الأكل هو أحد الأنشطة الأساسية للإنسان. ومع ذلك، فإن هذا النشاط الأساسي له أهمية نفسية بالإضافة إلى ضرورة بيولوجية. عندما يتم فحص سلوك الأكل من الناحية النفسية، يمكننا أن نتحدث عن الأكل العاطفي في الحالات التي لا يشير فيها إلى التغذية فقط. المشاعر السلبية التي يصعب علينا التعامل معها، مثل التوتر والحزن والوحدة، يمكن أن تدفعنا إلى أكل "عواطفنا".
في الأيام الأولى من الحياة، يكون الجوع هو "المعاناة" الأولى، بينما يكون الجوع هو "المعاناة" الأولى. إن الشعور بالشبع هو "الراحة" الأولى. أول شعور بالارتياح لدى الأطفال هو الجوع. فهم يشعرون بالارتياح من الانزعاج الجسدي من خلال الرضاعة الطبيعية. وبالتالي، فإن إشباع الجوع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشعور بالخير والأمان. ومع تقدم الحياة، يمكن أن يصبح هذا الارتباط نمطًا سلوكيًا يستخدمه الناس للهروب من المشاعر السلبية في مواجهة المشكلات. الأكل لمواجهة صعوبة عندما نكون أضعف نفسيا هو الأكل العاطفي.
الأشخاص الذين يتجنبون مواجهة مشاكلهم ولا يبحثون عن حلول فقط يخدرون أنفسهم لمشاكلهم عن طريق الأكل. بادئ ذي بدء، ينبغي اتخاذ خطوات لحل المشاكل. الخطوة الأولى في مكافحة الأكل العاطفي هي التعرف على الشعور بالجوع.
هناك فرق بين الجوع الجسدي والجوع العاطفي:
-
بينما الجوع الجسدي يظهر تدريجياً ، يحدث الجوع العاطفي فجأة، تشعر فجأة بالحاجة إلى تناول شيء ما.
-
الجوع الجسدي يمكن أن ينتظر، ولكن عندما تشعر بالجوع العاطفي، يجب إشباعه فورًا، فلا يمكنك انتظر.
-
إذا كنت تأكل مع الجوع الجسدي، فيمكنك التوقف عند الشبع، ولكن إذا كنت تأكل مع الطعام بسبب الجوع العاطفي، فأنت تريد الاستمرار في تناول الطعام حتى إذا كنت ممتلئًا.
-
إذا كنت تأكل بسبب الجوع الحقيقي، فأنت مفتوح أمام العديد من الخيارات، بينما عندما تأكل بسبب الجوع العاطفي، فإنك عادة ترغب في الاستمرار في تناول الطعام . تأكل الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية مثل البيتزا والشوكولاتة والحلويات ورقائق البطاطس.
في الأكل العاطفي، المشاعر مثل التوتر والحزن والغضب هي التي تجعلك ترغب في تناول الطعام؛ ونتيجة تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بعد الأكل يتحول الأمر إلى مشاعر الندم والذنب والفشل.
كيف أتوقف عن الأكل العاطفي؟
أدرك اللحظات التي تتناول فيها الطعام عاطفيًا. ركز على المشاعر التي تشعر بها قبل اللحظات التي تريد فيها تناول شيء ما على الرغم من أنك لست جائعًا. سيساعدك ذلك على تدوين مشاعرك قبل تناول شيء ما.
قيم جوعك بين 0 و10 عندما تشعر بالحاجة إلى تناول الطعام. إذا كان مستوى جوعك منخفضًا وترغب في تناول الطعام لمجرد أنك تشعر بالملل أو التوتر، اشرب كوبًا من الماء أولاً وحاول تأخير تناول الطعام لمدة 10 دقائق.
استخدم قنوات التكيف المختلفة في مواجهة مشاكل. قم بإعداد قائمة بما يمكنك القيام به كبديل عندما ترغب في تناول الطعام حتى لو لم تكن جائعاً، ويجب أن تكون هذه الأنشطة أنشطة تريحك (الاستماع إلى الموسيقى، المشي، إلخ).
إذا لا يمكنك التعامل مع الرغبة في تناول الطعام، فاختر الخيارات الصحية بدلاً من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. يمكنك تضمين الأطعمة مثل الخضار ذات الأوراق الخضراء والأسماك واللوز، والتي من المعروف أنها تقلل من التوتر، في قائمتك.
قم بزيادة الأنشطة التي تستمتع بها في حياتك. كن حذرا في ممارسة الرياضة. سيسهل عليك التعامل مع مشاعرك السلبية.
قراءة: 0