واحدة من أكبر المشاكل الصحية في عصرنا هي الألم في الجهاز العضلي الهيكلي. في الوقت الحاضر، يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل الألم في الخصر أو الرقبة أو الكتف أو الركبة أو أي طرف آخر. وبينما يبحث بعض الأشخاص عن حل في مسكنات الألم ومرخيات العضلات، يقوم البعض بتطبيق خلطات عشبية على المنطقة المؤلمة، بينما يلجأ آخرون إلى متخصصين في إصلاح الكسور. الألم في الجهاز العضلي الهيكلي ليس ظاهرة جديدة. لكن الجديد هو أن مثل هذه المشاكل بدأت تظهر بشكل شائع. إذن، ما الذي تغير من الأمس إلى اليوم؟، أصبح هذا النوع من آلام العضلات والعظام شائعًا جدًا في المجتمع. وبالطبع يمكن أن نحصي التغذية غير الصحية أو الظروف المعيشية الضاغطة أو العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر سلباً على جسمنا... ولكن هناك سبب مهم جداً لا بد من ذكره وهو مصدر مثل هذه المشاكل: الحياة المستقرة! p>
الأماكن التي سنذهب إليها مهما كانت بعيدة أو قريبة نحن نذهب بالمركبات. نجلس على المكاتب طوال اليوم في العمل. نريد أن يكون كل شيء جاهزًا أمامنا، دون بذل أي جهد إضافي، وأحيانًا نطلب طعامنا جاهزًا لمنازلنا. وبالطبع عندما يحدث كل هذا فلا مفر من أن يتأثر جسمنا سلباً ويحدث الألم، فالألم هو جهاز إنذار للجسم. مع الألم يرسل الجسم رسالة مفادها "هناك مشكلة هنا"، وبينما يجب أن نستمع إلى جسدنا ونحل المشكلة من مصدرها، فإننا نفضل تجاهلها باستخدام المسكنات. الآلام التي لا تؤخذ في الاعتبار في البداية ويتم تجاهلها من خلال الاستمرار في إساءة استخدام الجسم، مع مرور الوقت نواجه مشاكل أكثر خطورة مثل الفتق أو التهاب المفاصل أو تمزق العضلات. تم تصميم أجسامنا لاتخاذ ما لا يقل عن 5000 خطوة في اليوم. عندما نبقى تحت هذا الرقم، يبدأ الصدأ، أي عمليات الالتهاب. ومن الضروري عدم النزول عن 5000 خطوة على الأقل في اليوم. إن عمل العضلات بشكل نشط يضمن بقاء العضلات قوية، وبالتالي منعها من التلف بسبب الهياكل الداعمة مثل العمود الفقري والمفاصل والأربطة. وإلا فإن العضلات تصبح ضعيفة بسبب الحياة المستقرة وبالتالي يكون الجهاز العضلي الهيكلي عرضة للضرر، وهنا يأتي دور التمارين الرياضية.
ممارسة الرياضة؛ الوقاية من السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وهي وسيلة فعالة في العديد من الأمراض مثل تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، وتنظيم الدهون في الدم، والوقاية من هشاشة العظام، وتحسين وظائف الجهاز التنفسي، وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان والزهايمر. من الواضح أنه من أجل حياة صحية، نحتاج إلى الابتعاد عن نمط الحياة المستقر وإضافة الحركة وممارسة الرياضة إلى حياتنا. بالطبع أنت هنا
- ما هو نوع التمرين الذي أفضله؟
-كم مرة يجب أن أكرر التمرين؟
- بأي شدة هل يجب أن أستمر؟
< قد تنشأ العديد من الأسئلة مثل p>-ما هي الإجراءات التي يجب أن أتجنبها؟. في هذه المرحلة، يبدو أن الخيار الأفضل هو استشارة أخصائي العلاج الطبيعي لوضع وصفة التمارين الرياضية الأكثر ملاءمة لبنية جسمك وعمرك ووزنك.
قراءة: 0