لقد برزت حقيقة الإهمال والإساءة ضد الأطفال كمشكلة اجتماعية مهمة من الماضي إلى الحاضر. وهذه المشكلة التي نراها في كل أنحاء العالم وفي بلادنا تضر بشكل كبير بالصحة النفسية للأطفال وتسبب لهم مشاكل نفسية سيكون لها أثرها مدى الحياة. إن الإهمال، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، يمكن أن يسبب ضرراً للأطفال لا يقل عن الضرر الذي تسببه إساءة المعاملة، ويُعرف بأنه تجاهل هذه الاحتياجات؛ يتم تعريف إساءة معاملة الأطفال على أنها ضرر جسدي أو عاطفي أو جنسي يلحق بالطفل من قبل شخص بالغ عن علم أو دون علم. عندما ننظر إلى أسباب إهمال الأطفال في الأسر الغنية، نلاحظ بشكل عام أن الهياكل الأسرية المجزأة، والصراعات بين الوالدين، واللامبالاة، واختلاف المواقف، وإدمان الكحول أو المخدرات، والمشاكل الصحية أو الاضطرابات النفسية هي التي تثير هذه الحالة، وهذه الظروف الصعبة تجعلهم يظلون على قيد الحياة. الابتعاد عن أطفالهم وتقليل الوقت الذي يقضونه معهم. على الرغم من أن المستوى الاجتماعي والاقتصادي للعائلات الثرية قد يبدو مختلفًا عن مستويات الأسر ذات الدخل المنخفض، إلا أن الصعوبات التي يواجهها الأطفال متشابهة. الآباء والأمهات ذوي الإمكانيات المالية العالية، أو الحياة العملية المزدحمة، أو إعطاء الأولوية لحياتهم الخاصة، ينقلون الاهتمام والحب والمودة والحماية التي يحتاجها أطفالهم إلى مقدم الرعاية أو الموظف، مما يسبب لهم صعوبات عاطفية، لكن الوحدة والانطواء والتواصل يمكن ملاحظة انخفاض النجاح المدرسي لدى أطفال الآباء الذين يمكنهم البقاء بعيدًا عاطفياً ومحاولة منح أطفالهم حبهم بهدايا سخية. الأطفال الذين تعرضوا ليس فقط للعنف العاطفي بل الجسدي أيضًا قد يعانون من اضطرابات الأكل والنوم والمخاوف ونوبات الغضب. مُرفَق. وبنفس الطريقة، فإن أطفال الآباء المتساهلين بشكل مفرط والذين يتجاهلون سلوكيات أطفالهم السلبية، ويجدون أن مواقفهم مثل العدوان أو الغضب تسيطر على الأمور الطبيعية، ويوافقون على استخدام أطفالهم للكحول أو السجائر، قد يتعرضون للإهانة والإهانة والسخرية واللقب واللقب. التعاطي والنقد وتعاطي المخدرات والانحراف.
من المهم جدًا أن يحافظ الأطفال على حياتهم كأفراد أصحاء، وأن يبنوا حياتهم المستقبلية على أسس متينة، وأن يشعروا بالأمان. ولهذا السبب، من المهم جداً أن تعي الأسر الثرية مدى إهمال أطفالها وأن تتوصل إلى حلول لمنع هذه الحالة. من المهم للغاية بالنسبة لهم أن يكونوا صادقين ومخلصين مع أطفالهم، وأن يكونوا موجودين عندما يحتاجون إلى ذلك، وأن يظلوا هادئين مهما حدث، وأن يشجعوهم على التعبير عن أنفسهم، وأن يشعروا بأن أفكارهم تؤخذ على محمل الجد. إن تجنب النصائح المستمرة والتوجهات الانتقادية أو العقابية، والتعامل معهم بمزيد من التفهم والصبر دون السماح لهم بتجاوز الحدود سيؤدي إلى التواصل الفعال معهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحصول على دعم الخبراء في هذه العملية سيساعدهم على قضاء هذه الفترة بصحة أفضل وتحسين ديناميكيات أسرهم.
قراءة: 0