العلاقات المدرسية والأسرية

تتحمل الأسر المسؤولية الأكبر عن نمو أطفالهم وتطورهم وتعليمهم. وهم يتقاسمون هذه المسؤولية مع بعض الأشخاص والمؤسسات في فترات معينة. وعندما يرسلون أطفالهم إلى المدرسة، فإنهم يتقاسمون هذه المسؤولية مع المؤسسات التعليمية. ومهما كانت جودة بيئات التعلم المقدمة للأطفال، فهي ليست فعالة بالقدر المطلوب ما لم يتم دعمها من قبل الأسر. عندما تدعم الأسرة والمدرسة الطفل في نفس الاتجاه وفي نفس الوقت، يكون نموه أكثر صحة. مشاركة الأسرة؛ وهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة التي يتم تنظيمها لأولياء الأمور للمساهمة في تنمية وتعليم أبنائهم الملتحقين بالمؤسسات التعليمية. تهدف جميع هذه الأنشطة إلى دعم دور الوالدين في تعليم أطفالهم ونموهم. الهدف الرئيسي هو دعم التعليم المقدم في المدرسة في المنزل والتعليم المقدم في المنزل في المدرسة، لضمان الاستمرارية وبالتالي ضمان وصول الطفل إلى التغييرات السلوكية المرغوبة سواء في المدرسة أو في المنزل بطريقة آمنة ومراقبة. سيكون ضمان النزاهة والاستمرارية في التعليم ممكنًا بمشاركة الأسرة. أظهرت الأبحاث أن التأثيرات الإيجابية على نمو الأطفال الذين يتم تربيتهم في البرامج التي تدعم مشاركة الأسرة تكون دائمة.

ما هي العلاقات الإيجابية بين المدرسة وأولياء الأمور؟

مفهوم "العلاقات بين المدرسة وأولياء الأمور"؛ ويغطي نوعين من الاتصالات المختلفة بين أولياء الأمور والمدرسة:

1. التبادل الفعال للمعلومات: تبادل الأفكار بشكل مفتوح بين العائلات وموظفي المدرسة حول القضايا التي تهم الطرفين. من خلال المشاركة المفتوحة للأفكار، سيرى أولياء الأمور وموظفو المدرسة أنفسهم كشركاء يعملون معًا في مجال التعليم، ويدعمون بعضهم البعض لتحقيق هدف مشترك.

لضمان تبادل المعلومات:

الزيارات المنزلية: يجب على موظفي المدرسة زيارة منازل العائلات وتقديم معلومات حول الخدمات المدرسية وبرامج مشاركة الأسرة. كما يمكن استخدام المكالمات الهاتفية لنفس الغرض، خاصة عندما تكون المنازل المراد زيارتها منتشرة على مساحة كبيرة ولا يستطيع الموظفون زيارة جميع الأسر في منازلهم. ومع ذلك، على الرغم من أنه لا يمكن إجراء الزيارات المنزلية بشكل متكرر، إلا أنه ينبغي تفضيلها.

استبيان أولياء الأمور: استطلاع أولياء الأمور، أحد الوالدين إنها طريقة جيدة لجمع معلومات حول ما يثير فضول الأطفال وأفكارهم حول تعليم أطفالهم. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن الغرض من الاستطلاع هو:

الخط الأحمر للوالدين: المدارس؛ يمكنهم إعداد خط هاتف حيث يمكن للوالدين الاتصال مباشرة بممثل المدرسة مثل المستشار أو المعلم. يجب أن يكون هناك خط يمكن لأولياء الأمور الاتصال به متى أرادوا التحدث عن أي مشكلة وحيث يمكن للممثل المساعدة في الحل.

معلومات مكتوبة من المدرسة: للإبلاغ عن موقف خاص في المدرسة أو اجتماع قادم، يمكن استخدام "نشرات أولياء الأمور". يمكن أيضًا نشر النشرات على لوحات الإعلانات في جميع أنحاء المدرسة وفي غرفة أولياء الأمور وفي الأماكن التي يتردد عليها أولياء الأمور. يمكن إعداد النشرات لتوفير معلومات منتظمة للآباء. قد تتضمن النشرات الإخبارية تقويمًا للأحداث والاجتماعات القادمة. كما يمكن للأطفال تقديم بعض المساهمات مثل الرسم والكتابة.

دليل أولياء الأمور: يمكن إعداده سنويًا وتوزيعه على جميع أولياء الأمور. وقد يتضمن تاريخ المدرسة، وأرقام الهواتف التي يمكن لأولياء الأمور الاتصال بها بالمدرسة، ومقالات تشرح بعض النقاط المهمة حول التعليم.

2. العلاقات الشخصية: إقامة علاقة وجهًا لوجه بين أولياء الأمور وموظفي المدرسة. علاقات إيجابية؛ فهو يمكّن أولياء الأمور وموظفي المدرسة من معرفة بعضهم البعض شخصيًا وأن يكونوا مرتاحين وودودين طالما أنهم يعملون معًا في القضايا المتعلقة بالمدرسة. هذا لا يعني أن الآباء والأشخاص في المدرسة يجب أن يكونوا أصدقاء مقربين. الهدف هو أن يشارك أولياء الأمور وموظفي المدرسة أفكارهم دون خوف من سوء الفهم والتسبب في صراعات.

إذا كان أولياء الأمور وموظفي المدرسة من بيئات اقتصادية وثقافية مختلفة، فقد يكون من الصعب إنشاء علاقات بين الأشخاص. في مثل هذه الحالات، العديد من أولياء الأمور، مثل المدرسة، على الرغم من عدم ارتياحهم للتواصل مع مؤسسة عامة كبيرة، قد يفسر المعلمون ذلك على أنه لامبالاة من جانب أولياء الأمور.

لتحسين العلاقات الشخصية:

الغداء والعشاء: الوجبة التي يتناولها أولياء الأمور وموظفو المدرسة معًا تجذب الانتباه وتوفر فرصة للتواصل.

رحلات أولياء الأمور والموظفين: توفر الرحلات التي سيتم عقدها معًا تعليم الوالدين. كما يساعد أولياء الأمور في التعرف على بعضهم البعض وعلى طاقم المدرسة.

الأنشطة متعددة الأغراض: يوفر الحدث الذي يتم تنظيمه لمشاركة المعلومات مع أولياء الأمور الفرصة أيضًا الدردشة والتواصل الاجتماعي.

لتأسيس علاقات إيجابية بين المدرسة وأولياء الأمور:

قراءة: 0

yodax