العلاج النفسي هي كلمة يونانية تتكون عمومًا من الجمع بين المصطلحين النفسي (الروح) والعلاج (الشفاء). وتمشيا مع هذا الاستنتاج فإن العلاج النفسي هو حجر الزاوية في عملية العلاج النفسي من خلال إصلاح وعلاج الاضطرابات النفسية، وإيصال صراعات اللاوعي إلى مستوى الوعي، والعمل معها وتوعية العميل بالصراعات، وبالتالي التأكد من أن سلوك الشخص سليم. على السطح الواعي من اللاوعي.
في الميدان، تتمثل واجبات المعالج النفسي في تشخيص المشكلة وتقييمها، وتطبيق ضرورة المساعدة والعلاج النفسي، وفحصها ككل، من قبل أشخاص متخصصين ومدربين في مدرسة علاجية معينة واستوفوا متطلباتها. مُعَالَجَة؛ إذا كانت رحلة، فإن المعالج ليس هو الشخص الذي يقرر نيابة عنك الاتجاه الذي ستذهب إليه في هذه الرحلة، بل هو الذي يقدم خريطة لعميله ويكون منارة مضيئة في الطرق المسدودة لقصته والطريق المسدود. الصعوبات التي يواجهها في طريقه المظلم؛ وهو الشخص الذي يساعد العميل على تخفيف معاناته النفسية واكتساب منظور جديد عن نفسه، ويمتلك المهارات والكفاءة اللازمة لاستخدام تقنيات معينة أثناء القيام بذلك.
الإنسان كائن حي؛ لقد كان في تفاعل مستمر مع الآخرين منذ ولادته. في حين أن العواطف والأفكار والإثارة والعديد من العوامل الأخرى تشكل العمليات الداخلية للشخص، فإن التواصل مع الآخرين والأحداث والصراعات والعوامل المماثلة تشكل العمليات الخارجية للشخص. إن كون الإنسان كائناً اجتماعياً يحدث عندما يقوم بتقييم الأحداث التي يمر بها من خلال عمليات واعية أو غير واعية ويعكس السلوك المناسب من أجل الحفاظ على حيويته.
وعلى الرغم من وجود آثار للوضع الحالي في القرارات والاختيارات التي يتخذها الإنسان، إلا أن آثار التجارب السابقة تؤثر أيضًا على سلوك الشخص وقراراته وعاداته. في هذه الحالة، في عملية الاختيار واتخاذ القرارات، لا يكون الإنسان مجرد كائن بلا روح يتفاعل مع الوضع الذي يعيش فيه، ولكنه أيضًا كائن نشط يشعر بروحانيته الخاصة في الوضع الذي يعيش فيه. يتفاعل الناس مع بعضهم البعض من خلال عملياتهم الداخلية والخارجية. وبينما يمكننا في بعض الأحيان اتخاذ القرار الصحيح واتخاذ خيارات صحية، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون من الصعب القيام بذلك، وفي هذه الحالة، يحتاج الأشخاص إلى الحصول على المساعدة والذهاب إلى العلاج النفسي.
الميزات التي تميز العلاج النفسي عن الصداقة البيئة
في جلسات العلاج؛ على عكس دائرة الأصدقاء، يساهم المعالج النفسي في تطوير فهم جديد للعميل للأحداث التي يمر بها من خلال البقاء موضوعيًا تجاه تجارب العميل، ويعمل بمثابة "زوج إضافي من العيون والأذنين" لتمكينه من الرؤية من منظور مختلف. البعد بدلاً من التستر على الصعوبة التي يعاني منها. جلسات العلاج. ولا يتم استخدامه لطمأنتك أو تبريرك أو اتخاذ قرار نيابة عنك بشأن ما يجب عليك فعله. المعالج لا يقدم لك النصائح أو يعطي رأيه الشخصي أو يدلي بتعليقات أو ينتقدك على ما تقوله. يساعدك على التعرف على نفسك وإدراك سمات شخصيتك. وبعد فترة يستطيع العميل تطوير فهم جديد في الجلسات وتغيير أفكاره القديمة وفهم خريطته الشخصية بشكل أفضل على عكس الأفكار التي يقدمها له أصدقاؤه ومن حوله.
هناك عامل مهم آخر يميز جلسات العلاج عن المحادثات في بيئة ودية؛ يتم تنفيذ العلاجات ضمن إطار معين. من المهم أن تكون هناك علاقة مهنية وقواعد أخلاقية بين المعالج والعميل، وعدم الاجتماع على انفراد مع العملاء خارج ساعات الجلسة، وعدم وجود أي روابط دم أو قرابة أو علاقات صداقة مع العميل، وعدم إنشاء علاقة قرابة مع العميل. العلاقة العاطفية ضمن سياق هذه القواعد، بهدف رسم الإطار العلاجي.
قراءة: 0