إن حليب الثدي هو أعظم معجزة يمكن أن تقدمها الأم فقط للطفل. سيوفر حليب الثدي لطفلك أفضل بداية في الحياة.
يبدأ حليب الثدي في الشهر السادس والسابع من الحمل. من أهم مميزات حليب الثدي أن محتواه يمكن أن يتغير حسب الحالة الفسيولوجية للطفل. بمعنى آخر، يتم تشكيل حليب كل أم وفقاً لاحتياجات طفلها. محتوى حليب الأم التي ولدت قبل أوانها يختلف عن حليب الأم التي ولدت في موعدها، فالحليب الذي يفرز في الليل والحليب الذي يفرز في النهار يختلفان عن بعضهما البعض.
الحليب السميك المصفر الذي يفرز في أول 4-5 أيام يعرف شعبيا باللبأ ويسمى (اللبأ). اللبأ غني بالأجسام المضادة التي تحمي الطفل من الالتهابات. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللبأ منخفض الدهون ولكنه غني بالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والفيتامينات، وبسبب هذه الخصائص، يجب بالتأكيد إعطاؤه للطفل. ويعتبر بمثابة اللقاح الأول للطفل.
87% من حليب الثدي عبارة عن ماء، وحتى في الطقس الحار جداً، لا يحتاج الطفل إلى الماء والمشروبات المائية.
حليب الثدي يحتوي على مكونات لا يمكن العثور عليها في أغذية الأطفال الجاهزة. حليب الثدي هو طعام طازج ونظيف وجاهز لتقديمه للطفل. تعتبر الرضاعة بحليب الثدي طريقة رخيصة وبسيطة.
يجب إعطاء الطفل حليب الثدي فقط خلال الأشهر الستة الأولى. حليب الثدي وحده يكفي حتى يبلغ الطفل ستة أشهر من العمر. إن البدء بإعطاء الأطعمة التكميلية للأطفال في سن مبكرة يزيد من خطر الإصابة بالإسهال والوفاة المرتبطة بالإسهال. يوصى بإعطاء الطفل حليب الثدي لمدة عامين.
6 طرق لزيادة حليب الثدي
حليب الثدي هو الغذاء الأنسب للطفل. طفل. تفرز الأم السليمة ما يقارب 700 – 800 مل من الحليب يومياً. تشتكي الكثير من الأمهات من قلة إدرار الحليب، خاصة في الأشهر الأولى من ولادة أطفالهن. من الممكن زيادة إدرار الحليب لديك عن طريق تناول الطعام بشكل صحيح بدلاً من الأخطاء التي ترتكبينها أثناء الرضاعة دون قلق.
1-3 لتر من السوائل يومياً
استهلاك الماء هو العامل الأهم الذي يزيد من تغذية وكمية الحليب. يتكون أكثر من 80% من حليب الثدي من الماء، ولكي تكون كمية الحليب كافية يجب على الأم شرب ما لا يقل عن 3 لتر من السوائل يومياً. ما تخسره بعد الرضاعة الطبيعية قم أيضًا بتجديد السائل. ومن الممكن تلبية 2-2.5 لتر من هذا المتطلب من الماء، والجزء المتبقي من المشروبات مثل شاي الأعشاب واللبن والكومبوت الخالي من السكر.
2- الشمر
الأم: يعزز إنتاج هرمون الاستروجين والبرولاكتين الضروريين للحليب، ويزيد من محتوى الدهون في الحليب. بالإضافة إلى ذلك، ينتقل الشمر إلى الطفل من خلال حليب الثدي، مما يمنع مشاكل الجهاز الهضمي وعسر الهضم. يمكنك زيادة كمية الحليب عن طريق تناول 2-3 أكواب من شاي الشمر بدون سكر يومياً.
3-الجزر
يحتوي الجزر على مادة تشبه هرمون الاستروجين يعمل على دعم النمو الصحي لأنسجة الثدي وتكوين الحليب، فهو يحتوي على الاستروجين النباتي، وهي مادة كيميائية نباتية تسبب يزيد الاستروجين النباتي من إنتاج الحليب. يقوم هرمون الاستروجين بتطوير قنوات الحليب داخل أنسجة الثدي. يحتوي الجزر على كمية عالية جدًا من البيتا كاروتين. ويتحول البيتا كاروتين الموجود في الجزر إلى فيتامين أ في الجسم. يلعب فيتامين أ أيضًا مكانًا مهمًا في نمو الأطفال. احرصي على إضافة جزرة واحدة يوميًا إلى السلطات.
4-منتجات الألبان
يحتل الحليب مكانة مهمة جدًا في تغذية الأمهات. يزيد شرب الحليب من معدل حليب الثدي.
ينتقل الكالسيوم الموجود في الحليب من الطفل إلى الأم عبر الرضاعة الطبيعية وبالتالي يؤثر على نمو عظام الطفل. تناول كوبين على الأقل من منتجات الألبان مثل الحليب واللبن والجبن يومياً.
5-البروتين
للبروتين أهمية كبيرة في التغذية من الأمهات المرضعات. في حين أن مصادر البروتين الحيواني هي اللحوم والأسماك والبيض، فإن مصادر البروتين النباتي هي الأطعمة مثل الفول والحمص والفاصوليا. يجب تناول بيضة واحدة وحصة واحدة من اللحوم والخضروات أو البقوليات يوميًا. ومن أجل زيادة استخدام البروتين في الجسم يجب تناوله مع سلطة غنية بفيتامين سي.
6-الشوفان
يحتوي الشوفان على الكثير من الألياف وكوب واحد فقط يكفي، وحتى الشوفان يمكن أن يلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات الجسم من الألياف. الشوفان مصدر جيد للحديد، وبتأثيره المريح، فإنه يحفز إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، الذي يسمح للحليب بالتحرك عبر قنوات الثدي. ولهذا السبب، يتم تسريع تقدم الحليب عبر القنوات. يمكنك تعزيز وجبة فطورك بالشوفان، أو طبخ الشوفان أو تناوله مع الحليب.
قراءة: 0