في عملية الحياة الطبيعية، يعد الزواج وإنجاب الأطفال من الأحداث الحياتية المهمة التي تجعل الأفراد سعداء. في كل أسرة ككل، هناك أحداث وفترات ضغوط معينة تعتمد على نظام الأسرة أو مرور كل فرد من أفراد الأسرة بمراحل نمو معينة. تعد مشاركة الطفل في الأسرة من أهم الفترات الانتقالية في حياة الأسرة. وتتطلب العملية، التي تبدأ بقرار ولادة طفل للأسرة، إعادة ترتيب الأدوار في الأسرة بعد الولادة، وإنشاء إجراءات روتينية جديدة والتكيف مع التغييرات في العديد من المجالات الأخرى. إن تكملة كونك عائلة تعني في كثير من الأحيان إنجاب الأطفال. يرغب الأزواج في إنجاب الأطفال لأسباب مختلفة، أحيانًا كنتيجة لزواجهم، وأحيانًا من أجل استدامة الأسرة. يبدأ الأزواج بالحلم بهذا الموضوع مع فكرة إنجاب الأطفال. إنهم يبنون هذه الأحلام على أساس طفل "مثالي" و"صحي" و"طبيعي". عندما يكون لدى الزوجين أطفال، فإنهم يدخلون مرحلة جديدة في دورة حياة الأسرة، وهذا موقف مرهق إضافي. عندما يكون للزوجين أطفال، فإنهما يتحملان أيضًا مسؤوليات الأبوة والأمومة. يؤثر إنجاب الطفل على أسلوب حياة الزوجين، والعلاقات الزوجية، ووضع أفراد الأسرة، وبالتالي على حياتهم الفردية، ويسبب ضغوطًا على الوالدين. ولذلك فإن ولادة طفل تمثل بداية نقطة تحول جديدة في حياة الأسرة. فهو يفرض أدوارًا جديدة على الأمهات والآباء ويتطلب منهم تغيير روتين حياتهم. وذكر أن ولادة الطفل تتطلب التكيف مع العديد من التغيرات والمشاكل وحياة جديدة في الأسرة. وينبغي أيضًا النظر إلى مراحل نمو الأسرة بالتوازي مع مراحل نمو الطفل. ومع ذلك، فإن ولادة ونمو الأطفال ذوي الخصائص المختلفة يسبب العديد من التغييرات في الأسرة. ترغب العديد من العائلات في إنجاب الأطفال لتتويج زواجهم. إن تلقي الأم خبر حملها هو عامل يملأ الأسرة بالبهجة. خلال هذه الفترة، تخلق الأم حلمًا بأن يولد الطفل في ذهنها. في هذا الحلم، تطور الأم تصور الطفل المثالي من خلال تأثرها بتوقعات نفسها وزوجها وأقاربها وبيئتها المباشرة وحياتها الاجتماعية. ومن ناحية أخرى، قد يكون هناك قلق من عدم تحقيق التوقعات، لكن الأسرة لا تريد التفكير في هذا الاحتمال. الهزيمة للعائلة مع إدراك أن الطفل سينضم، تبدأ الأسس الأولى للعلاقات بين الأشقاء أثناء وجود الطفل في الرحم، قبل ولادته. وفي هذه الحالة، فإن مواقف الوالدين وإعداد الطفل الأول فيما يتعلق بمستقبل الأخ الجديد أمر مهم من حيث رد فعله الأول تجاه أخيه. إلا أن رد الفعل الأولي قد يتحول من الفرح إلى الغضب بعد الأسبوع الأول. يعتمد مقدار ونوع التحضير المطلوب على شخصية الطفل وعمره وظروفه العائلية. حتى لو لم يتم الاستعداد، يلاحظ الأطفال الوضع من المحادثات في المنزل، والتغيرات والأطفال من حولهم، وقد يشعرون بالقلق لأنهم لا يستطيعون فهم هذه التغييرات (Başar 1994, Dunn 1995). بالنسبة لكل عائلة، فإن عملية انتظار الطفل هي فترة يتم فيها تحقيق الأحلام حول هذا الطفل وعادةً لا يؤخذ في الاعتبار احتمال إصابة الطفل بالإعاقة. جميع الاستعدادات لطفل طبيعي. إن إدراك أن الطفل يعاني من إعاقة يجعل العديد من العائلات تعاني من مشاعر معقدة. إن معرفة أن الطفل معاق هو حدث مرهق للغاية، بغض النظر عن درجة الإعاقة (Köksal 2011). إن ولادة طفل معاق تجلب معها مشاعر ومخاوف شديدة، إلى جانب تدمير كل التوقعات والأحلام الإيجابية للأسرة. إن ولادة طفل معاق في الأسرة هي حالة تؤثر سلباً على حياة أفراد الأسرة وعواطفهم وأفكارهم وسلوكياتهم. مع ولادة طفل معاق، لوحظت بعض التغييرات في الحياة الأسرية. بعد الولادة، لا يعرف الآباء ماذا يفعلون، إلى أين يذهبون، من يقول، ماذا يسألون، ويبدأون في التخبط. ويواجهون أسئلة حول ماهية الإعاقة في أي وقت وفي أي مكان في المجتمع. في هذه الحالة، يجب على الوالدين أولاً إعلام وشرح أطفالهم غير المعاقين وكبار السن والأصدقاء المقربين والجيران إن وجدوا. لأن المشاركة مع الأشخاص الذين يتفاعلون معهم بشكل مستمر ستجعل الأهل يشعرون بالراحة والطمأنينة لهم. تلعب الطريقة التي يتم بها الكشف عن إعاقة الطفل لأول مرة للعائلة والمعلومات المقدمة دورًا مهمًا في ما إذا كانت الأسرة تعاني من هذه الصدمة بشكل خفيف أو شديد، وفي قبولها لحالة الطفل في المستقبل. لأن تقبل الوالدين لواقع الطفل المعاق هو السبيل الوحيد لتحقيق الحالة. وليس من السهل أن يتأقلم المرء ويعيد ترتيب حياته وفق هذا الواقع (بيهان ومتين 1992).
وبحسب ولستنبنغر، هناك ثلاثة أنواع من الأزمات التي يسببها الخبر الأول. وذكر ولستنبيرجر أنه بعد انضمام الطفل المعاق عقليًا إلى الأسرة، يواجه الوالدان الأزمة الأولى عندما يعلمان أن طفلهما معاق؛ الأزمة الثانية هي عندما يحتاجون إلى إعادة النظر في توقعاتهم للطفل المعاق؛ ويذكرون أنهم يعانون من الأزمة الثالثة أثناء تعاملهم مع المشكلات التي يواجهونها كل يوم (Duman 1995). وهي:
أزمة الابتكار: المفهوم الذاتي للأسرة هو نتيجة التغيرات في الأسرة ومستقبلها. وهذا ليس مجرد رد فعل على الإعاقة الذهنية. وهو أيضًا استجابة للتغير في ظروف الفرد. تمر أزمة الابتكار لفترة وجيزة وتبدأ الأسرة في مواجهة ضغوط أخرى بعد التغلب على الصدمة الأولية.
أزمة القيم الشخصية: يرغب الكثير من الأشخاص في تحقيق المثل الأعلى للمنافسة والنجاح. تحدث أزمات القيم الشخصية نتيجة لظهور موقف يتطور مع هذه القيم.
أزمة الواقع: في هذه الأزمة تنشأ المخاوف المالية، ومحدودية كفاءة الطفل في ممارسة مهنة، والوقت الزائد في العمل يتم إنفاقها على رعاية الأطفال وما إلى ذلك. تظهر العديد من الحقائق الملموسة التي ستواجهها عائلة الطفل المعاق، مثل.
إن دور كونك أبًا لطفل ذي خصائص مختلفة ليس دورًا يختاره الآباء والأمهات بأنفسهم، ولا أم وطفل. يعد الأب نفسه لهذا الدور. وبشكل عام تنظر الأسر إلى أطفالها على أنهم عمل فني يحقق أفكارهم وأحلامهم وأهدافهم، فولادة كل طفل تحدث تغيرات في الحياة الأسرية. وعليه، وبما أن مراحل نمو الأسرة ونمو الطفل تستمر بالتوازي، فإن هذه التغييرات مقبولة في الأسرة. ومع ذلك، فإن مراحل نمو الأطفال المعاقين عقليًا تكون أبطأ وأحيانًا متأخرة جدًا مقارنة بالأطفال الأصحاء والأصحاء. إن إنجاب طفل معاق عقلياً يؤثر على مراحل نمو الأسرة أكثر من الأطفال الأصحاء. الضغط العاطفي الذي تعاني منه أسر الأطفال المعاقين، وعدم القدرة على الحصول على معلومات كافية عن حالة الطفل، وصعوبة شرح حالة الطفل للآخرين، وإعاقة الطفل. المشاكل السلوكية والصحية المتعلقة باليد، وضرورة رؤية العديد من المتخصصين فيما يتعلق بالعلاج والتعليم، والجهود المبذولة لإيجاد التعليم المناسب، والحاجة إلى مزيد من الوقت والمال والطاقة، والمخاوف بشأن مستقبل الطفل من الأسباب المهمة للتوتر لدى الأسرة. هذا الضغط الذي يتعرضون له يدفع الآباء إلى تطوير مواقف مثل عدم القدرة على التواصل بشكل فعال مع أطفالهم، ووضع توقعات غير واقعية بشأن أطفالهم، وتلبية احتياجات الطفل الجسدية فقط مع تجاهل احتياجاتهم العاطفية، وحتى رفض الطفل (Küçüker 1993). ).
قراءة: 0