إن العوامل الأساسية التي تشكل علاقاتنا هي تجاربنا ومشاركاتنا. سواء كانت هذه الأسهم إيجابية أو سلبية ستكون فعالة في تعزيز علاقاتنا. ليس كل حدث سلبي ينهي العلاقات. لأن بعض العلاقات والاتصالات ليست نتيجة اختيار. والعلاقات الأسرية هي مثال على ذلك. عندما تكون المصالح المشتركة على المحك، فإن إنهاء العلاقة القائمة ليس وضعًا مرغوبًا فيه للأطراف؛ ويمكن إعطاء علاقات العمل كمثال. يمكن الحفاظ على العلاقات القائمة من خلال حل مشاكل الماضي أو من خلال عدم الخوض فيها وقمع آثار الحدث. ومع ذلك، فإن أي مشكلة لم يتم حلها بشكل صحيح وصحي ستظل تشكل تهديدًا للعلاقات القائمة.
يمكننا جميعًا أن نرتكب أخطاء ونواجه مشكلات ذات صلة في عائلتنا وصداقتنا وعلاقاتنا الرومانسية والعملية. تؤثر الطريقة التي نحل بها هذه المشكلات على قوة العلاقة. عندما لا يستطيع أحد الطرفين قبول الخطأ المرتكب، على الرغم من أنه قد يبدو أنه لا توجد مشكلة أو مشكلة، في الواقع لا يمكن حل الوضع بالنسبة للشخص. عند حدوث موقف يذكرك بأحداث أو أخطاء سابقة مرة أخرى، قد تنشأ الأحداث مرة أخرى وقد تشتعل المشكلة مرة أخرى. يعد طرح أخطاء الماضي على الطاولة مرة أخرى إحدى النقاط التي تستهلك العلاقات أكثر من غيرها. يحمل الفرد الذي يتم التعبير عن أخطائه العديد من المشاعر السلبية مثل العجز والحزن والغضب؛ وقد يقرر تنفير الطرف الآخر والابتعاد عنه وإنهاء العلاقة. يتم ملاحظة تفاعلات التباعد والتبريد حتى في الأفراد الذين يرتبطون برابطة مثل الرابطة العائلية. وعندما تصبح هذه الحادثة دائمة، تحدث مهاجمة للفرد الذي يتم التعبير عن أخطائه وقد تسبب مشاكل نفسية وسلوكية. هذا سيمنع الأفراد من إقامة تواصل صحي. ونتيجة لذلك، إما أن يحدث تمزق في العلاقة، أو حتى لو استمرت العلاقة، فلن يكون من الممكن الحديث عن علاقة صحية وبناءة. وعندما ننظر إلى الأسباب التي تجعل الأفراد لا يقبلون ذلك، يمكننا أن نعطي أمثلة مثل الانهيارات العاطفية، أو التعرض للإذلال، أو الانقطاع أو الاختفاء التام للعمل المنجز. وقد يكون لهذا الوضع عواقب وخيمة على كلا الطرفين.
مواجهة الماضي من أجل علاقات أكثر صحة إنها الطريقة الرئيسية لحل المشكلة الحالية. وحتى لا تسبب الأحداث السلبية أي مشاكل في المستقبل، يجب على الفرد أولاً أن يعبر عن مدى تأثير الحادث على الطرف الآخر. سيكون هذا فعالاً في تقليل مخاطر تكرار المشكلة في المستقبل. بمجرد أن يتمكن الفرد من تحليل تأثير المشكلة عليه، يحدث القبول ولن يشعر بالحاجة إلى التعبير عن الأحداث الماضية. وفي نفس الوقت يمنع حدوث أي ضغط نفسي على الشخص، فهو يعبر عن تأثير الحدث وليس قمعه. إن قدرة الأفراد على التعامل مع الأحداث السلبية التي قد يواجهونها في علاقاتهم الشخصية وحلها على الفور أو بعد أن تهدأ دون تأجيلها ستعزز العلاقات القائمة من خلال تمكين التواصل والتفاعل والمشاركة الأكثر صحة.
قراءة: 0