نحن نعلم أن مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة لهما أهمية كبيرة في نمو الطفل. ومن الأسباب التي تجعل هذه الفترة مهمة هو الترابط الذي يتشكل بين الأم والأب أو مقدم الرعاية والطفل، خاصة في الفترة العمرية 0-3 سنوات. يؤثر أسلوب التعلق هذا بشكل مباشر على سلوك الطفل في المستقبل. دعونا نلقي نظرة على أنواع المرفقات وكيف يتم تشكيل هذه المرفقات.
إذا تم تلبية احتياجات الطفل في الوقت المناسب وبطريقة كافية، وإذا كان قادرًا على الاستجابة لردود أفعال البكاء والضحك، وإذا تلقى الاهتمام والصدق في التواصل مع شخص بالغ هادئ وحنون، آمن يبدأ المرفق في التطور. وهكذا يبدأ الطفل في تطوير أفكار إيجابية عن نفسه وبيئته والعالم. وفي وقت لاحق من حياته، في علاقاته مع الآخرين، يصبح فردًا آمنًا لا يسعى للحصول على الاستحسان، ويمكنه إقامة التقارب ودعم الآخرين. لا يواجه الفرد المرتبط بشكل آمن صعوبة في إقامة علاقات طويلة الأمد ويتمتع باحترام كبير وثقة بنفسه وبالآخرين.
يبدأ التعلق القلق في التطور نتيجة لقلق مقدم الرعاية الشديد بشأن تربية الطفل وتربيته، وصعوبة الانفصال عن الطفل، والشعور بالنقص. يواجه الأطفال المرتبطون بالقلق صعوبة في البقاء في بيئة لا تكون فيها أمهاتهم، ويبكون كثيرًا، بل ويجدون صعوبة في التهدئة عندما تأتي أمهم. نظرًا لأن لديهم مخاوف دائمة من الهجر، فإنهم يشعرون بالقلق من الرفض لاحقًا في الحياة، ويشعرون بالغيرة وانعدام الثقة في علاقاتهم، بل ويشعرون بالغضب الشديد في العلاقات الشخصية.
يتطور الارتباط المتجنب نتيجة لعدم حساسية مقدم الرعاية لرغبات الطفل، وزيادة تركيزه على نفسه، وصعوبة إقامة علاقات صادقة وصادقة ودافئة. لا يبدو أن الأطفال الذين يصابون بالارتباط المتجنب يهتمون بغياب أمهم، ولكن عندما يجتمعون مع أمهم، قد يتصرفون بغضب أو لا يبالون بوجود أمهم. يحاول الأطفال الذين يصابون بالارتباط المتجنب الابتعاد عن الاستثمار في العلاقات العاطفية في وقت لاحق من الحياة. قد يشعرون بعدم الارتياح تجاه اهتمام الآخرين وصدقهم. أن يكونوا بمفردهم عندما يحتاجون إلى الدعم، مع العلم أن الآخرين بحاجة إلى المساعدة عندما يحدث ذلك، فإنهم يفضلون البقاء بعيدا. في الواقع، عادة ما يكون الشعور الأساسي هو أنهم خائفون من عدم الحصول على الدعم اللازم أو من الرفض إذا طلبوا المساعدة.
ليس من الممكن أن لا ينشأ لدى الطفل تعلق، وأحد هذه الأمور يجب تشكيل أنواع المرفقات. ما يخلق هذا الارتباط هو ردود أفعالنا تجاه احتياجات الطفل خلال الفترات الحرجة.
إن الارتباط بالأم مهم بالنسبة للطفل ولا يمكن مقارنته بأي شكل آخر من أشكال الارتباط، إلا أن الارتباط بالأب لا يقل أهمية في حياة الطفل. وفي حين أن ارتباط الطفل بالأم يضع عالم الطفل الداخلي على أساس متين، فإن الارتباط الذي ينشأ مع الأب يعد الطفل للعالم الخارجي. إن تكوين ارتباط آمن مع الأب يدعم النمو العاطفي للطفل. من أجل إقامة علاقة صحية بين الأب والطفل، يجب على الأب المشاركة في الأنشطة المتعلقة برعاية الطفل في السنة الأولى. من المهم أن يكون الآباء حساسين ومهتمين في تعاملاتهم مع أطفالهم. يمكن للآباء الذين يتسمون بالدفء والحساسية تجاه أطفالهم إقامة علاقات ارتباط آمنة مع أطفالهم من خلال اللعب وتقديم الرعاية. بالنسبة للطفل، يعطي الأب وجهة نظر مختلفة عن الأم. وفي حين أن تأثير الأب مهم جدًا وفعال في هذه العملية، فلا ينبغي اعتبار الآباء مستبعدين من هذه العملية.
قراءة: 0