أهمية ممارسة الرياضة لمرضى باركنسون

في المراحل المتوسطة والمتقدمة من مرض باركنسون، تحدث اضطرابات في المشي واضطرابات في التوازن، وتسمى أيضًا أعراض خط الوسط، والتي لا تستجيب للأدوية أو حتى العلاج الجراحي، يليها السقوط. إن أفضل طريقة للحفاظ على التوازن والمشية والوضعية هي الحركة.

في السنوات الأخيرة، أظهرت التجارب على الحيوانات والملاحظات على البشر أن التمارين الرياضية تخلق شبكات عصبية جديدة في الدماغ، وتغيرات في تدفق الدم في الدماغ، ويغذي الخلايا العصبية. ويُعتقد أنه يخفف من مسار مرض باركنسون عن طريق زيادة العوامل الغذائية.

لا تعمل التمارين الرياضية على تحسين المشية والتوازن ووضعية الجسم فحسب، بل تؤثر أيضًا بشكل إيجابي على الأعراض غير الحركية لمرض باركنسون. أمراض مثل الاكتئاب واللامبالاة والتعب والإمساك. كما أنه يعمل بمثابة واقي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام (فقدان العظام) الناجمة عن عدم النشاط.

يؤثر مرض باركنسون على قدرتك على الحركة ويبطئك. البطء في الحركات لا يمنع ممارسة الرياضة. ممارسة الرياضة تقوي عضلاتك وتحافظ على مرونتك. ورغم أنه لا يستطيع وقف المرض، إلا أنه يضمن الحفاظ على توازنك ويمنع تطور تصلب المفاصل.

يقوم أفراد عائلتك وأصدقاؤك بالعديد من المهام التي يتعين عليك القيام بها حتى لا تتعبك. لا تسمح بحدوث ذلك قدر الإمكان وقم بالعمل الذي يمكنك القيام به بنفسك، حتى لو ببطء، من خلال أخذ فترات راحة. هذه طريقة ستبقيك نشيطًا لسنوات.

من المفيد أيضًا تحديد التمارين الرياضية مع طبيبك. سيخبرك الطبيب ما هي الإجراءات المناسبة لك وما يجب عليك تجنبه. سيُعلمك أيضًا مقدار الوقت والقوة التي يمكنك تخصيصها للتمرين. يمكن تنفيذ برنامج التمارين الخاص بمرض باركنسون من قبل متخصصي إعادة تأهيل الطب الطبيعي وأخصائيي العلاج الطبيعي. يجب عليك اعتماد هذه العادة مدى الحياة، وليس جلسة علاج قصيرة الأمد.

 نوصي بالالتزام ببعض الشروط حتى تكون هذه الحركات مفيدة.

 

قراءة: 0

yodax