التغيرات المزاجية والنفسية أثناء الحمل

الحمل هو الفترة التي تحدث فيها تغيرات جسدية ونفسية للأم الحامل. تدخل الأم في حالة مزاجية مختلفة عندما تعلم من خلال اختبار الحمل أنها ستكون أماً. خلال هذه الفترة، تحدث تغيرات مختلفة في المجالات الاجتماعية والعاطفية، بالإضافة إلى القلق بسبب التغيرات في مجالات مثل المظهر الجسدي، وتصور الذات، والأدوار الاجتماعية. وأهم عامل في هذه التقلبات العاطفية هو تغير مستويات الهرمونات أثناء الحمل.

فبينما تشعر الأم الحامل بالحمل على أنه سعادة، من ناحية أخرى، قد يبدأ القلق بسبب عدم اليقين بشأن الحمل. وتكون هذه المخاوف أكثر حدة، خاصة في حالات الحمل الأول، حيث لا توجد خبرة سابقة. أسئلة مثل كيف سيسير الحمل، هل سأتمكن من ولادة طفل سليم، أي نوع من الأم سأكون، قد تشغل أذهان الأمهات الحوامل طوال فترة الحمل. في الواقع، في الأيام الأولى عندما يكون حجم الطفل ملم ولا يستطيع تناول الطعام بسبب الغثيان، قد تقلق بشأن ما إذا كان الطفل لا يتغذى. قد تحدث مشاعر الخوف والذنب بشأن ارتكاب الأخطاء. خلال هذه العملية، سيعزز الدعم الاجتماعي، وخاصة الدعم الذي تتلقاه من زوجها، مهارات الأم الحامل في التكيف مع هذه العملية وسيمكنها من الحصول على حمل أكثر سعادة وأكثر سلامًا. وبطبيعة الحال، فإن نهج طبيب التوليد الذي يراقب الحمل مهم جدًا أيضًا في هذه العملية. لهذا السبب، باعتبارنا أطباء أمراض النساء، يمكننا في كثير من الأحيان أن نكون أطباء وعلماء نفس في نفس الوقت.

كيف يتغير علم النفس أثناء الحمل وفقًا للأشهر؟

1-3 أشهر

أولاً: بسبب زيادة هرمون البروجسترون وهرمون الحمل (beta-hCG) لمدة ثلاثة أشهر، يكون الغثيان والضعف والنعاس شديدين. حتى أدنى رائحة يمكن أن تسبب الشعور بالغثيان. خلال هذه الفترة، تشعر الأم المستقبلية بالعاطفة والحساسية للغاية. حتى أبسط الأسباب يمكن أن يسبب نوبات بكاء شديدة. حتى الأم الحامل لا تستطيع فهم هذا الوضع. وهذا الوضع طبيعي تماماً.

وحالات مثل خطر الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى قد تكون أيضاً سبباً للقلق والتوتر. ولهذا السبب، قد تكون هناك حالة من الانزعاج تجاه الأشخاص المحيطين بهم.

في هذه الحالات، يكون الدعم الاجتماعي مهمًا جدًا، وخاصة دعم الزوج. ومن المؤكد أن هذه الأوضاع ستكون مؤقتة وسيكون هناك فرج بعد فترة. يجب تذكير الأم الحامل. خاصة خلال جائحة كورونا التي نمر بها حاليًا، تساور الأمهات الحوامل اللواتي أراهن مخاوف بشأن ما إذا كان لا ينبغي لهن الحمل خلال هذه الفترة، أو إذا أصبت بالعدوى، فهل سيصاب طفلي بالعدوى؟ واجبنا في هذه العملية هو إعلام نساءنا الحوامل ومساعدتهن على التخلص من هذه المخاوف من خلال الفحوصات الروتينية ومقاطع الفيديو.

3-6 أشهر

تعد هذه الفترة أكثر هدوءًا، لأن بعض علم نفس الحمل معتاد عليها. اختفى الغثيان والدوخة والنعاس. عندما يبدأ الشعور بحركات الطفل، تشعر الأم الحامل تمامًا بوجود الطفل وتقبله. وبما أنه يتم معرفة الجنس خلال هذه الفترة، تركز الأمهات الحوامل على اسم الطفل وملابسه. إنها أكثر فترات الحمل راحة ويجب الاستمتاع بها.

 

6-9 أشهر

ومع اقتراب فترة الحمل من نهايته، تبدأ مشاعر التوتر والقلق لتظهر مرة أخرى. هناك تغير كبير في المظهر الجسدي للأم الحامل. زيادة الوزن والتغيرات الجسدية يمكن أن تؤثر سلبا على الأم الحامل. وفي هذه الحالة فإن الكلمات المطمئنة من المحيطين تقلل من القلق.

والأهم من ذلك أن القلق عند الولادة مرتفع. إذا كانت هذه هي الولادة الأولى للأم، فإن أسئلة مثل كيف سألد وما إذا كنت سأواجه أي مشاكل أثناء الولادة تطفو باستمرار في ذهنها. قد تحلم بأنها تلد كل ليلة. أفضل طريقة للتخلص من هذه المخاوف هي التثقيف عند الولادة وتمارين ما قبل الولادة للنساء الحوامل. كما أن التأملات والتحضير النفسي للحامل للولادة مفيد جداً في هذه العملية. تحديد مكان الولادة مسبقًا يقلل من القلق.

اكتئاب الحمل

لكن هناك بعض المواقف التي قد تكون علامات اكتئاب وقد تتطلب دعمًا من طبيب نفسي أو طبيب نفسي. وهي:

النوم كثيرًا أو قليلًا جدًا

النسيان الشديد وعدم القدرة على التركيز

التفكير السلبي المستمر

الرغبة المستمرة في البكاء فجأة

الشعور بعدم القيمة

التهيج الشديد

العزلة عن المجتمع

اضطراب العادات الغذائية

هناك هناك أيضًا بعض العوامل التي تسبب الاكتئاب أثناء الحمل، وقد تكون هناك حالات. وهي:

أسلوب الحياة المجهد أو العمل في وظيفة مرهقة

مشاكل منزلية

حمل غير متوقع

احتمالية الإجهاض أو الإجهاض السابق

التعرض لصدمة نفسية

فقدان أحد أفراد الأسرة

p>

احتمالية ولادة الطفل المستقبلي بإعاقة

أوجه القصور الاجتماعية والاقتصادية

التاريخ السابق للاكتئاب لدى الأم الحامل

 

 

يمكن أيضًا تجربة الاكتئاب أثناء الحمل بعد الولادة. ومع ذلك، يمكن أن يكون الحمل طبيعيًا تمامًا وقد تكون هناك بعض المواقف النفسية التي تحدث بعد الولادة. قد تحدث متلازمة النفاس بعد الولادة واكتئاب ما بعد الولادة.

اكتئاب الأمومة (متلازمة النفاس)

يبدأ اكتئاب الأمومة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة ويختفي تلقائيًا خلال 7-10 أيام؛ وهي عملية تتجلى في القلق والضيق والتهيج والبكاء والنسيان. ومع ذلك، في بعض الأحيان قد تستغرق هذه العملية وقتًا أطول وتتحول إلى اكتئاب ما بعد الولادة. قد يكون هناك شعور بعدم الخبرة بعد الولادة الأولى، أو شعور بعدم القدرة على التعامل مع الأطفال الأكبر سناً بعد الولادة الثانية أو الثالثة. في هذه الحالة، دعم الأسرة مهم جدا. قد تكون مساعدة الأقارب من الدرجة الأولى مفيدة بشكل خاص.

اكتئاب ما بعد الولادة

 

تشير التقديرات إلى أن التغيرات الجسدية والعاطفية والاجتماعية تلعب دورًا في تطور اكتئاب ما بعد الولادة. بالإضافة إلى تأثير الولادة على جسد الأنثى، فإن النوم غير المنتظم وغير الكافي والتعب الجسدي يمكن أن يكونا فعالين أيضًا في تطور الاكتئاب. قد يكون التعامل مع الطفل حديث الولادة وبعد الولادة مختلفًا لكل أم. وفي هذه الحالة، فإن الدعم من كافة النواحي، العاطفية والجسدية، له أهمية كبيرة، وخاصة من الزوج. ونتيجة لذلك، يلعب الدعم العائلي دورًا كبيرًا وعلى آبائنا مسؤوليات كبيرة في هذا الصدد.

توصيات للحمل وما بعده

 

اطلب الدعم من زوجتك وعائلتك ودائرتك الاجتماعية. خلال هذه الفترة، من الطبيعي أن تعاني الأمهات الحوامل من تقلبات عاطفية وأن تشعر بالتعب والعجز والقلق من وقت لآخر. وفي مثل هذه اللحظات، فإن تلقي الدعم من الدائرة المقربة من الشخص سيسهل عليه التعامل مع ردود الفعل العاطفية هذه.

لا تخفي مشاعرك. في هذه العملية، قد تشعر أحيانًا بمشاعر القلق والتعاسة والغضب بالإضافة إلى السعادة. تذكر أنك ستموت ولا تخفي مشاعرك.

كن مرناً. خلال هذه الفترة التي تخطو فيها خطواتك الأولى نحو الأمومة، ذكّري نفسك أنك تحاولين التعرف على طفلك وطفلك يحاول التعرف عليك، وأنكما في طور التعود على بعضكما البعض.

لا تحاولي أن تكوني "الأم المثالية". يكفي أن تكوني "أمًا جيدة بما فيه الكفاية".

حاولي تخصيص الوقت لنفسك أيضًا. لا تبتعدي عن دائرة أصدقائك والأنشطة التي تستمتعين بممارستها.

النوم أو الراحة قدر الإمكان أثناء نوم الطفل.

ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء في المنزل .

>يمكنك التأمل

يمكنك تقسيم المهام إلى أجزاء.

 قم بمهمة واحدة في كل مرة وركز عليها بشكل كامل. عش اللحظة، ابق في اللحظة

 قم بإجراء تقييمات غير متحيزة، وأدرك أن العواطف والأفكار هي مجرد عواطف وأفكار، وأنها لا يمكن أن تضرنا بشكل ملموس، وأن ليس كل فكرة قد تعكس الحقيقة

 عش اللحظة، افعل شيئًا ما، عش كما لو كنت تكتشف شيئًا ما لأول مرة، مثل طفل فضولي يراه لأول مرة أو عالم

عندما تشعر بالملل، قم بتغيير حياتك ركز وانخرط في شيء تحبه

تخيل نفسك وكل شيء حي وغير حي من حولك. أحب شيئًا ما

قم بالعلاج بالتفكير الإيجابي. لا تدع الأفكار السلبية تدخل إلى عقلك.

قراءة: 0

yodax