إن الرابطة الصحية بين الوالدين والطفل أمر في غاية الأهمية للصحة العاطفية للطفل. تسمى هذه الرابطة الصحية بين الوالدين والطفل بالارتباط الآمن. يمكن للأفراد أن يكونوا على طبيعتهم وأن يعيشوا حياة جيدة بقدر جودة الرابطة التي يقيمونها مع والديهم. لذلك، ليس من الممكن تطوير شخصية سليمة دون الارتباط الآمن. السبب وراء الاضطرابات السلوكية، والعلاقات غير السعيدة، والفشل في تحقيق إمكانات الفرد يكمن في عدم كفاية الروابط التي نشأت مع الوالدين خلال مرحلة الطفولة.
أساس الارتباط الآمن هو التفاعل الاجتماعي الذي يبدأ في مرحلة الطفولة. العديد من الألعاب، بدءًا من لعبة "هذا أكل، وهذا طبخ، وهذا قال لي"، والتي تبدأ في مرحلة الطفولة والتي يلعبها الوالدان بشكل طبيعي على أصابع الطفل، إلى إغلاق أعينهما قائلا "استغماء"، تلعب دورا هاما في الترابط بين الوالدين والطفل. إن التواصل البصري واللمسات ونغمات الصوت في هذه الألعاب لها قوة شفاء في تنظيم الجهاز العصبي، وكذلك في العلاقة بين الوالدين والطفل، بما في ذلك قلق الانفصال. هذا التفاعل الاجتماعي الإيجابي ينشط هرمون "الأوكسيتوسين"، وهو هرمون "الشعور بالسعادة"، الذي يقلل من التوتر ويساهم في نمو دماغ طفلك، مما يجعله ينمو ويشعر بالتحسن.
عندما لا يتمكن الأطفال من إقامة علاقة سعيدة ومتناغمة مع والديهم أو يتعرضون لأي صدمة، فإن الرابطة بينهم تضعف، مما قد يؤدي إلى مشاكل سلوكية واضطراب عاطفي. عندما تشعرين بأن الانسجام بينك وبين طفلك معطل، يمكنك الحصول على المساعدة من الألعاب لإعادة الانسجام في علاقتكما. "ألعاب التواصل" التي تزيد من التقارب بينكم ستساعدكم كثيراً في مثل هذه الفترات.
فما هي أنواع الألعاب "ألعاب المرفقات"؟
للحديث عن خصائص ألعاب الترابط، فإن مثل هذه الألعاب ليس لها أي قواعد محددة، ولا تنطوي على منافسة، وتقوم على التعاون، ولا تشجع على العدوان، ولا تسبب مشاكل في الانضباط. يتم لعب ألعاب الترابط في إطار من التفاعل المتبادل، وتتضمن الكثير من الضحك، ولا تحتاج إلى ألعاب خاصة، وتتكون من ألعاب نعرفها.
قراءة: 0