لقد أصبح تعاطي المخدرات مسيئًا للغاية في بلدنا لدرجة أن وزارة الصحة، التي تحمي صحة المواطنين، فرضت بحق قيودًا تشخيصية ومتطلبات اختبار أثناء وصف الأدوية. كما أفادت بوصف الأدوية المستخدمة في العديد من الأمراض المزمنة وتقييد جرعاتها. ولا ينبغي لنا أن نعتقد أن هذا تم من أجل المخاوف الاقتصادية فقط. على سبيل المثال، وصف الأدوية لأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والصرع وارتفاع الكولسترول. إنها ليست طريقة علاج، ولكنها طريقة لقمع الأعراض والشكاوى مع الحرص على إضاعة الوقت بينما يستمر المرض في الأسفل. ومع الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في هذه الأمراض، تحدث أمراض جديدة، وعندما يتم علاج أمراض جديدة بالأدوية، تحدث آثار جانبية أخرى وتدخل عملية العلاج في مثل هذه الحلقة المفرغة.
كما ميزمر، نحن نقدم الرعاية الجسدية والنفسية والحيوية (الروحية) للإنسان، ونتعامل معها ككل. لأن عدم الاقتراب من الناس بهذا النهج الشمولي يشبه محاولة الطيران بجناح واحد. مثلما أنه من الضروري التعامل مع العديد من الأعراض في الجسم من خلال نهج فسيولوجي شمولي (الطب الوظيفي هو أعظم أدواتنا في هذا الصدد)، فمن الضروري أيضًا النظر في الجسم وعلم النفس معًا. لإعطاء مثال: تظهر البثور على الأنف، وتتدهور المعنويات، ومع انخفاض المعنويات ينمو حب الشباب على الأنف. ولا يمكن التغلب على هذه الحلقة المفرغة إلا من خلال اتباع نهج شامل تجاه الإنسانية. للتغلب على هذا التعقيد في الأعراض، يتم دعم منهج الطب الوظيفي بأدوات مثل العلاج العصبي والعلاج بالرنين والوخز بالإبر والتنويم المغناطيسي، ويتم تحقيق راحة العلاج الخالي من الأدوية في العديد من الأعراض. أحد أفضل الأشياء في العلاج الخالي من الأدوية هو أنه لا توجد آثار جانبية لأنه لا يوجد استخدام للأدوية. وحتى لو لم تكن هناك آثار جانبية، فلا داعي لاستخدام دواء آخر.
قراءة: 0