ما هو التثدي؟
يتم تعريف التثدي على أنه نمو حميد ومفرط للثدي عند الرجال، أو بشكل أكثر دقة، نمو الثدي بشكل يتجاوز الشكل الذكري. وهو مشتق من مزيج من الكلمات اليونانية gynec (المؤنث) وmastos (الثدي).
الأسباب
يزداد تكرار التثدي في ثلاث فترات من الحياة. الأول هو فترة حديثي الولادة. خلال هذه الفترة يلاحظ التثدي عند 70% من الأطفال حديثي الولادة بسبب تأثير هرمون الاستروجين الذي ينتقل من الأم. ولكن بعد ذلك يتراجع تماما. والثانية هي فترة المراهقة، وهي الفترة التي يكون فيها التثدي أكثر شيوعًا. خلال هذه الفترة، يحدث التثدي بسبب التغيرات في توازن هرمون الاستروجين / التستوستيرون في الجسم. لوحظ التثدي لدى 40-60 بالمائة من الرجال في هذه الفئة العمرية. معظم حالات التثدي التي تمت ملاحظتها خلال هذه الفترة تتراجع تلقائيًا. في الحالات التي لا تتراجع، ما يجب فعله هو الانتظار حتى نهاية فترة المراهقة (عادة 18 سنة) وإذا لم يكن هناك تراجع خلال عامين بعد النهاية، يوصى بالعلاج الجراحي للمريض. الفترة الثالثة هي فترة الشيخوخة، ويلاحظ التثدي عند 70 بالمائة من الرجال فوق سن الخمسين. التثدي الذي يتم ملاحظته خارج هذه الفترات الثلاث يؤدي بشكل عام إلى عادات الأكل غير الصحية، وحياة المدينة المستقرة الناجمة عن التصنيع، وما ينتج عن ذلك من قلة الحركة والنشاط البدني، مما يسبب اضطرابات في توازن هرمون الاستروجين والتستوستيرون، مما يؤدي إلى نمو أنسجة الثدي. p>
التشخيص والعلاج
على الرغم من أن التثدي ليس حالة ضارة بالصحة إلا أنه يسبب الضيق والإحراج لدى الشخص لأن هذه المنطقة لا تتاح لها الفرصة للاختباء بأي ملابس مثل الملابس الداخلية أو حمالة الصدر، كما هو الحال عند النساء. بينما يذكر الناس أنهم منزعجون من نمو وتورم صدورهم؛ في بعض الأحيان قد يكون النمو مصحوبًا بالحنان والألم. التثدي الذي كان موجودًا لفترة طويلة لا يتراجع من تلقاء نفسه. عند الشخص الذي يعاني من التثدي، يتم أولاً التحقق من وجود حالة تسبب التثدي. يتم إجراء اختبارات الدم والهرمونات. إذا لزم الأمر، يتم إجراء المزيد من الفحوصات مثل USG أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب. إذا لم يكن هناك سبب أساسي نتيجة للفحوصات، يوصى بالعلاج الجراحي. ونادرا ما يكون العلاج الطبي مطلوبا لدى هؤلاء المرضى.
في العلاج الجراحي، تكون الآفة المتنامية تتم إزالة الأنسجة الدهنية الزائدة في أنسجة الثدي بطريقة شفط الدهون. في عملية شفط الدهون، لا يتم إجراء أي شق على الجلد. يتم فتح ثقوب صغيرة في المناطق التي سيتم إدخال قنية شفط الدهون فيها، ويتم إغلاق كل ثقب بغرزة واحدة في نهاية العملية. لدى الرجال غدة ثديية صغيرة الحجم تقع تحت الحلمة. في المرضى الذين يعانون من تضخم الثدي، قد لا يؤدي شفط الدهون إلى تأثير التصغير المطلوب. وفي هذه الحالة تتم إزالة غدة الثدي من خلال شق صغير يتم إجراؤه عند تقاطع الجزء الداكن من الثدي والجلد. في المرضى الذين ترهل جلد ثديهم كثيرًا وأصبح حجم الثدي كبيرًا جدًا، قد يلزم إزالة الجلد الزائد لأن شفط الدهون لا يمكنه إزالة الجلد الزائد. والشيء المهم هنا هو التأكد من أن الجسم الذكري طبيعي وملامح الصدر قدر الإمكان دون ترك أي ندبات.
قراءة: 0