مع اكتمال التكوينات في الفم قبل الولادة، فإن اللسان الذي كان ملتصقًا في البداية بأرضية الفم، يتحرر من أرضية الفم ويصبح متحركًا، ويلتصق بأرضية الفم مع رباط يسمى اللجام. ونتيجة للاضطراب الذي يحدث خلال هذه الفترة، فإن اللجام الذي يربط اللسان بأرضية الفم لا يمكن أن يتحرر بالكامل أو يصبح سميكاً، مما يمنع اللسان من التحرر. تسمى هذه الحالة أنكيلولسيا (ربطة اللسان، لجام اللسان الضخامي أو لجام قصير).
هناك مجموعتان من المرضى الذين نواجههم بشكل متكرر: إحداهما أطفال حديثي الولادة والأخرى أطفال لا يستطيعون التحدث.
حديثي الولادة: غالبًا ما تفهم العائلات أن الأطفال الرضع يعانون من ربط اللسان بسبب مشاكل المص. ويمكن ملاحظة عدم القدرة على زيادة الوزن وتأخر في النمو خلال هذه الفترة.
عند الأطفال الذين لا يستطيعون الكلام، يُعتقد خطأً أن مشكلة النطق ناتجة عن ربط اللسان. لكن ربط اللسان لا يسبب سوى خلل في النطق واضطرابات النطق، أي أن الطفل الذي لا يتكلم قد يكون لديه ربط لسان، لكنه ليس السبب في عدم التحدث، ويجب التحقق من أسباب أخرى عند هؤلاء المرضى.
سوف تتأثر وظائف اللسان عند الطفل المصاب بربط اللسان. اضطرابات النطق والنطق، مشاكل المص، تشوه اللسان، ونتيجة كل ذلك قد تظهر مشاكل نفسية واجتماعية.
أثناء الفحص يمكن ملاحظة ربط اللسان بمساعدة خافض اللسان . اتخذ اللسان شكل "V". يُطلب من الطفل المصاب بربط اللسان أن يقوم بحركات مثل إخراج اللسان ورفعه ولمس الحنك. يتم تأكيد التشخيص عندما لا يتمكن المريض من القيام بهذه الأمور بشكل كامل. في تقييم اضطراب النطق، خاصة بعد سن 3 سنوات، يُطلب من المريض إصدار أصوات يستخدم فيها الجزء الأمامي من اللسان بشكل فعال، مثل "l، r، s، t، z"، والمريض يعاني من صعوبة في إصدار هذه الأصوات، ومن المفيد مراجعة جراح أطفال.
يوصى بإجراء جراحة ربط اللسان "في أسرع وقت ممكن" لتجنب المشاكل، خاصة أثناء فترات المص وتعلم الكلام.
قراءة: 0