القلق هو عاطفة تنشأ في المواقف التي يعتبرها الدماغ خطرًا. عندما يكون هناك قلق، ينشط نظام الإنذار في الدماغ (اللوزة) لأن الدماغ يدرك التهديد، وبالتالي فإن الآلية التي تتحكم في قدرات الدماغ المعرفية مثل التفكير واتخاذ القرار (قشرة الفص الجبهي) تفقد وظيفتها. في حالة القلق، يصاب الفرد بالذعر، ولا يستطيع اتخاذ القرار الصحيح، ولا يستطيع التفكير، وحتى بعض الأعراض الجسدية (التعرق، وزيادة معدل ضربات القلب، والدوخة، وتسارع التنفس، وما إلى ذلك) تظهر بتأثير الجسم. كبشر، لا توجد قوة عظمى فيما يتعلق برؤية أو معرفة المستقبل، فكلما كان الفرد أكثر توجهاً نحو المستقبل، كلما كان أكثر عرضة للإصابة بالقلق. عدم اليقين وما قد يحدث في المستقبل يثير قلق الناس. عادة في مثل هذه المواقف لا يمكن التهدئة أو الحفاظ على الهدوء؛ ومع ذلك، يمكن التغلب على هذا الموقف بتقنيات معينة.
إحدى الطرق الأكثر استخدامًا لتخفيف القلق في المواقف التي يكون فيها القلق شديدًا هي طريقة الخمس خطوات. يمكن استخدام هذا التمرين بشكل خاص في نوبات القلق أو عند التعرض لحالة الذعر، أي عندما يتحرك العقل ذهابًا وإيابًا مع العديد من الأفكار القلقة. إن أهم سبب لنجاح هذا التمرين هو أنه يساعدنا على الوصول إلى هنا والآن.
قبل أن تبدأ التمرين، ستكون جاهزًا للتمرين حيث تركز كل انتباهك على أنفاسك. والتنفس بشكل مريح سوف يريحك. التنفس البطيء سيساعدك على أن تصبح أكثر هدوءًا لأنه لن يهدئ الجسم فحسب، بل العقل أيضًا.
يتكون التمرين من 5 خطوات:
التعرف على 5 أشياء والتركيز عليها التي تراها من حولك
p>
حدد 4 أشياء يمكنك لمسها بعد ذلك؛ يمكن أن يكون شعرك، أو الأرض التي تجلس عليها، أو قدميك
بعد ذلك، انتبه إلى الأشياء الثلاثة التي يمكنك سماعها، ويجب أن تكون ما تسمعه خارج جسمك
ثم ابحث عن شيئين يمكنك شمهما؛ يمكنك النهوض من مقعدك للقيام بذلك
أخيرًا، اشعر بشيء واحد يمكنك تذوقه، ويمكنك أيضًا الانتباه إلى مذاقه في فمك
بعد الانتهاء من كل ذلك، تذكر أن تأخذ نفسًا عميقًا وتزفره ببطء n.
وتمتع بالهدوء...
قراءة: 0