معنى كلمة العلاج هو; ويمكن علاجه كمحاولة لعلاج مشكلة صحية بعد التشخيص. الكلمات رعاية وعلاج وعلاج وتدخل تقع في نفس المجال الدلالي وتستخدم بالتبادل كمرادفات حسب السياق. لكن عندما يتعلق الأمر بالعلاج النفسي، نحتاج إلى اللعب بكل هذه المعاني وتحويلها. ولأن العلاج النفسي ليس رعاية، فهو يمتلك فهمًا مختلفًا للعلاج وغالبًا ما يكون تدخله معرفيًا. فما هو العلاج النفسي؟
العلاج النفسي؛ هو استخدام الأساليب النفسية، القائمة على التفاعل الشخصي المنتظم، لمساعدة الإنسان على التغيير والتغلب على مشكلاته في الاتجاه المطلوب. العلاج النفسي. ويهدف إلى تحسين صحة الفرد وصحته العقلية، وتحليل وتهدئة سلوكياته القهرية، ومعتقداته، وأفعاله القهرية، وأفكاره، والأهم من ذلك كله عواطفه، وتحسين علاقاته الشخصية ومهاراته الاجتماعية.
والأهم من ذلك، أن العلاج النفسي هو حالة من العلاقة. منذ اللحظة التي نأتي فيها إلى العالم، نحتاج إلى إقامة علاقة، وواقع غرفة العلاج مبني على هذه الحاجة. العلاقة التي تنشأ بين المعالج والعميل في غرفة العلاج تستخدم كافة إمكانيات التواصل. في هذه العلاقة المبنية فقط على الكلمات والإيماءات وتعبيرات الوجه، لا شيء منها علاجي. إن تجسيد ما لا يوصف، جانبنا الخفي، المخفي، المظلم، في شهادة المعالج، يشكل الجانب العلاجي لهذا اللقاء، الذي يختلف عن العلاقات التي نقيمها في الخارج. ولذلك فإن العلاج النفسي؛ فهي ليست بيئة نصح أو تقديم نصيحة أو معرفة الحقيقة أو التخلص مما بداخلنا، ولكنها تجربة فريدة يعود فيها الإنسان إلى نفسه، ويكتشف نفسه، ويختبر إقامة العلاقات، ويحلل رغباته.
قراءة: 0