مرض الخلايا العصبية الحركية هو مرض يحدث نتيجة موت الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، والتي تسمى الخلايا العصبية الحركية، والتي تمكننا من الحركة، مع مرور الوقت، لسبب غير معروف. وأشهر هذه المجموعة من الأمراض هو التصلب الجانبي الضموري. في مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، تموت الخلايا العصبية الحركية في كل من الدماغ والحبل الشوكي. في بعض أمراض الخلايا العصبية الحركية، تموت الخلايا العصبية الحركية للدماغ فقط، بينما في حالات أخرى، تموت الخلايا العصبية الحركية للحبل الشوكي فقط.
أهم مشكلة تحدث عند المرضى هي هزال العضلات وضعفها، ولكنها تبدأ في البداية فقط في منطقة صغيرة. ومن المؤكد أن تطور الضعف على نطاق واسع ليس بالوضع المتوقع. يبدأ هزال القوة وفقدانها في أغلب الأحيان على جانب الإبهام أو الخنصر في يد واحدة، ويستمر بمرور الوقت عن طريق الانتشار إلى العضلات المجاورة، أو الذراع أو الساق الأخرى، وقد ينتشر إلى جميع العضلات، بما في ذلك عضلات الجهاز التنفسي. تقتصر بعض أمراض الخلايا العصبية الحركية على مجموعة معينة من العضلات ولا تنتشر.
في مرض الخلايا العصبية الحركية، لا تتأثر ثلاث مجموعات من العضلات بالمرض، وهي العضلات التي تحرك العينين، والعضلات التي تساعد على حبس البول والبراز، والعضلة الركابية التي تضبط شدة الحركة. الصوت الذي يسمع في الأذن. ولأن عضلات العين تستمر في العمل، يستطيع المرضى التواصل مع عيونهم واستخدام أجهزة الكمبيوتر المتخصصة في المراحل اللاحقة من المرض.
في مرض الخلايا العصبية الحركية، لا تعد الشكاوى الحسية جزءًا من المرض لأن الخلايا العصبية الحسية تبقى سليمة، ولكن يمكن أن يحدث الفتق وضغط الأعصاب بسهولة عند المرضى الذين تكون عضلاتهم ضعيفة جدًا، وقد يتطور وبالتالي قد يحدث تنميل أيضًا.
لا تتعطل أي وظائف أخرى في الدماغ سوى الحركة. يمكن لهؤلاء المرضى استخدام أدمغتهم لوظائفها الكاملة مثل أي شخص آخر، وهذا مهم جدًا للعناية الجيدة بالمرضى. وخير مثال على هذه المشكلة هو العالم الشهير ستيفن هوكينج.
قد لا يتم تشخيص مرض الخلايا العصبية الحركية في البداية لأنه من الضروري رؤية أن المرض قد انتشر من أجل التشخيص. بعد تشخيص المرض، سيأتي وقت يحتاج فيه المريض إلى الدعم الغذائي والجهاز التنفسي. عندما يأتي هذا الوقت، فإن المقاومة لن تؤدي إلا إلى تسريع المرض لأن الجسم، الذي لا يستطيع أن يأكل جيدًا ولا يستطيع الحصول على ما يكفي من البروتين، يضطر إلى الانهيار واستخدام عضلاته. صعوبة في التنفس وهذا يسبب نقص الأكسجين على المدى الطويل، مما يتسبب في موت الخلايا بشكل أسرع. في المرضى المقاومين، قد يكون من الضروري إجراء ثقب القصبة الهوائية في حالات الطوارئ مثل تسرب الطعام إلى الرئتين أثناء محاولة التغذية أو التدهور المفاجئ في التنفس، ولكن عادة ما يتأثر المريض سلباً بهذه الحالة.
تستمر دراسات علاج مرض التصلب الجانبي الضموري بشكل سريع ومن المهم تقديم أفضل رعاية للمرضى حتى يتم العثور على علاج.
قراءة: 0