العلاج الجراحي لمرض السكري هو موضوع أثار الكثير من الفضول في الآونة الأخيرة. يثير الدهشة في المجتمع، وحتى في المجتمع الطبي، كيف يمكن علاج مرض السكري عن طريق الجراحة.
أولاً، إنها ليست طريقة علاجية تنطبق على جميع مرضى السكري. ينقسم مرض السكري إلى مجموعتين؛ النوع الأول والنوع الثاني.
المشكلة الرئيسية في مرض السكري من النوع الأول هي أن غدة البنكرياس لا تنتج هرمون الأنسولين، وللأسف، اليوم، يتم إعطاء الأنسولين المفقود لمرض السكري من النوع الأول خارجيًا. ويتم استخدام طرق العلاج التجريبية مثل زراعة البنكرياس وزراعة الخلايا الجزيرية، ولا توجد طريقة علاجية أخرى معروفة.
لكن الوضع مختلف في مرض السكري من النوع الثاني. 90% من مرضى السكري في المجتمع مصابون بالسكري من النوع الثاني. المشكلة في مرض السكري من النوع الثاني هي مقاومة الأنسولين، وليس نقص الأنسولين. بمعنى آخر، لا يستطيع جسمنا استخدام الأنسولين الذي يتم إنتاجه بكفاءة. هؤلاء المرضى ينتمون إلى مجموعة مرض السكري التي يمكن تصحيحها بالعلاج الجراحي. فكيف؟
للتلخيص دون الخوض في التفاصيل الفنية؛ ومع إجراء بعض التغييرات في الأمعاء الدقيقة، يتم التخلص من مرض السكري عن طريق تقليل مستويات الهرمونات التي تمنع مقاومة الأنسولين والاستخدام الفعال للأنسولين، وعن طريق ضبط أوقات إفراز بعض الهرمونات التي تمكننا من استخدام الأنسولين بشكل أفضل. بمعنى آخر ما يتم فعلياً هو ضبط حركة المرور عند التقاطع.
هل يمكن إجراء هذه العمليات الجراحية على جميع مرضى السكري من النوع الثاني؟ للاسف لا. يتم تحديد المريض المناسب للجراحة والمريض الذي سيستفيد من الجراحة بعد عملية تقييم مفصلة قبل الجراحة. بالنسبة للمرضى المرشحين والمناسبين للجراحة، من الممكن الشفاء التام من مرض السكري والتخلص من جميع أدوية السكري، بما في ذلك الأنسولين، بعد العلاج الجراحي.
أتمنى لكم كل أيام الصحة.
قراءة: 0