الاعتراف والتعبير عن العواطف

أهمية التعرف على مشاعر الأطفال والتعبير عنها:

يدرك الأطفال مشاعرهم ومشاعر من حولهم منذ صغرهم، ولكنهم يحتاجون إلى والديهم "المساعدة في التعرف عليهم وتسميتهم. يعد تحديد المشاعر أمرًا مهمًا من حيث مساعدة الأطفال على الاسترخاء في الأوقات التي لا يستطيعون فهمها ويواجهون تحديات عاطفية. إذا رأوا مشاعر مثل الغضب والتعاسة كجزء من الحياة اليومية، فقد يكون من الأسهل عليهم التعامل مع هذه المشاعر. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يستطيع التعبير عن نفسه بالقول "أنا غاضب جدًا" عندما يكون غاضبًا من شيء ما، فسوف يكون لديه عدد أقل من نوبات الغضب أو نوبات البكاء. من المهم الانتباه إلى المرحلة التنموية التي يمر بها الطفل، لأن الطريقة التي يحدد بها الأطفال مشاعرهم ويعبرون عنها تختلف باختلاف الفئات العمرية. ولهذا السبب، يجب على الآباء أولاً شرح المشاعر التي يواجهونها لأطفالهم وتقديمها لهم وفقًا لأعمارهم، ثم تهيئة الظروف التي تساعدهم على التعبير عن المشاعر التي يمرون بها.

 

يجب أن يكون الأطفال قادرين على التعرف على المشاعر والتعبير عنها وفقًا لفترات نموهم.مهارات التعبير:

في فترة ما قبل المدرسة؛يبدأ الأطفال في التعبير عن مشاعرهم من خلال سن الثالثة. يمكنهم تسمية المشاعر مثل السعادة أو الحزن. في سن الرابعة؛ يمكنهم التمييز والتعرف على المشاعر مثل الخوف والحزن والغضب. في فترة ما قبل المدرسة، يبدأ الأطفال في التعرف على مشاعر من حولهم.

يستطيع الأطفال في سن المدرسة التعرف على المشاعر الأكثر تعقيدًا وفهمها. من سن 8 إلى 9 سنوات، يمكنهم تسمية مشاعر أكثر تعقيدًا مثل الفخر وخيبة الأمل والعار والشعور بالذنب. يمكن للأطفال في هذه الفئة العمرية أن يفهموا أن الشخص يمكن أن يشعر بالرضا والسوء في نفس الوقت. على سبيل المثال، قد يكون الطفل سعيدًا بالذهاب إلى المدرسة، لكنه في الوقت نفسه يشعر بالحزن أو يفتقد والديه لأنهما بعيدان عن المنزل. وفي هذه الحالة قد يشعر الطفل بالارتباك بسبب الانفعالات التي يمر بها. لذلك عليك كوالد أن تساعده على اكتشاف هذه المشاعر وفي نفس الوقت تذكر أنه من الطبيعي أن يمر بأكثر من شعور.

خلال فترة المراهقة، يمكن للأطفال أن يشعروا ويسموا العديد من المشاعر. ولكن قد يواجهون صعوبة في مشاركتها مع والديهم بسبب الفترة المضطربة التي يعيشونها. وخاصة خلال هذه الفترة، يجب على الوالدين الاستماع إلى مشاعر أطفالهم والموافقة على مشاعرهم دون انتقادهم أو الحكم عليهم.

يجب على الوالدين مساعدة الأطفال على تحديد المشاعر وتسميتها:

يجب على الوالدين الاهتمام بالطفل في المقام الأول، ويجب عليهم فهم الوضع الذي هم فيه ثم التعبير عن مشاعرهم بالكلمات. أظهرت الدراسات أن تسمية المشاعر لها تأثير مريح على الجهاز العصبي. لذلك، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تسمية المشاعر التي يمرون بها ومساعدتهم على الاسترخاء لأنه عندما يحدد الأطفال المشاعر، يمكنهم بسهولة التخلص من تأثير هذه المشاعر عليهم. من المهم أيضًا تعليم الأطفال تهدئة أنفسهم بعد التعرف على المشاعر، ولكن من المهم إدراك أن مساعدة الأطفال على تحديد المشاعر لا تعني إخبارهم بما يجب أن يشعروا به. ما يجب القيام به هو مساعدة الأطفال على فهم مشاعرهم وتحديدها، والاستماع إليها ومحاولة فهمها.

 

دور الأسرة في التعرف عليها وفهمها إدارة العواطف:

من المهم للآباء الذين يرغبون في مساعدة أطفالهم على التعرف على عواطفهم والتعبير عنها، أن يتعرفوا أولاً على عواطفهم ويعكسوها. وكما هو الحال في العديد من الأمور الأخرى، يتخذ الأطفال من والديهم قدوة لهم في التعبير عن مشاعرهم والتعبير عنها. قد يواجه الطفل الذي ينشأ في بيئة لا يتم فيها التعبير عن المشاعر صعوبة في التعبير عن المشاعر التي يمر بها. فالطفل الذي يستطيع مشاركة عواطفه مع أسرته يمكنه أن يتأقلم بسهولة أكبر مع تأثيرها عليه.

تلعب طريقة وتكرار التعبير عن العواطف دوراً هاماً في تنمية مهارات الطفل الاجتماعية. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يشعر في كثير من الأحيان بالغضب في علاقاته مع أصدقائه ويعبر عن هذا الغضب بطريقة تزعج الشخص الآخر، فإن ذلك سيسبب مشاكل في التواصل مع أصدقائه. ولهذا السبب يجب أن يُشرح للطفل أن كل عاطفة أمر طبيعي، ويجب أيضًا ذكر عواقب ردود الفعل على العواطف. شرح مشاعر الطفل بشكل صحيح ويجب مساعدتهم على التعبير عن أنفسهم بطريقة مختلفة.

توصيات للعائلات:

يمكن تعليم الأطفال الصغار المشاعر الأساسية مثل السعادة والحزن والحزن. الغضب والخوف، بينما يمكن تعليم الأطفال الأكبر سنًا المشاعر الأساسية مثل السعادة والحزن والغضب والخوف، ويمكن تعليم الأطفال تعبيرات عاطفية أكثر تفصيلاً مثل القلق وخيبة الأمل والإثارة. قد يُطلب من الأطفال أن يتذكروا اللحظات التي شعروا فيها بهذه المشاعر وأن يرسموا صورًا و/أو يصفوها.

 

باعتبارك أحد الوالدين، يمكنك أن تكون قدوة لأطفالك في استخدام التعبيرات العاطفية. على سبيل المثال، للطفل الذي لا يشارك لعبته مع أخيه؛ "لقد كنت حزينًا بعض الشيء لأنك لم تشارك لعبتك مع أخيك." تستطيع أن تقول. بهذه الطريقة يمكنك أن تكون قدوة لطفلك في التعبير عن مشاعره وتشجيعه على مشاركة مشاعره. ومع ذلك، كوالد، إذا لم تعبر عن مشاعرك أو تصرخ أو ترمي شيئًا عندما تكون غاضبًا، فلن يتمكن طفلك من التعامل مع مشاعره السلبية بشكل مناسب لأن أساليب/استراتيجيات التعامل التي يتبعها الآباء هي دائمًا نموذج للأطفال.

 

يمكنك أن تسأل طفلك عن شعوره خلال اليوم والتحدث عنه وتلوين مشاعره في ذلك اليوم بمساعدة الرسم البياني.

 

يمكنك التقدير من خلال ملاحظة المواقف التي يعبر فيها طفلك عن مشاعره ويتعامل مع مشاعره السلبية.

p>

قراءة: 0

yodax