مرض الزهايمر هو نوع من الأمراض العصبية التي تنفر الإنسان تدريجياً من بيئته المباشرة، ثم من نفسه، وبعد فترة تتلاشى ذكريات حياته الحالية الواحدة تلو الأخرى، وفي النهاية يجد صعوبة حتى في التعرف على نفسه. يمكن في كثير من الأحيان الخلط بين مرض الزهايمر والأمراض النفسية.
يظهر مرض الزهايمر على أنه مرض يبدأ بالنسيان. ومع ذلك، ليس كل نسيان يعني مرض الزهايمر. إذا حدث النسيان مع فقدان المهارات وتغير السمات الشخصية، فمن الضروري أن نكون أكثر حذراً. مرض الزهايمر، مثله مثل الخرف، هو مرض يتقدم مع تدهور الأنشطة اليومية، وعدم قدرة المريض على التعبير عن نفسه، وتدهور علاقاته مع البيئة، وتدهور الحساب والقدرة على التفكير والإدراك، بل ويتسبب في ارتباك المريض. تغيرات في الشخصية وظهور بعض الأعراض النفسية في مراحل لاحقة. وفي مراحل لاحقة، قد لا يتمكن المريض حتى من الاعتناء بنفسه. قد يصبح طريح الفراش ويصبح مريضًا معتمدًا بشكل كامل لعدم قدرته على تلبية احتياجاته اليومية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أجل عملية ذات جودة أفضل لدى مرضى الزهايمر، كما هو الحال في جميع الأفراد، توفر تحسنًا في الأداء. نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي، مع تحسين كتلة العضلات، كما أنه يعمل على زيادة القوة والقدرة على التحمل. وقد تبين أيضًا أن التمارين الرياضية تقلل من حالات السقوط والكسور المرتبطة بها لدى مرضى الزهايمر، بغض النظر عن مرحلتهم. كما أن برامج التمارين الرياضية المنتظمة مفيدة أيضًا لبعض أعراض مرض الزهايمر.
أثبتت الدراسات الطبية أن الاكتئاب والمشكلات السلوكية أقل شيوعًا لدى مرضى الزهايمر الذين يمارسون الرياضة، كما أن هناك تحسنًا في الذاكرة والمهارات الاجتماعية. .
والمهم هنا أن تكون التمارين التي يجب القيام بها مناسبة لفترة المرض. ولذلك يجب تنظيم برنامج تمارين شخصي بالتشاور مع طبيب مختص. وينصح بأن يستمر المريض في برنامج التمارين الرياضية ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع.
قبل البدء في برنامج التمارين الرياضية:
يجب على المريض استشارة طبيبه وإجراء فحص طبي. الروماتيزم المشترك و قد تسبب المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم بعض القيود فيما يتعلق بالتمرين الآمن.
من أجل إنشاء برنامج تمرين شخصي، يجب على أخصائي العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل تقييم الحالة وتوفير تمرين مناسب للمريض تحت إشراف. ومن الضروري إنشاء برنامج.
يجب أن تبدأ جلسات التمرين ببطء شديد لدى جميع المرضى، وفي بعض الأحيان يكون الهدف هو البدء بجلسة برنامج تمرين مدته خمس دقائق وزيادة دقيقة واحدة على مدار الأشهر ليصل المجموع إلى 30 دقيقة.
يجب أن يتم عرض كل نشاط على المريض بشكل كامل ويجب أن يكون المريض ويطلب منه متابعتها بدقة.
ينصح بالتنويع في الأنشطة وجعلها ممتعة حتى لا يشعر المريض بالملل.
p>
أنواع التمارين الرياضية:
إذا كان لدى المريض رياضة يحب ممارستها في حياته فيمكن تشجيعه على ذلك استمر في القيام بذلك قدر الإمكان. وبصرف النظر عن ذلك، فإن اقتراحات التمرين الأكثر ملاءمة هي:
المشي: وهو التمرين الأرخص ولا يتطلب أي معدات ويمكن القيام به في أي مكان تقريبًا. كما أنها مناسبة للحاجة إلى التنقل، وهو أمر شائع بشكل خاص لدى مرضى الزهايمر. ويجب أن يتم ذلك في بيئة آمنة وتحت إشراف.
الدراجة: إذا لم يكن المريض يعاني من مشاكل في الركبة أو الورك ويعتبر الطبيب مناسبًا، يمكن استخدام دراجة التمرين. يمكن استخدامها.
تمارين التقوية: تمارين ذات وزن صغير تعتمد على مبدأ الوزن الخفيف والعديد من التكرارات يمكن ممارستها في صالة الألعاب الرياضية أو في المنزل تحت إشراف.
متابعة التمرين:
من المهم مراقبة تقدم مريض الزهايمر من خلال التمرين. ولذلك، يجب تسجيل معلومات مثل مسافة المشي للمريض، ومدة التمرين، والوزن الذي رفعه، وعدد التكرارات. على سبيل المثال، تعد زيادة المسافة التي يمشيها الشخص لمدة 5 دقائق مؤشرًا على تحسن القدرة الهوائية للمريض، أي القدرة على التحمل.
احتياطات السلامة:
بالنسبة للتمارين التي تتم في الهواء الطلق، يجب تهيئة بيئة آمنة والسيطرة على المريض.
يجب مراقبة المريض أثناء العمل بالأثقال.
يجب على المريض ارتداء حذاء سميك مناسب في حالة إنزال الأثقال.
إذا كان المريض يستطيع التحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية، فهو / هي مرتاح في التمارين الهوائية، ومن المفترض أن يكون في موقف ما. إذا بدأ المريض يعاني من صعوبة في التحدث أثناء ممارسة الرياضة، فمن المفهوم أنه يحتاج إلى التباطؤ قليلاً.
بالنسبة للأنشطة الخارجية، يوصى بتوفير واقي الشمس و الملابس المناسبة وارتداء القبعة.
يجب التأكد من أن المريض يشرب الكثير من الماء قبل وأثناء وبعد التمرين.
عندما يشعر المريض بالتعب والضعف أو يشعر بأي ألم يجب التوقف عن ممارسة النشاط واستشارة الطبيب.
ولا ننسى أن ممارسة الرياضة لدى مرضى الزهايمر لها تأثير آثار إيجابية على العديد من الأنظمة، وكذلك على نتائج المرض. ومع ذلك، من أجل تحقيق هذه التأثيرات، يجب أن يكون برنامج التمارين المخطط له بناءً على توصية الطبيب والمخصص للمريض جزءًا من الحياة.
قراءة: 0