الخوف من الفشل، والذي كثيرًا ما نواجهه في حياتنا العملية أو الأكاديمية؛ ويظهر في معظم الأفراد أو في فترة معينة من حياتهم. هذا الخوف له علاقة وثيقة جدا بعلم النفس. قد يتردد الأشخاص الذين يعانون من هذا الخوف في القيام بالأشياء التي يمكنهم القيام بها في عملهم وحياتهم الاجتماعية خوفًا من الفشل. حتى أنهم يتجنبون القيام بالشيء الذي يحلمون به أو يريدونه أكثر من غيره. يحتاج الأشخاص الذين لديهم خوف من الفشل إلى التغلب على هذا الخوف لأنه يؤثر سلبًا على الحياة التجارية والأكاديمية والاجتماعية.
الخوف من الفشل مشكلة قد نواجهها جميعًا تقريبًا في حياتنا اليومية. عندما يصل هذا الخوف إلى مستوى معين، لا يُنظر إليه على أنه مشكلة، بل يعتبر عاطفة يمكن للجميع تجربتها. ولكن عندما يتم المبالغة فيه في بعض المواقف أو الأشخاص فإنه يظهر كمشكلة خطيرة.
وتشمل أعراض الخوف من الفشل سلوكيات مثل الكمال الشديد والإهمال والمماطلة وتجنب تحمل المسؤولية واختلاق الأعذار للهروب. هذا الخوف.
أما عن أسباب الخوف من الفشل، فهناك أسباب مختلفة تقف وراء هذا الخوف. على سبيل المثال؛ حالات مثل عدم تقبل آبائنا لنا خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، والتعرض لانتقادات قاسية، وعدم تلقي الدعم من الأسرة أو البيئة، والتعرض لسخرية الأشخاص من حولنا عندما نرتكب الأخطاء، هي من أسباب الخوف من فشل. عادة ما يكون هذا الخوف لأسباب مؤلمة، ومن الممكن أن تظهر آثار هذا الخوف أيضًا في مرحلة البلوغ.
يعد التغلب على هذا الخوف مسألة مهمة بالنسبة للعديد من الأشخاص، ويمكنهم تحقيق نجاح كبير عندما يتغلبون على الخوف. . فكيف يمكننا التغلب على هذا الخوف؟ كما هو الحال في العديد من الاضطرابات النفسية، تلعب الأفكار والسلوكيات دورًا مهمًا في هذا الاضطراب. بدلاً من الأفكار التي تسبب هذا الخوف، نحتاج إلى تنفيذ المزيد من الأفكار الوظيفية وتغيير السلوكيات من خلال معالجة الخوف. إذا لم يكن من الممكن التغلب على هذه المشكلة، فيجب طلب الدعم النفسي من أحد الخبراء. يقوم العديد من الخبراء العاملين في مجال الصحة العقلية بالتحقيق في أسباب خوف عملائهم من الفشل، ونتيجة لهذا البحث، يقومون بوضع خطة مع عملائهم. يعالج المشكلة في الوقت الراهن.
قراءة: 0