الخوف من ارتكاب الأخطاء

يريد الكثير من الأشخاص اليوم أن يكونوا ناجحين في عملهم. الفشل في أي عمل له تأثير عاطفي سلبي على الشخص. عندما يفشل بعض الأشخاص في عملهم، يشعرون بالاكتئاب العاطفي الشديد. حالة الاكتئاب هذه قوية جدًا لدرجة أنها قد تؤدي أحيانًا إلى إصابة الشخص بالاكتئاب. من هذه النقطة فصاعدًا، قد يتجنب الأشخاص العديد من الإجراءات حتى لا يرتكبوا الأخطاء، أو قد يشعرون بقلق شديد عند القيام بأي إجراء. وفي هذا المقال سيتم مناقشة القلق وأسباب الفشل.

الشعور بمشاعر سلبية مثل الخوف من عواقب فعل ما قبل القيام به والاستسلام أو الاضطرار إلى أداء الفعل بسبب هذه المشاعر السلبية يسمى الخوف من الفشل أو الخوف من القيام خطأ. الخوف من ارتكاب الأخطاء يؤثر سلباً على الشخص من نواحٍ عديدة.

  • الخوف من ارتكاب الأخطاء يمنع الشخص من النجاح ويضعف قدرته على استخدام مواهبه. يتراجع الإنسان عن كثير من الأفعال حتى لا يقع في الأخطاء. مع ترسيخ فكرة "لم أرتكب خطأً لأنني لم أتخذ أي إجراء"، يصبح الشخص أكثر سلبية بمرور الوقت. الخصائص المشتركة للأشخاص الناجحين هي أنهم أفراد لا يقلقون كثيرًا بشأن ارتكاب الأخطاء وقادرون على التقدم على الرغم من أخطائهم. ولهذا السبب فإن حالة عدم اتخاذ خطوة إلى الأمام حتى لا يخطئ تجعل الشخص غير ناجح مع مرور الوقت. على سبيل المثال، عندما يريد شخص ما ممارسة هواية ما (السباحة، أو العزف على آلة موسيقية، أو ممارسة الرياضة، وما إلى ذلك)، إذا كان لا يستطيع تحمل فكرة "إذا لم أتمكن من النجاح"، فقد يتخلى عن ممارسة هواية ما. هواية. حالة القلق هذه تجعل الشخص يتخلى عن الفعل الذي يريد القيام به. أو أن الشخص يريد تعلم اللغة الإنجليزية ولكنه يتخلى عن هذا الموقف لأنه يشعر بأفكار مثل "إما إذا أخطأت أو إذا لم أتمكن من التعلم". ولذلك فإن الخوف من ارتكاب الأخطاء يحرم الإنسان من أشياء كثيرة يرغب في القيام بها. يتوقف الشخص عن أن يكون هو نفسه ويتحول إلى كائن حي فقط لتجنب ارتكاب الأخطاء.

  • الخوف من ارتكاب الأخطاء يجعل الأفراد يتوقفون عن الحركة ويسبب لهم بعض المشاكل النفسية. لا خوف من ارتكاب الأخطاء الشخص الذي يعيش في حياة مزدحمة يقلق بشأن التقدم من المساحة الآمنة في الحياة. قد تكون مساحتها الآمنة مقيدة بالجمود أو التقاعس عن العمل. على سبيل المثال، اختيار عدم الترقية في العمل، عدم القدرة على تغيير الوظيفة، عدم القدرة على الحركة، تجنب التجارب الجديدة، وما إلى ذلك. كل هذه المواقف تدفع الإنسان إلى الشعور بالضيق النفسي لفترة طويلة. كما أن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق والغضب ونوبات الهلع التي تضع الشخص في ورطة تقلل بشكل كبير من الرضا الذي يتلقاه من الحياة.

  • الخوف من ارتكاب الأخطاء يضعف قدرة المرء أن تتخذ قرارات. يصبح من الصعب جدًا على الفرد اتخاذ قرار بشأن أي قضية. يبدأ الفرد بالقلق الشديد من ارتكاب الخطأ لدرجة أنه يقع في مأزق خوفاً من ارتكاب الأخطاء في القرارات التي سيتخذها، وحالة التواجد في هذه الازدواجية تجعل الإنسان يشعر بالضيق في عالمه الداخلي. وعلى وجه الخصوص، يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى المساعدة من بيئتهم لأنهم يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات البسيطة. ولذلك فهو يتخذ قراراته الفردية من خلال سؤال الأشخاص من حوله.


  • أسباب الخوف من ارتكاب الأخطاء:



    التغلب على الخوف من ارتكاب الأخطاء

    p>

    الخوف من ارتكاب الأخطاء، والمعروف أيضًا بالقلق من الفشل، هو في الواقع مشكلة ضغط نفسي يتم تعلمه أثناء التدريب السلوكي. وعلى وجه الخصوص، يتزايد الخوف من الفشل في مجتمعنا. والسبب في هذا الوضع هو تزايد محاولات الوالدين لتربية أطفال مثاليين، وأحكام المجتمع، والمنهج التعصبي، وتشكيل البيئة الاجتماعية وفق هذه القيم، ولا يوجد مثل هذه القاعدة. على العكس من ذلك، أن تكون إنسانًا يعني أن ترتكب الأخطاء. غالبًا ما يرتكب الناس الأخطاء لأنهم مخلوقات تنضج وتتطور في هذه العملية. الأخطاء تمنح الإنسان الخبرة، وهذه التجارب تتحول إلى مكسب وتجعل الإنسان أكثر نجاحاً في المستقبل. والنقطة المهمة هنا هي أن الإنسان يكتسب الخبرة من الأخطاء التي وقع فيها، ويشكل حياته القادمة وفقاً لهذه التجارب. على سبيل المثال، الشخص الذي أخطأ في استراتيجية دراسته تعلم ألا يطبق نفس الاستراتيجية في دراساته اللاحقة. سيؤدي هذا إلى قيام الشخص بالبحث عن استراتيجية دراسة أكثر كفاءة. إحدى طرق النمو والنضج بشكل طبيعي هي ارتكاب الأخطاء. لذلك، فإن عدم اتخاذ أي إجراء أو اتخاذ إجراءات محدودة لتجنب ارتكاب الأخطاء يمكن أن يعطل التطور الطبيعي ومسار النضج للأفراد.


    كيف يعمل العلاج النفسي مع الأفراد الذين يخشون ارتكاب الأخطاء

    في العلاج النفسي، تم تطوير العديد من تقنيات العمل من أجل فهم وحل المشاكل العقلية للناس. ومهمة المعالج النفسي هي استخدام المدرسة وأساليب العمل المناسبة لتلك المدرسة. على سبيل المثال، بالنسبة للعميل الذي يعاني من الكثير من الصدمات في تجاربه السابقة المتعلقة بالخوف من ارتكاب خطأ، تتم محاولة علاج الصدمات هناك من خلال الإشارة في الغالب إلى ذكريات طفولته. القدرة على التحدث عن الصدمات المرتبطة بالخوف من ارتكاب الأخطاء والحصول على الخير يمكن أيضًا أن يتضاءل الخوف من ارتكاب الأخطاء لدى العملاء الذين يمكنهم تحسين اتصالاتهم بمرور الوقت. يمكن للمعالج استخدام تقنيات أكثر ملاءمة للأفراد الذين لديهم بنية شخصية مثالية أو لديهم نظام تفكير أكثر تشوهًا. على سبيل المثال، يمكنهم العمل وفقًا لمدرسة العلاج السلوكي المعرفي واستكشاف أفكار العميل حول الكمال، وملاحظة المكاسب الثانوية التي تأتي منها. وبهذه الطريقة فإن الخوف من الفشل لدى العميل الذي اكتسب البصيرة قد يتضاءل مع مرور الوقت.

    الخوف من ارتكاب الأخطاء مشكلة نفسية. وهذه المشكلة التي تجعل حياة الشخص صعبة وغير سارة، يمكن حلها بالعلاج النفسي. كما هو الحال مع كل اضطراب نفسي، عندما لا يتم حل المشكلة، يمكن أن تؤدي إلى النمو مع مرور الوقت وتؤدي بالشخص إلى طريق مسدود في حياته. ولهذا السبب، يُنصح الأفراد الذين يشعرون بالقلق من الفشل بحل المشكلة دون إضاعة الوقت.

    قراءة: 0

    yodax