خلافًا للاعتقاد السائد، فإن القلق لا يقل أهمية عن المشاعر الأخرى التي تبقينا على قيد الحياة. إذن ما هو القلق؟ قلق؛ هي مجموعة من المشاعر التي تتبع سياسة القتال أو الهروب والتي تنشأ بشكل طبيعي ويشعر بها عندما تكون حياة الشخص في خطر، مما ينذرنا في مواجهة الخطر في تلك اللحظة. وعلى الرغم من التعبير عنها كمشاعر سلبية، إلا أن لها جوانب إيجابية أيضًا. فهو يزيد من دافعنا نحو الحياة، ويزيد من وعينا، وهو شعور مهم يسمح لنا باتخاذ موقف ضد الخطر.
ما هي المواقف التي تسبب القلق في الحياة اليومية؟
-
تغيير في نمط الحياة
-
فقدان شخص تحبه
-
فقدان الوظيفة
-
الطلاق من فراق من تحب
-
المشاكل الاقتصادية
-
تغيرات كبيرة في العلاقات الشخصية
-
المرض
-
الاستشفاء
-
الشكوك
ما هي المواقف التي تؤثر على حياتنا وما آثارها السلبية؟
يرتبط القلق بإدراك الفرد. تؤثر المخاطر الحقيقية أو المتصورة على الأفراد من جميع الأعمار والفئات الاجتماعية. هل القلق يشكل خطراً حقاً في موقف ما؟ الجواب على هذا مهم جدا. إذا كان رد فعلنا قلقًا في المواقف التي لا يوجد فيها خطر حقيقي، وإذا واجهنا صعوبة في إدارة القلق والتعامل معه، فيمكننا القول أنه أصبح مشكلة.
كيف يمكننا معرفة ما إذا كان هناك قلق؟
يظهر القلق على شكل تغيرات جسدية وتغيرات نفسية وتغيرات سلوكية.
التغيرات الجسدية؛ يزداد التوتر العضلي، الودي (التعرق، زيادة الضغط والتنفس، رعشة في الأطراف، توتر عضلي) السمبتاوي (ك) زيادة النشاط (الشعور بتوقف الحمى، الشعور بالإغماء، التشنجات، آلام البطن). ترتفع مستويات هرمونات التوتر والإبينفرين والنورإبينفرين. زيادة الكورتيزول وهرمون النمو والبرولاكتين. ينخفض إفراز هرمون التستوستيرون.
إذا كنت لا تعرف معنى الأعراض الجسدية، فلن تتمكن من تفسير ما يحدث في جسمك بدقة. هل لدي ورم في دماغي؟ أعتقد أني مصاب بنوبة قلبية؟ هذه الأفكار تزيدك قلقاً ويستمر هذا الشعور السلبي.
التغيرات النفسية؛ الشعور بالخوف والذعر وعدم الراحة. الشعور بعدم القدرة على التأقلم، الشعور بفقدان العقل، التفكير في الإصابة بنوبة قلبية، الشعور بالخوف من المرض، الشعور بالقلق. الشعور بالعجز، والتشاؤم. قد تحدث عوامل كثيرة، مثل الاعتقاد بأن الناس ينظرون إليك وتتصرفون بشكل غريب، الاعتقاد بأنك تتصرف وتتحدث بغباء، الرغبة في الهروب والذهاب إلى مكان آمن. قد لا يتم تجربة جميع هذه التغييرات، ولكن قد يتم تجربة واحدة فقط بشكل مكثف للغاية.
التغيرات السلوكية والمعرفية؛ ويستمر مع حالات مثل صعوبة التركيز، وانخفاض الانتباه، وانخفاض مهارات حل المشكلات، والابتعاد عن البيئة، والابتعاد عن الناس، وتجنب الحشود، وتجنب الاتصال بالعين، وانتقاد الذات والآخرين، والبكاء.
أولاً، المرحلة الأولى من طرق المواجهة هي التعرف على القلق ومعرفة طبيعته. لتحديد نوع القلق الذي نعاني منه، كيف يبدو القلق الذي تعاني منه؟ ما اللون سيكون؟ إن تجسيد قلقك سيجعلك أكثر راحة. ستساعد طرق مثل الاسترخاء التدريجي والتنفس المتحكم فيه على تقليل القلق لديك. إذا كان القلق لديك مرتفعًا جدًا بحيث لا يمكنك التحكم فيه ووصل إلى مستوى يضعف وظائفك، فقد تحتاج إلى استشارة أحد المتخصصين.
قراءة: 0