لقد أحدثت عملية الوباء العديد من التغييرات في حياتنا؛ علاوة على ذلك، فإن هذه التغييرات حدثت فجأة وضد إرادتنا. وقد أصبحت هذه العملية، بآثارها المتعددة الأبعاد والطويلة الأمد، تشكل تحديا للجميع من وقت لآخر. بالإضافة إلى تهديد صحتنا، أثارت سرعة انتشار الفيروس مخاوف بشأن إمكانية نقل العدوى لأحبائنا. لقد تغيرت طريقة حياتنا بشكل ملحوظ. ويكشف عن التأثيرات السلوكية والمعرفية والعاطفية. وأثناء حديثنا عن هذه الفترة التي نمر بها؛ ويتعين علينا أن نتناول المهارات التي تمكننا من التعامل ليس فقط مع فيروس كورونا ولكن أيضا مع التحديات التي نواجهها في الحياة. ومن شأن المعدات التي نمتلكها بهذه المهارات أن تزيد من مرونتنا النفسية وتسهل التكيف.
قبل أن نبدأ في محاربة مشكلة أو خطر ما، يجب أن نعرف ما الذي سنحاربه. ما نوع المشكلة التي تواجهها؟
-نعم، رغم أن اسم الخطر على كل الناس هو فيروس كورونا، إلا أن معناه وآثاره مختلفة.
أولاً التشخيص الصحيح، ثم العلاج الصحيح. يمكننا أن نجد ما نحتاج إليه عندما نواجه صعوبة إذا كنا على دراية بما نمر به وكيف نتأثر. قد تكون هذه الحاجة مرتبطة بمهارات الاتصال، ومعرفة الذات، ووضع الحدود، والقدرة على قول لا، وإدارة المشاعر، بالإضافة إلى مواقف مثل التجارب السابقة الناجمة عن القلق والبقاء عالقًا في نفس الأفكار، وما إلى ذلك.
مع وجود العديد من الصعوبات في الحياة كما هو الحال الآن، عند مواجهة مشكلة ما؛ أساليب تعامل الشخص وقدرته على التكيف مع العمل. إن مواردنا الداخلية والخارجية هي التي تسهل علينا التأقلم والتكيف. يمكننا أن نعتبر هذه الموارد بمثابة أرجل الطاولة؛ إنها الأشياء الجيدة التي تبقينا واقفين وتجعلنا نقف أقوى. الموارد الداخلية؛ الخصائص التي نمتلكها تشكل مهاراتنا (مثل المبادرة، والصبر، والإدارة العاطفية، ومهارات الاتصال). الموارد الخارجية هي؛ هذه وسائل دعم خارجية مثل الهوايات والرياضة والأصدقاء. في بعض الأحيان يمكن وضع الموارد التي لديك في الخلفية، وعندما تفكر في الأمر، قد يكون من الصعب العثور عليها كما لو أنها غير موجودة. ومن الممكن حماية هذه الموارد وتطويرها.
تعلم استراتيجيات جديدة للتكيف، وتوسيع الشبكات الاجتماعية، والمهنية يمكن زيادة الموارد مثل تلقي الدعم النفسي. إن الكفاح من أجل التأقلم يعني تغيير وجهة نظرك في بعض المواقف؛ ورؤية أن الوضع لم يتغير لا ينبغي أن يسبب اليأس.
يعد القبول والقدرة على التخلي عنه مهارة مهمة؛ إن كونك عالقًا بيديك وتعاني من المشاعر السلبية في مواجهة المشكلة لا يعني عدم الاهتمام. يعني التركيز على ما يمكنك فعله بقدرتك على مواجهة الوضع الحالي وقبول وجوده إذا كان الوضع لا يزال على حاله بعد القيام بما هو ضروري. بعد هذا القبول، قد تشعر أنك لم تعد منزعجًا كما كان من قبل. يؤدي هذا إلى تغيير وجهة نظرك تجاه الموقف/الحدث ويبدأ التغيير نفسه في تلك اللحظة.
تطبيق صغير لتطوير الموارد
1- ركز على موقف/مشكلة واجهتها من قبل وواجهتك تحديًا.
2- ما الذي مكنك من التعامل بشكل أفضل مع هذه المشكلة؟ قوي>
3- أي من صفاتك أو مهاراتك ساعدتك؟ (مثل الصبر، ومهارات التواصل، وما إلى ذلك)
4- ما/من الذي زاد من قدرتك على محاربة هذه المشكلة؟ (الأصدقاء، الدعم النفسي، الكتب، إلخ.)
5- ما نوع الموارد الداخلية والخارجية التي تحتاجها للتعامل بشكل أكثر فعالية مع الموقف الذي تعاني منه اليوم؟
< / ع>
قراءة: 0