العواطف بشكل عام هي حالات مزاجية تؤثر على أفكارنا وسلوكياتنا وتؤدي أيضًا إلى تغيرات جسدية ونفسية. لقد وجدت الأبحاث "7 مشاعر عالمية"، ولاكتشاف هذه المشاعر، يمكننا أن ننظر إلى ردود أفعالنا الجسدية تجاه الأحداث. الخوف والغضب والخجل والاشمئزاز والفرح والحزن والحماس والمفاجأة هي المشاعر الأساسية، والعواطف المتبقية هي عواطفنا الفرعية. يمكننا أن نفكر في عواطفنا كألوان: الألوان الأساسية والألوان الثانوية. ويقارن عالم النفس روبرت بلوتشيك المشاعر المعقدة باختلاط هذه الألوان مع بعضها البعض وتكوين لون جديد.
في الواقع، للعواطف العديد من الوظائف الأساسية في حياتنا. فهو يساعدنا على التعامل مع التحديات أو إدراك التهديدات أو الارتباط بأحبائنا. على سبيل المثال، عندما ندرك وجود تهديد، نخاف ونهرب بسبب الإشارات التي تصل إلى الدماغ. لذلك يمكننا القول أن العواطف مكنت الكائنات الحية من البقاء على قيد الحياة عبر تاريخ البشرية.
الإنسان الذي يعرف نفسه يدرك مشاعره وأفكاره الحقيقية. أولئك الذين يدركون مشاعرهم الخاصة يتعرفون أيضًا على مشاعر الآخرين ويمكنهم الاستجابة بشكل مناسب للموقف.
في بعض المواقف، قد لا تتمكن من إدراك المشاعر التي تشعر بها، ولكن لديك بالتأكيد المشاعر الإيجابية أو السلبية. إن صعوبة التعرف على المشاعر ليست سمة فطرية. خلال مرحلة الطفولة، إذا سمح الوالدان أو من حولهم للطفل بالتعبير عن مشاعرهم وإظهار موقف إيجابي، فسوف يختبر الطفل مشاعره وبالتالي يتعرف عليها بسهولة أكبر. وعلى العكس من ذلك، إذا لم يتم منح الطفل الفرصة للتعبير عن مشاعره، فإن الطفل يكبت عواطفه ولا يستطيع تجربتها أو التعرف عليها. فالطفل الذي يكبت انفعالاته يتصرف كما يريد والديه أو من حوله، بدلاً من اكتشاف انفعالاته والتعبير عن نفسه.
وتنقسم العواطف إلى قسمين: "العواطف الأولية" " و"العواطف الثانوية".
العواطف الأولية: هذه هي عواطفنا الطبيعية الأولى التي توجد بالفعل بداخلنا في مواجهة حدث/موقف ما.
الانفعالات الثانوية: في الغالب، تظهر كإستراتيجية للتعامل مع الحدث/الموقف الذي يواجهه.
على سبيل المثال، إذا قال كلمة جارحة حكم عليك أثناء مشاجرتك مع زوجتك. السمع الأولي عندما تكون حزينًا، قد لا تدرك ذلك وتغضب وتهاجم. فمع الشعور بالغضب تقوم بقمع شعورك بالحزن
المشكلة ليست في وجود مشاعر إيجابية أو سلبية، فهي كلها في داخلك وفيك!
>مشكلة؛ كيف تحدد مشاعرك، وكيف تفهمها، وكيف تعالجها، وكيف تواجهها، وكيف تعكسها. دعونا نجد الإجابات معًا.
لكي تغير مشاعرك، قم أولاً بفحص الأحداث التي تظهر فيها مشاعرك. هل تغضب حقًا عندما لا يساعدك شريكك أو عندما لا يهتم صديقك بك بدرجة كافية؟ أو هل تشعر بالحزن؟
يمكنك إنشاء جدول بمشاعرك الأساسية. يمكنك تدوين الأحداث التي تمر بها في ظل هذه المشاعر، وتفحص المخطط الخاص بك في نهاية كل يوم مرة أخرى. هل كل المشاعر التي تشعر بها حقًا بداخلك؟ أم أنك قمت بتغطيتها وقمعها بمشاعر أخرى؟
سيكون التغيير أسهل بكثير بمجرد التعرف على مشاعرك وإدراك المشاعر التي تواجهها وفي أي ظروف.
p>
ابقَ مع الحب..
قراءة: 0