لا يرغب بعض الآباء في أن يشرحوا لأطفالهم أنهم سيزورون طبيبًا نفسيًا للأطفال/المراهقين لأسباب مختلفة؛ ويذكرون أنهم ذهبوا لأنفسهم وأنهم أصدقاء الطبيب النفسي. أو يحاولون تصوير الطبيب النفسي على أنه من تخصص آخر أو يختلقون أعذارا مبطنة أخرى. يدرك الطفل هذا الموقف بسرعة كبيرة. غالبًا ما يتطور الغضب وخيبة الأمل ومقاومة المحادثة. علاوة على ذلك، يصبح الوالدان "كاذبين" وتتضاءل ثقة الطفل. لهذا السبب، يجب أن يتم شرح الطفل بوضوح وبساطة وبطريقة يستطيع أن يفهمها، لماذا يذهب إلى الطبيب النفسي للأطفال وماذا سيحدث هناك.
على سبيل المثال: «لا يمكننا أن نحل (هذه) المشكلة معًا؛ كلنا نتأثر سلباً بهذا الوضع (للأسباب التالية). إذا لم نحل هذه المشكلة، فإننا سوف نكون تعساء وسوف نواجه مشاكل أكبر (أو هذه المشاكل). لهذا السبب نحن بحاجة للمساعدة. سنرى طبيبًا نفسيًا للأطفال/المراهقين للحصول على المساعدة. الطبيب هناك سوف يجتمع معك ومعنا. سيكون مثل المحادثة. لن تتم معاملتك بشكل سيء هناك. يمكنك شرح كل شيء للطبيب بشكل صحيح. يمكنك مقابلته بمفردك إذا أردت. بعد لقائنا قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الطبية. ثم سيقوم بتقييمها ويقدم لنا بعض الاقتراحات. عندما نتبع هذه الاقتراحات فمن المرجح أن تقل مشاكلنا أو تختفي."
في الحالات التي يحاول فيها الطفل أو المراهق المقاومة، من الضروري محاولة فهم سبب هذه المقاومة. ولهذا لا بد من الملاحظة الجيدة وإجراء محادثة واضحة مع الطفل. لا يرغب الأطفال أو المراهقون في الذهاب إلى طبيب نفسي لأسباب مختلفة:
"سيتم إعطائي حقنة هناك أو إعطائي أثناء العلاج"
"سوف أعامل بشكل سيء هناك، سأغضب وسأشعر بالخجل"
"سيتم معرفة أسراري ومشاركتها مع الآخرين"
"سوف ينعتني الجميع بـ"المجنون"، وأنا لست "مجنونًا" "
"رغباتي لن تكون كما كانت من قبل"
>"أفضل ممارسة الألعاب بدلاً من الذهاب إلى هناك"
"لن يساعدني أحد" أنا/نحن"
"أصدقائي سيكتشفونني ويسخرون مني"
" معلمي سيكتشف ذلك، سأخجل"
" سوف يسأل طبيبك إذا كنت لا أعرف، سأخجل."
"إذا ذهبت إليّ، سيبدأون في تناول الأدوية؛ المخدرات ضارة”
“الذهاب إلى الطبيب النفسي ضعف”
“أخي سوف يسخر مني”
…
المواقف التي تخلق مقاومة للقاء لدى الأطفال والمراهقين: بعد التعلم، يجب التحدث عن هذه الأفكار المشوهة وغير الواقعية وإقناعها، ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمشاكل والصعوبات المحتملة، ويجب شرح فوائد الذهاب إلى المقابلة. باستثناء الحالات العاجلة جداً (مثل الأفكار الانتحارية)، إذا قاوم الطفل فلا ينبغي طرح هذه المشكلة لفترة، فعند حدوث مشكلة يجب مواجهة الطفل بخسائره أو مشاكله دون إلقاء اللوم عليه، و ويجب التوصية بمراجعة طبيب نفسي مرة أخرى.
لكن هناك بعض الحالات التي لا يجب التعاون مع الطفل/المراهق فيها، ويجب نقل الطفل/المراهق إلى طبيب نفسي بشكل عاجل. تشمل هذه المواقف تعريض الطفل/المراهق حياته و/أو حياة الآخرين للخطر، أو وجود أفكار أو محاولات انتحارية، أو ضعف مهارات اختبار الواقع اعتمادًا على عمره/مستوى نموه، أو سماع أصوات غير موجودة (في الواقع)، ورؤية الصور، وإنتاج أفكار فوضوية لا تتوافق مع الواقع، وعدم تناول الطعام. ويشمل ذلك المواقف التي لا يشرب فيها، أو لا ينام على الإطلاق، أو ينام طوال الوقت، أو ينسحب تمامًا.
قراءة: 0