... فقط إذا كان يغذي أجسادنا وأرواحنا.
الأكل مهم. لأننا قمنا بإعداد طاولة جميلة لجمع عائلتنا معًا. في المناسبات المهمة نتناول الطعام عند الاحتفال. إذا غادر شخص نحبه المدينة، نلتقي لتناول عشاء وداع، وإذا انضم زميل جديد إلى الشركة التي نعمل بها، نلتقي لتناول عشاء تعريفي. من الأفضل أن نناقش مشروعًا جديدًا في عشاء عمل. عندما نخرج مع الأصدقاء، نأكل دائمًا شيئًا ما أولاً ثم نذهب إلى الحفلة الموسيقية. عندما نفكر في الرحمة، نفكر في طعام الأم، وعندما نفكر في الرومانسية، نفكر في الإفطار في السرير، وعندما نقول عطلة، نفكر في البيض والنقانق، وعندما نقول الضيوف، نفكر في الكعك والمعجنات.
إن الاستمتاع بطعم الوجبة الجيدة ومشاركة هذا الطعم مع أحبائنا هو أمر مميز. لأن الأكل لا يغذي معدتنا فحسب، بل يغذي روحنا أيضًا.
لم نتمكن من الحصول على ما يكفي من الأكل
في أيامنا هذه، ذهب تناول الطعام إلى ما هو أبعد من مجرد ملء معدتنا. فبدلاً من أن يكون عملاً اندفاعياً وفردياً، أصبح سلوكاً معقداً تحدده عوامل نفسية واجتماعية وثقافية. ولأن البشر يستطيعون الحصول على الطعام وقتما يريدون، فإنهم لا يأكلون لمجرد أنهم جائعون.
التأثير النفسي للأكل ذو اتجاهين: مثلما يؤثر ما نأكله على ما نشعر به، فإن تأثيرنا النفسي يؤثر على مشاعرنا. تحدد العواطف سلوكنا الغذائي بشكل مباشر. يتم قبول التغييرات في سلوك الأكل كمعايير عند تقييم الحالة المزاجية للشخص. إن تناول الكثير أو القليل جدًا يشير إلى وجود خطأ ما. ومرة أخرى، يمكن أن يؤثر المزاج والأفكار سلبًا على عملية النظام الغذائي للأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن أو زيادته أو يتسبب في توقفه تمامًا.
تحدثت عن البعد الاجتماعي لتناول الطعام في مقدمة المقال. نحن نتناول الكثير من الطعام لبدء العلاقات الاجتماعية والحفاظ عليها وزيادة العلاقة الحميمة. أتمنى أن يكون للعوامل الاجتماعية تأثير إيجابي دائمًا. المقارنات بين الأشخاص، والعادات الخاطئة المستفادة من الأسرة، وضغط الأقران، والتلاعب في وسائل الإعلام، والانتقادات من البيئة الاجتماعية يمكن أن تؤثر سلبا على سلوكنا الغذائي. يصبح التأثير السلبي أكثر صعوبة خلال فترات النظام الغذائي التي تتطلب العزم والتحفيز.
إذا كنت لا تزال تعتقد أن تناول الطعام هو أمر فردي، فأنت تقلل من شأن تأثيرات الثقافة. هل يبدو غريبًا بالنسبة لك الانتهاء من كل الطعام الموجود في الطبق وحتى عد حبات الأرز المتبقية؟ أو؟ ثم فكر في الهدايا التي يقدمها الناس لإظهار حبهم واحترامهم لك. علاوة على ذلك، لدينا عادة تناول الكعك والمعجنات عندما نجتمع معًا. إذن، كيف يمكننا أن نتخذ قراراتنا بشكل مستقل في مواجهة الإصرار؟ أليس هناك أطعمة نتذوقها من أجلها فقط، رغم أننا لا نحبها؟ وهناك أيضًا أشياء نأكلها حتى لا نتركها أو نتركها أو نرميها. تختلف عادات الأكل بشكل كبير بين المجتمعات وتؤثر على مجالات عديدة، من حياتنا الاجتماعية إلى صحتنا.
ولهذا أقول، الأكل لنتغذى، وليس لنشبع!
نحن بحاجة إلى الطاقة، الفيتامينات والمعادن والحصول على المعادن. أي أن نأكل لنغذي أجسادنا.
ما نحتاجه هو الاستمتاع بالطعم والاستمتاع بالمائدة وتبادل المشاعر الطيبة؛ أي أن نأكل لتغذية أرواحنا.
تحيا التغذية!
قراءة: 0