لماذا وكيف تحدث نوبات الهلع؟

أعزائي القراء، أود اليوم أن أرفع مستوى الوعي من خلال إخباركم عن عملية نوبات الهلع. بداية يجب أن أؤكد أن عقلنا ينتج مئات الأفكار التي لا ندركها في كل لحظة، وحتى لو لم نكن ندركها، فإن هذه الأفكار تؤثر على كل خلية أو تفاعل كيميائي في جسمنا. دوخة طفيفة أو ألم في الصدر أو تنميل نتيجة تقلصات وردود فعل فيزيائية دقيقة تبدأ بسبب فكرة سلبية تظهر في العقل دون وعي (مثلاً يجب أن أكون قوياً في كل الأوقات وتحت كل الظروف!) قد تكون محفزاً. . أو ربما خفقان بسيط بسبب كثرة تناول القهوة أو دوخة طفيفة بسبب الاستيقاظ فجأة تبدأ في زيادة الأفكار السلبية؛ ثم بسبب الخوف يحبس النفس دون وعي ويختل توازن ثاني أكسيد الكربون والأكسجين والكالسيوم، وتضاف إلى الصورة حالة من الخدر أو الاغتراب أو الخوف في الجسم. ما أقصد قوله هو أن الأفكار أو المعتقدات أو الهياكل المتعلقة بالشخصية التي لا تدركها تتحول إلى أعراض جسدية. نظرًا لأن الشخص غالبًا ما يكون غير مدرك للحالة النفسية المسببة له، فإنه يتقدم بطلب إلى فروع مثل الطب الباطني وطب الأعصاب وخدمات الطوارئ. تستقر الحالة وتصبح مزمنة بسبب الضغط الناتج عن الفحوصات التي يتم إجراؤها في هذه العملية وفترة الانتظار. الأدوية التي تبدأ بدون علاج نفسي تؤدي فقط إلى قمع الحالة مؤقتًا، وبما أن الوعي لا يحدث فإن تأثير الدواء يكون محدودًا وغير كافي. وقد تتكرر الصورة عند توقف الدواء. أعزائي القراء، نوبة الهلع هي حالة تحدث غالبًا لأسباب غير معروفة، ويتم حلها تمامًا عند زيادة الوعي وإجراء بعض التعديلات الحيوية. وسأقدم معلومات عن علاجه في مقالتي القادمة. أتمنى لكم أياماً سعيدة دون أي مشاكل.

قراءة: 0

yodax