أولاً وقبل كل شيء، من الضروري شرح إدمان الكحول والمواد المخدرة وتحديد معنى الإدمان.
الإدمان؛ هي حاجة فسيولوجية ونفسية لا يستطيع الفرد مقاومتها والوقاية من المادة أو الكحول أو المخدرات التي اعتاد عليها، وتزداد الكمية والتكرار الذي يتناوله تدريجياً، ويعاني الفرد من أعراض الانسحاب عند عدم تناوله، كما أنه وهي حالة تؤثر سلباً على دماغ وسلوك الشخص، مما يمنعه من مواصلة حياته الاجتماعية.
تعاطي الكحول والمواد لأول مرة هو خيار يقوم به الشخص طواعية، ولكن كشخص استمرار تعاطي الكحول والمواد، فزيادة الكمية والمدة تسبب تغيرات في الدماغ، مما يدفع الإنسان إلى تعاطيها رغم أنها تؤثر على الإنسان سلباً، ويصبح من المستحيل الوقاية منها.
من أجل تشخيص حالة ما إدمان الفرد على الكحول والمواد المخدرة
*الاستمرار في تعاطيها رغم وجود العديد من الآثار السلبية. آثار سلبية مشاكل صحية، وتدهور العلاقات الشخصية، وصعوبة الحفاظ على الحياة الاجتماعية والعملية.
*زيادة مدة وكمية تعاطي الكحول أو المواد المخدرة وعدم القدرة على الوقاية منها.
* حتى في المواقف التي قد تشكل خطورة على الشخص وبيئته.عدم منع تعاطي الكحول والمواد.
*تطور القدرة على تحمل الكحول والمواد.
*أ الرغبة المستمرة أو الجهود غير الناجحة في الإقلاع عن تعاطي الكحول والمخدرات أو السيطرة عليها.
*وجود رغبة قوية في تعاطي الكحولالمخدرات.
* قضاء الكثير من الوقت في الأنشطة الضرورية للحصول على الكحول والمخدرات. . ويجب رؤية مادتين على الأقل في الشخص لمدة اثني عشر شهرًا.
الأسباب؛
*إشكالية الأسر والعلاقات الأسرية الإشكالية، والمواقف الأبوية الخاطئة؛ المواقف القمعية والتسلطية المفرطة للأم والأب أو تصرفاتهم التي تجعلهم يشعرون باللامبالاة وانعدام الإحساس وقلة الحب. وخاصة خلال فترة المراهقة، فإن عدم قدرة الأسرة على التواصل بشكل صحيح مع المراهق يدفع المراهق لقضاء المزيد من الوقت مع أصدقائه. ومن المعروف أن الأصدقاء والبيئة الاجتماعية فعالون في البدء والاستمرار في تعاطي المخدرات والكحوليات، خاصة في هذه الفترة.
*الخجل الداخلي الانسحاب، وضعف المهارات الاجتماعية؛ بالنسبة للأفراد الذين لم يتم تطوير سماتهم الشخصية، وخاصة مهارات الاتصال، بما فيه الكفاية، فإن تعاطي المخدرات والكحول، مع تأثيرها المريح، يسمح للشخص بالتعبير عن نفسه بسهولة أكبر ويجعله يشعر بالشجاعة والثقة بالنفس.
* انخفاض النجاح في المدرسة، وعدم الملاءمة في الحياة العملية، لأسباب اقتصادية؛ من أجل التغلب على الفشل والقصور والمشاعر السلبية، يلجأ الشخص إلى تعاطي الكحول والمواد المخدرة.
*تاريخ تعاطي المخدرات في الأسرة؛ وجود إدمان الكحول والمواد في الأسرة، وتدعم الأبحاث أن الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي يصابون بإدمان الكحول والمواد أكثر من غيرهم. إن الأفراد الذين نشأوا في أسر يتطور فيها الإدمان مع وجود استعداد وراثي قد تطور لديهم موقف إيجابي تجاه الكحول والمواد، ويلجأون بسهولة إلى هذه المواد في أي موقف لا يستطيعون التعامل معه.
العلاج؛
*يعد العلاج من المخدرات أيضًا عنصرًا مهمًا في إدمان الكحول والمواد. المشاكل المتعلقة بتعاطي الكحول والمخدرات والأمراض النفسية الأخرى المصاحبة تحتاج إلى علاج بالأدوية.
*الخطوة الأولى في علاج الإدمان هي دائمًا علاج إزالة السموم طبيًا. علاج إزالة السموم هو العلاج بالأدوية للأعراض التي تحدث أثناء انسحاب المادة من الجسم.
*الاستمرار في علاج الإدمان لفترة زمنية كافية مهم جدًا ليكون علاج الإدمان فعالاً. يبدأ العديد من الأشخاص في تعاطي الكحول والمخدرات مرة أخرى لأنهم تركوا علاج الإدمان مبكرًا.
*يعد تقديم العلاجات النفسية الفردية والجماعية جزءًا من العلاج. من خلال هذه العلاجات، يتم دعم جهود المريض في التكيف وتقديم نظرة ثاقبة للفرد المدمن.
*تُستخدم أيضًا أساليب العلاج المعرفي والسلوكي في علاج الإدمان على المدى الطويل. الهدف من هذه الأساليب العلاجية هو؛ ويهدف إلى منع الفرد من رؤية المادة كمصدر للمتعة، وتغيير اهتماماته ومجالات المتعة لديه، ودعم وتعزيز قدراته الفردية.
قراءة: 0