لقد ثبت أن العلاج النفسي هو وسيلة توفر الشفاء النفسي والتنمية. وجدت الدراسات أن العلاج النفسي فعال بنسبة 85% في تخفيف المشكلات النفسية. معدل الفعالية 85% لا يعتمد على الطريقة المستخدمة في العلاج النفسي. الخصائص المشتركة لجميع العلاجات فعالة بنسبة 30% في الشفاء والنمو النفسي، والتوقع 15%، وطرق العلاج المحددة فعالة بنسبة 15%، والعوامل غير العلاجية، أي التغيرات في حياة الشخص، فعالة بنسبة 40%. السمات المشتركة بين جميع العلاجات: وهذه عوامل شخصية مثل جودة العلاقة العلاجية القائمة بين المعالج والعميل، واهتمام المعالج وانتباهه، وقدرته على فهم عملية العميل.
1. العلاج النفسي يمكن أن يصنع الخبرات قابلة للتفسير.
العلاجات النفسية التي تستخدم أسلوب العلاج بالكلام، تمنح العملاء الفرصة للتحدث عن تجاربهم. تجاربنا مخفية فينا في شكلها الخام. لم يتم صياغتها بعد بالكلمات ويتم تخزينها كتجارب لا نعرف دائمًا كيفية التعبير عنها. في العلاج النفسي، لدينا مساحة خاصة بنا لترجمة هذه التجارب إلى كلمات. إن محاولة صياغة الكلمات سهلة نسبيًا في هذا المجال؛ لأنها منطقة آمنة، ذات حدود معينة وتطبق فيها المبادئ الأخلاقية والسرية. لدينا الفرصة للتعبير بأمان عن الكلمات والتعبير عن التجارب التي لا نعرف كيف نصفها. تكتسب التجارب المتراكمة غير المحددة سابقًا معنى من خلال تعريفها بمساعدة المعالج. نجد كلا من سهولة التعبير ومعنى التعريف.
2. في العلاج النفسي، يمكن أن نصبح غير حساسين تجاه تجاربنا المؤلمة.
في العلاج النفسي، عندما نروي تجربة صعبة بالنسبة لنا، كما نرويها مرارًا وتكرارًا من أجل تعميقها وفهمها؛ يتناقص العبء العاطفي الثقيل الناجم عن هذه التجربة. عندما نتذكر هذه التجربة، يقل الألم الذي نشعر به. وعندما يهدأ الألم، يصبح من الأسهل الحديث عن هذه التجربة وشرحها ومحاولة فهم تأثيرها علينا. قد يصبح من الأسهل تحمل مشاعر التجربة.
3. العلاج النفسي يمكن أن يمكّن الشخص من تحمل مسؤولية تجاربه.
يتحول الشخص من التعبير عن نفسه كشخص مر ببعض السلبيات، إلى شخص يتحمل مسؤولية تجاربه. الحياة يدرك تأثير ذلك على حياتهم. التبديل من الوضع السلبي إلى الوضع النشط؛ ينتقل من موضع الكائن إلى موضع الموضوع. وينتقل من موقف من يفعل أو يفعل أو يحدث إلى وضع من يفعل أو يفعل أو يريد أو يرغب أو يسمح أو لا يسمح.
4. العلاج النفسي هو تجربة عاطفية تصحيحية.
خلال نمونا وتطورنا، ربما مررنا ببعض التجارب السلبية وربما استوعبنا هذه التجارب. عندما نستوعب هذه التجارب السلبية، لن يكون من الممكن لنا التخلص من التصورات السلبية المختلفة التي خلقتها هذه التجارب. ربما يكون قد تلقى رعاية غير كافية أو غير متوازنة خلال فترة نمونا وتطورنا. في العلاج النفسي، تجربة الرعاية هذه لها جوانب سلبية مختلفة؛ سوف تتحسن الحالة بفضل المعالج الذي يقدم رعاية متوازنة وكافية، ويمكن استيعاب الرعاية المتوازنة والكافية التي يقدمها العلاج وسيتم استبدال التصورات السلبية القديمة بتصورات إيجابية جديدة. وبهذه الميزة يكون العلاج النفسي بمثابة تجربة عاطفية تصحيحية.
5. ينظم العلاج النفسي التصورات التي يحملها الإنسان تجاه نفسه والآخرين.
هناك بعض التصورات عن أنفسنا والآخرين في أذهاننا. بمعنى آخر، لدينا أفكار معينة عن أنفسنا وعن الآخرين، وعن حالنا وحال الآخرين. تتشكل تمثيلاتنا لأنفسنا وللآخرين أثناء عملية التطور لدينا وتتشكل اعتمادًا على تجاربنا خلال هذه الفترة وغالبًا ما تصبح هياكل عظمية غير قابلة للتغيير. ومن خلال فحص هذه التمثيلات السطحية والثابتة نسبيًا، يضمن العلاج النفسي أن تصبح أفكارنا عن أنفسنا وعن الآخرين أكثر ثراءً وشمولًا وأكثر تطورًا وأكثر واقعية وأكثر اكتمالًا.
6. يزيد العلاج النفسي من قدرة الشخص على تهدئة نفسه.
تتحدد القدرة على تهدئة الذات بشكل أساسي في سن الخامسة أو السادسة تقريبًا؛ ومع ذلك، يكون هذا أكثر لدى بعض الأشخاص وأقل عند البعض الآخر، وذلك بسبب طبيعة الرعاية التي يتلقونها. يواجه الأشخاص الذين لديهم قدرة منخفضة نسبيًا على تهدئة أنفسهم صعوبة أكبر في التعامل مع مشاعرهم، وقد يشعرون بالعجز، خاصة في مواجهة المشاعر الشديدة، وقد يعتقدون أنهم غير قادرين على التعامل مع مثل هذه المشاعر. يقوم مقدم الرعاية بوظيفة تنظيم العواطف للشخص الذي يعتني به، ومع مرور الوقت، يتم استيعاب هذه الوظيفة ويصبح الشخص قادرًا على تهدئة نفسه. النفسية العادية قد يكون لدى الشخص الذي يذهب للعلاج قدرة متزايدة على تهدئة نفسه.
7. يزيد العلاج النفسي من قدرتنا على تحمل عدم اليقين.
مع زيادة قدرتنا على تنظيم عواطفنا وتهدئة أنفسنا، تزداد قدرتنا على تحمل حالات عدم اليقين والصعوبات وخيبات الأمل والتوترات والإحباطات. يزيد العلاج النفسي من قدرتنا على تحمل مثل هذه المواقف. يتيح لنا العلاج النفسي أن نصبح أقل قلقًا وأن يهدئ قلقنا عندما نشعر بالقلق.
8. يزيد العلاج النفسي من قدرتنا على التفكير في أنفسنا.
في العلاج النفسي، يضع الشخص تجاربه الخاصة في كلمات، ويحددها، ويفهم ما يختبره؛ للتحقيق في أعماق ومعاني تجاربهم؛ إن القدرة على تحمل عبء العاطفة، والسيطرة على القلق، وبالتالي فحص تجارب الفرد بشكل أكبر، تزيد من قدرة الفرد على التفكير في نفسه. القدرة على التفكير والتفكير في القضايا التي تم تجنبها؛ إنه يمنح القدرة على التفكير والبحث في الطبقات الأعمق من المواضيع الأخرى.
9. يمكّننا العلاج النفسي من التفكير في عواطفنا بدلاً من صبها في سلوكيات انعكاسية.
لا يمكننا تحليل بعض مشاعرنا وفهمها والتعرف عليها بشكل كافٍ. فبدلاً من التفكير في الأمر، ننخرط في بعض السلوكيات بوعي ودون قصد. هذه السلوكيات هي انعكاسات لبعض عواطفنا وعملياتنا النفسية؛ لكننا لا ندرك تمامًا سبب قيامنا بما نقوم به. يمنح العلاج النفسي الشخص الفرصة للتعرف على عملياته العاطفية وفهمها والتفكير فيها قبل القيام بأي تصرفات مفاجئة، وبالتالي التصرف من خلال التفكير ومعرفة سبب قيامه بما يفعله.
10. العلاج النفسي طويل الأمد يغير بنية الدماغ.
العلاج النفسي، بالإضافة إلى التأثير على عملياتنا النفسية ونمونا الشخصي، يغير أيضًا بنية الدماغ، مما يسبب تغييرات دائمة مختلفة. يصبح الفص الجبهي أكثر قابلية للاستخدام. أصبح الفص الجبهي أكثر وظيفية مما يسمح لنا بالنظر إلى حياتنا من وجهات نظر مختلفة. يأكل تتطور أنماط ووجهات نظر جديدة. ص>
قراءة: 0