلا فمن الممكن أن يعاني من زيادة الوزن بشكل لا يمكن السيطرة عليه ومشاكل صحية خطيرة في المستقبل. يتم استخدام العديد من الطرق في العلاج الجراحي للسمنة، مثل طي المعدة (طي المعدة)، وتصغير المعدة (تكميم المعدة)، وتحويل مسار المعدة. ومن بين هذه الطرق، تعتبر طرق طي المعدة وتصغيرها هي الطرق المفضلة في مرحلة الطفولة. في الوقت الحاضر، يمكن إجراء هذه العمليات الجراحية منخفضة الخطورة في حوالي ساعة واحدة، دون إدخال قسطرة بولية أو قسطرة أنفية، ودون الحاجة إلى العناية المركزة. توفر هذه الطرق نتائج ممتازة من خلال توفير تحكم شبه نهائي في الوزن.

ونتيجة لذلك؛ وبما أن العوامل الوراثية التي تحدد السمنة لن تتغير، فقد لا يكون من الممكن الوقاية منها بشكل كامل.

قراءة: 0

yodax