لماذا أزمة عمرها 2.5 سنة؟ كيف ينبغي للعائلات أن تعامل أطفالها؟

أعزائي أولياء الأمور، نحن نشكل هويتنا من خلال التعلم في كل لحظة من حياتنا. منذ لحظة ولادتنا، هناك إنجازات وخطوات معينة يجب أن نتجاوزها في كل فترة عمرية. إذا لم نتمكن من اجتياز هذه الخطوات بشكل صحيح وصحي، فقد نضطر إلى تجربة صعوبات مختلفة في حياتنا البالغة. بالنسبة للأطفال الذين أكملوا مرحلة التعلق خلال أول عامين بعد الولادة، فإن الخطوة التالية هي الحصول على الاستقلال. يدرك الطفل تدريجيًا أنه ليس كليًا مع والدته، ويبدأ في اتخاذ إجراءات لاستكشاف بيئته وإظهار استقلاليته. الأطفال الذين يرغبون في القيام بأشياء كثيرة بأنفسهم يمكن أن يكونوا مثابرين وعنيدين، وقد يصابون بنوبات غضب عندما لا يحصلون على ما يريدون. على الرغم من أن مفردات الأطفال تبدأ في التطور بسرعة خلال هذه الفترة، إلا أن الكلمات التي ستسمعها منهم كثيرًا ستكون "لا"، "لا أريد"، "لن أفعل". إذن، ما الذي يمكنكم فعله أيها الآباء لمساعدة أطفالكم على قضاء هذه الفترة بطريقة صحية؟

  • أولاً، تذكروا أن هذه ليست مجرد مشكلة سلوكية عند طفلك. يقدر جميع الأطفال في هذا العمر إحساسهم بالاستقلالية، وعندما لا يتمكنون من تحقيق ذلك، قد يصبحون عنيدين معك ويصابون بنوبات من الغضب والبكاء. كثير من الأطفال في هذا العمر يتصرفون بهذه الطريقة، وهذه العملية طبيعية ومؤقتة.

  • يجب تجاهل الانتكاسات والغضب الذي يظهره الطفل قدر الإمكان. أكاد أسمع الآباء يقولون: "لكن كلما زاد غضبه وصراخه، زاد غضبي". تذكر أنك إذا غضبت وبدأت بالصراخ على غضب طفلك، فبدلاً من إطفاء الحادثة، لن تؤدي إلا إلى تصعيدها إلى موقف مليء بالغضب والمزيد من الصراخ. في مثل هذه الحالة، غالبًا ما يكون من المفيد لفت انتباه الطفل من الموقف الذي يسبب التوتر إلى موضوع آخر.

  • قد يطلب منك طفلك إغلاق الباب المفتوح بالفعل بالقول "سوف أقرع جرس الباب!" إنه شديد التوتر خلال هذه الفترة عندما يريد إنجاز شيء ما بمفرده. ويجب أن تحرص الأسرة على عدم قمع رغبة الطفل هذه. يجب عليك دعم وتقدير رغبة طفلك في النجاح قدر الإمكان. انتباه! أثناء القيام بذلك يجب عليك التأكد من أنها لا تتجاوز أي انتهاكات الحد. إذا التزمت الصمت ولم تتفاعل مع طفلك الذي ينتهك قواعد المنزل لأنه يريد ذلك، من أجل دعم استقلاليته، فلن يتمكن طفلك من تعلم أين يقف. ولكي يتعلم الأطفال ذلك، يجب وضع قواعد واضحة ومنطقية وشرح سبب القواعد للأطفال. ويكفي أن نقول للطفل الذي يترك أقلامه على الأرض ولا يلتقطها: "لا تترك أقلامي على الأرض، فقد تنكسر أطرافها إذا داس عليها أحد".

  • وينبغي منحهم الفرص لتمكينهم من إقامة علاقات السبب والنتيجة. كل الناس يفعلون معظم الأشياء التي يفعلونها لسبب ما، أو لغرض ما. الأطفال في هذا العمر لا يعرفون بعد كيفية إقامة علاقة السبب والنتيجة. يجب إعطاء الأطفال أمثلة عن كيفية إنشاء علاقات السبب والنتيجة. وينبغي إعطاء الأطفال الفرصة لتأسيس هذه العلاقة بأمثلة مثل "تقدمت السيارة للأمام لأننا دفعناها من الخلف". "تحدث الطفل لأننا ضغطنا على الزر".

  • شجع الأطفال على اتخاذ خياراتهم الخاصة. إن إعطاء الفرص للأطفال في مراحل اتخاذ القرار سيكون خطوة مهمة في تشجيعهم على تحمل المسؤولية. على سبيل المثال، يمكنك البدء بمنحهم الفرصة لارتداء الملابس. "هل تريدين ارتداء سترتك الخضراء أم سترتك السوداء؟"

  • قبل إنهاء المقال، أود أن أذكركم أيها الأهل الأعزاء. كل شخص لديه بعض الخصائص المزاجية الفطرية. يمكننا اكتشاف هذه الميزات منذ الأسبوع الأول من الولادة. يمكننا الحصول على فكرة عن الخصائص الأساسية للأطفال من خلال نومهم، وردود أفعالهم تجاه الغرباء، وردود أفعالهم تجاه الضوضاء. مزاج كل طفل مختلف. لذلك فإن أهم ما يجب الانتباه إليه هو عدم مقارنة أطفالك بأطفال آخرين. إذا كان لديك أي مشاكل تقلقك أو تزعجك، فاحرص على طلب المشورة من أحد الخبراء. دمتم بالصحة والحب…

    قراءة: 0

    yodax