كيف ينبغي شرح الموت للأطفال؟

الموت; إنها حقيقة يصعب على كل إنسان أن يتقبلها. عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن شرح مفهوم "الموت" يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للبالغين. هذا الوضع بالنسبة للأطفال؛ يجب أن يتم شرحها وفقًا للفئة العمرية المناسبة، بأبسط طريقة يمكنهم فهمها وبأكثر الطرق واقعية. عندما يخفى الموت عن الطفل أو لا يتم تفسيره، يبدأ الطفل في ملء الفراغات في ذهنه ويزداد قلقه. فإذا علم المعلومات الصحيحة من أقاربه سيكون من الأسهل عليه تقبل الوضع.

0-6 أشهر

يلاحظ الطفل حزن مقدمي الرعاية من حوله.

قد يكون هناك اضطرابات في أنماط الأكل والنوم بسبب التوتر بعد الخسارة.

6 أشهر - سنتين

لا يدرك الطفل أن الموت خسارة فيطرح الأسئلة عن المتوفى

وقد يغضب من المتوفى لعدم عودته أو اللعب معه، وقد يغضب يعتقد أنهم تخلوا عنه.

لا يريد أن يترك القائمين على رعايته، وقد يظن أنهم سيتخلون عنه إذا تركهم.

2-6 سنوات

يطرح أسئلة عن الشخص المتوفى.

قد يحدث الغضب بسبب عدم حضور الشخص المتوفى.

في الرسوم المتحركة والألعاب المتوفى يتم إعادة خلق الشخصية، ويمكنهم الاعتقاد بأن الشخص الميت سوف يعود مرة أخرى، مثل العودة إلى الحياة، ويخبرون ما سيفعلونه معًا.

الأطفال في فترة ما قبل المدرسة لديهم أفكار سحرية. "هل مات لأنني اعتقدت ذلك؟" قد يلومون أنفسهم، أو قد يعتقدون أن الصلاة والتمني يمكن أن تعيد الميت. يمكنهم أخذ الهدايا والألعاب إلى المقبرة.

6-9 سنوات

يبدأون في فهم أن الموت هو النهاية.

قد تحدث مشاعر مثل الغضب/الاستياء.

يجب منحهم الفرصة لتجربة الحزن/التوتر.

المراهقة

إنهم يعرفون أن الموت هو النهاية ولا عودة.

p>

إنهم ينظرون إلى الموت مثل البالغين.

ويبحثون عن إجابات للأسئلة الفلسفية مثل "ما هي الحياة؟"، "من أنا؟"، "ما هو الموت"، "ماذا يحدث بعد الموت؟"

قد يكون هناك شعور بأنه لن يحدث لي شيء، الموت سيحدث لي. أشخاص آخرين.

ما الذي يجب أن ننتبه إليه عند الحديث عن الموت لطفل؟

عادةً ما يدرك الطفل أن هناك خطأ ما. يمكنه فهم الموقف من موقف الشخص الذي أمامه، لكن إذا ظل هذا الموقف سراً ولم يتم شرحه للطفل، فقد يرى الحدث على أنه "موقف يجب إخفاؤه" وقد يشعر بالخوف والقلق. يزيد. يرى الأطفال العديد من الحوادث والوفيات على شاشة التلفزيون، فقد يشهدون موت حيواناتهم الأليفة، أو قد يصادفون طائرًا أو قطة ميتة في الشارع ويتقبلون الأمر على أنه أمر طبيعي.

يستوعب الأطفال ما تنقله إليهم بشكل غير لفظي من سلوكك ومواقفك وليس من كلماتك. إذا كان القلق لدى الشخص الذي يروي القصة شديدًا أثناء شرح الموت للطفل، فقد يستوعب الطفل القلق. بشكل عام، يمكن للأسرة إسقاط مخططات الخوف الخاصة بها من الموت على الأطفال، ونتيجة لذلك يمكن تحفيز مخطط القلق والخوف لدى الطفل.

يطرح الطفل أسئلة حول الموت: "هل سأموت؟"، " هل ستموت؟"، "هل مات لأنني كنت شقيًا؟" أو "هل مات لأنني تمنيت ذلك؟" يمكنك طرح أسئلة مثل: يعد طرح الأسئلة والتعبير عن مشاعر الشخص أمرًا مهمًا لعملية الحزن الصحية. العثور على إجابات مفهومة للأسئلة التي يطرحها سيقلل من قلقه. بالإضافة إلى ذلك، بعد خبر الوفاة قد يشعر الطفل بالحزن والبكاء، هذه المشاعر طبيعية جداً، فكما يمر الكبار بعملية الحداد، يمر الأطفال أيضاً بعملية الحداد بعد فقدان شخص قريب منهم.

عندما يبلغ خبر الوفاة للطفل فإن تصريح الأسرة حسب معتقداتهم يسبب القلق والخوف ويخفف من وطأته. عبارات مثل "هذا العالم انتهى، والعالم الآخر بدأ، والحياة مستمرة هناك، ولن نراها بعد الآن في هذا العالم" تقلل من القلق لدى الطفل. إذا كان الشخص لا يؤمن بالحياة الآخرة، يتم شرح ذلك أن الموت هو النهاية وأن الشخص الميت لن يكون قادرًا بعد الآن على الرؤية أو السمع أو التحدث.

في بعض الأحيان، بسبب عدم قدرة الأطفال على استيعاب الحياة بشكل كامل مفهوم الموت أو لأنهم ينكرون هذا الموقف، فلا يتفاعلون مع تفسيراتك ويواصلون ألعابهم من حيث توقفوا، قد تتصرف وكأن شيئًا لم يحدث، وفي هذه الحالة حاول أن تفهم ما يمر به طفلك.

يجب تجنب التغيرات المفاجئة في حياة الطفل مثل الغرفة، المنزل، المدرسة، المدينة، ويجب الاستمرار في النظام القديم.

 

أشياء لا ينبغي إخبارها للأطفال عن الموت

"يولد الناس، ويكبرون، ويكبرون، ويموتون" هو قول الأطفال. وقد يسبب ذلك الخوف من أن يكبروا ويموتوا مع الكبر، أو قد يرفضون تناول الطعام حتى لا يكبروا، أو قد يشعرون بالحزن على موت أجدادهم ظناً منهم أنهم قد تقدموا في السن، أقوال مثل "سوف يأخذني" معه بسرعة"، "قتل الله من أحب"، "ماذا فعل، لماذا أخذني معه؟"، "إذا كان الله يحبني، سيأخذني وأحبابي الآخرين معه، يجب أن "لا أفعل الخير، يجب أن أسيء حتى لا يأخذني الله معه". الجمل البديلة المستخدمة بدلا من مفهوم الموت تربك الطفل أكثر وتثير القلق. عبارات مثل "ذهب إلى الجنة، المكان جميل جدًا هناك، الناس الطيبون يذهبون إلى الجنة، وهو في الجنة الآن" يمكن أن تكون مربكة للطفل الذي لا يعرف مفهوم الجنة والجحيم. قد تنشأ فكرة "إذا كانت السماء جميلة جدًا، فلنموت ونذهب إلى هناك أيضًا".

قد تؤدي خطابات مثل "لقد أصبح ملاكًا يراقبك من السحاب" إلى إثارة القلق من أن يتم مراقبتك.

"مرض فمات"، ""مرض ولم يشفى"" يعني؛ يعزز القلق لدى الطفل من أن "إذا مرضت سأموت أيضاً"، لذا يجب إيصال أنه ليس كل مرض يؤدي إلى الوفاة، وأن الأمراض الخفيفة تشفى بعد تناول دوائنا وعلاجنا.

الخطابات مثل "لقد ذهب في رحلة طويلة" تنتظر أيضًا الطفل وتسأله: "لماذا لا يأتي؟" " ، "لماذا تركني؟" قد يغضب من المتوفى.

خطابات مثل "إنه نائم بعمق"، "إنه في نوم أبدي" يمكن أن تسبب اضطرابات في النوم لدى الأطفال وتعزز القلق.

 

قراءة: 0

yodax