من يدير حياتنا؟ نحن أم مخاوفنا؟

هل فكرت يومًا في من يدير حياتنا وكيف نتخذ قراراتنا؟ هل نحن أم مخاوفنا هي التي تشكل حياتنا؟ نحن نخاف من الموت، أن نكون وحيدين، أن نكبر، أن نمرض، أن نحب أكثر من اللازم، أن نتعلق، نخسر، أن نفلس، نفشل وأشياء أخرى كثيرة... ومن ناحية، نحن غير راضين عن حياتنا، نستمر أن نعيش خلف مخاوفنا، ومن ناحية أخرى، لدينا أحلام وأهداف كبيرة. ومن أجل الخروج من هذه الحلقة المفرغة التي لا معنى لها والسيطرة على حياتنا، علينا أولا أن نواجه مخاوفنا. ليس من السهل أن نترك منطقة الراحة المعتادة ونواجه المخاوف. لكن لا يمكننا أبدًا أن نعيش الحياة التي نحلم بها دون أن ندرك مخاوفنا ونواجهها. لا يمكننا أن نتجاهل أو ننكر مخاوفنا، ولكن يمكننا أن نفهمها ونحولها. على الرغم من أنه قد يكون من الصعب كسر النظام الذي اعتدنا عليه لسنوات، إلا أنه يجب أن نتحلى بالشجاعة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا. ورغم صعوبة الابتعاد عن مساحتنا الآمنة وتعاستنا المألوفة، إلا أن هذه الدورة التي تزعجنا وتدمر آمالنا في كل مرة، ستستمر بنفس الطريقة. في اللحظة التي نقرر فيها الخروج من دور الضحية، فإننا نتخذ الخطوة الأولى نحو الحرية الحقيقية.

فكيف نتخلص من مخاوفنا؟ بداية، لن ننكرهم ونتجاهلهم ونتقبلهم. وبدلاً من القتال مع السلبية التي تراكمت مثل سحابة سوداء فوقنا، سنتعامل اليوم مع ما نفعله في اللحظة التي نعيش فيها. نحن في الحاضر، سنتوقف عن القلق بشأن الغد، ونقيم اليوم بشكل صحي ونعد أنفسنا للغد.

إذا أردنا حياة جميلة، فإن الخطوة الأولى التي يتعين علينا اتخاذها هي مواجهة مخاوفنا.. بدلاً من محاولة إزالة مخاوفنا، علينا أن نسعى جاهدين لتغييرها. في بعض الأحيان نخاف من مغادرة منطقتنا حيث نشعر بالأمان ونقاوم ذلك. ولكن لكي نتقدم ونتطور لا بد من أن نتحلى بالشجاعة لقبول التغيير.

من أكثر الأساليب فعالية للتخلص من مخاوفنا هي إعداد "قائمة الخوف". اكتب المراحل التالية واحدة تلو الأخرى.

بعد إعداد قائمة المخاوف، قم بإعداد قائمة "التغلب على مخاوفي" والتي ستحدد فيها ما ستفعله حيالها.

قراءة: 0

yodax