من أكثر الأمور التي تزعج الوالدين بعد الختان هو المظهر التجميلي لقضيب الطفل.
خاصة عند الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، بعد الختان، قد يتسرب القضيب تدريجيًا تحت الجلد وأحيانًا قد لا يكون مرئيًا على الإطلاق. وتسمى هذه الحالة بالقضيب المدفون.
يمكن اعتبار الأطفال الذين يعانون من القضيب المدفون في كثير من الأحيان أن لديهم قضيبًا قصيرًا أو قضيبًا صغيرًا ويمكن إجراء المزيد من الفحوصات. بشكل عام، حجم القضيب عند الأطفال طبيعي، لكن بما أن الأربطة التي تبقي القضيب في الخارج غير متطورة بشكل كافٍ عند الطفل، فإنه يتسرب إلى الداخل. تحدث هذه الحالة بسبب خلل خلقي وتكون الأربطة التي تحمل القضيب متصلة بشكل غير صحيح بالقلفة بدلاً من جسم القضيب. عندما يتم قطع القلفة، يهرب القضيب إلى الجسم بسبب قطع الأربطة. نظرًا لأن الأنسجة تحت الجلد تكون أكثر سمكًا عند الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، فإن المظهر يبدو أكثر غائرًا.
وعلى الرغم من أن الوضع أكثر شيوعا في ختان الأطفال حديثي الولادة، إلا أنه يمكن ملاحظة أن القضيب ينمو من تلقاء نفسه حتى سن السن. ومع ذلك، من غير المتوقع أن يتحسن القضيب المدفون مع تقدم العمر. يوصى بإجراء الإصلاح الجراحي قبل بداية البلوغ.
شكوى الأطفال والآباء هي أن قضيبهم يبدو أصغر من أقرانهم، كما قد تكون هناك رائحة بول بسبب بقاء البول تحت الجلد. وبما أن الحالة قد تصبح أكثر وضوحا مع تقدم العمر، فقد تنشأ مشاكل جنسية ونفسية أيضا في حياة البالغين.
غالبًا ما يتم إجراء إصلاح القضيب المنطمر عن طريق تثبيت جذر القضيب على الأنسجة المحيطة بالغرز، في عملية تشبه الختان. الإجراء هو إجراء يومي وليس هناك ضمادة خاصة. ومع ذلك، بما أن هذا الإجراء يتم إجراؤه في منطقة قريبة جدًا من أعصاب القضيب، فمن المستحسن أن يتم إجراؤه بواسطة متخصصين في جراحة المسالك البولية للأطفال ذوي خبرة كبيرة. بعد الإجراء، يمكن للطفل أن يبدأ الاستحمام خلال يومين ويستعيد نفسه القديم بالكامل في اليوم السابع. على الرغم من أن النتائج ناجحة تمامًا في الفترة الأولى، إلا أنه قد يحدث التراجع مرة أخرى عند الأطفال الذين يزداد وزنهم بسرعة كبيرة وقد تكون هناك حاجة لعمليات جديدة مع زيادة الوزن.
قراءة: 0