الربو هو مرض مزمن في مجرى الهواء يمكن أن يصيب الأفراد من جميع الأعمار في الجسم، ويمكن السيطرة عليه بالعلاج المناسب، ولكن عندما لا يمكن السيطرة عليه، فإنه يحد بشكل خطير من الأنشطة اليومية، ويتجلى في تضييق المسالك الهوائية، ويتطور في الهجمات، وخارج الهجوم، يشعر المريض بصحة جيدة. الربو هو مشكلة صحية عامة خطيرة تشير التقديرات إلى أنها تؤثر على ما يقرب من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى أن 250.000 شخص يموتون كل عام بسبب الربو.
ما هي أعراض الربو؟
يتميز الربو بتكرار الصفير والسعال (الجاف عادة)، خاصة عند الأطفال. ليلاً أو في ساعات الصباح الباكر، ويصاحبه فرط حساسية في مجرى الهواء مما يسبب نوبات من ضيق التنفس وضغط على الصدر. هذه الهجمات قابلة للعكس تلقائيا أو مع العلاج. قد تكون للشكاوى خصائص موسمية.
من يعاني من الربو؟ ما هي عوامل الخطر؟
عوامل الخطر الشخصية الرئيسية التي تلعب دورًا في ظهور الربو هي الوراثة، وجنس الذكور، والسمنة. إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالربو فإن احتمال إصابة الطفل بالربو هو 20-30%، أما إذا كان كلا الوالدين مصابين بالربو فإن احتمال إصابة الطفل بالربو يزيد إلى 60-70%. عوامل الخطر البيئية هي المواد المسببة للحساسية، والالتهابات، والمواد المختلفة التي يتم التعرض لها أثناء العمل، ودخان السجائر، وتلوث الهواء الداخلي والخارجي، والنظام الغذائي.
إن أكثر أمراض الجهاز التنفسي شيوعًا في الدول الصناعية هو الربو. يؤدي التدخين والتعرض للدخان إلى تدهور وظائف الرئة لدى مرضى الربو وزيادة شكاوى الربو وشدتها. لدى أطفال الأمهات المدخنات أثناء الحمل، يكون خطر الإصابة بمرض مصحوب بصفير في السنة الأولى أعلى بأربعة أضعاف.
تم إجراء أبحاث مكثفة على العلاقة بين التغذية وخاصة حليب الثدي والربو. لقد ثبت أن الأطفال الذين يتلقون حليب الثدي لديهم مرض صفير أقل من الأطفال الذين يتلقون حليب البقر وبروتين الصويا.
ما هي العوامل التي تؤدي إلى ظهور أعراض الربو؟
بالطريقة الصحيحة أثناء العلاج، لا يعاني مرضى الربو تقريبًا من أية شكاوى، ولا يحدث ذلك، ولكن من وقت لآخر، تواجههم بعض العوامل البيئية؛ ضيق في التنفس والسعال يتسبب في ظهور أعراض مثل السحب والأزيز مرة أخرى. في بعض الأحيان، تصبح هذه الشكاوى شديدة لدرجة أن المريض قد يضطر للذهاب إلى غرفة الطوارئ. تسمى هذه العوامل التي تسبب الأعراض المحفزات. المحفزات الشائعة للربو هي كما يلي:
-
يمكن أن تؤدي العديد من مسببات الحساسية الموجودة في المنزل أو الخارج إلى إثارة نوبة الربو. المهم هو؛ حبوب اللقاح، عث غبار المنزل، جراثيم العفن، الصراصير، وبر الحيوانات، بعض الأطعمة (مثل الحليب والبيض والفول السوداني والأسماك والقمح وفول الصويا...)
-
في البشر مع الربو، من المعروف أن التهابات الجهاز التنفسي تؤدي إلى حدوث نوبات الربو. حتى الأنفلونزا البسيطة يمكن أن تؤدي إلى ضيق التنفس لدى الأشخاص المصابين بالربو.
-
يؤدي التعرض لدخان السجائر في مرحلة الطفولة والبلوغ إلى ظهور أعراض الربو.
-
تلعب بعض الأدوية دورًا مهمًا في مسار الربو.
-
تزداد نوبات الربو مع تلوث الهواء.
-
مسببات الحساسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية. يمكن لبعض المواد الغذائية (الأسماك والمحار والمكسرات والبيض والحليب والموز وغيرها) أن تؤدي إلى نوبات الربو بالإضافة إلى أعراض الحساسية الأخرى.
-
يحدث الارتجاع المعدي المريئي عندما تتراكم محتويات المعدة، وتتسرب مرة أخرى إلى المريء.
-
يمكن أن يسبب التوتر والتغيرات العاطفية أيضًا أعراض الربو. الإفراط في الضحك والبكاء يمكن أن يحفز الشعب الهوائية عن طريق التنفس المتكرر والعميق. يمكن أن يؤدي القلق والغضب أيضًا إلى ظهور أعراض الربو.
-
يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة أيضًا إلى ظهور أعراض الربو.
-
مثل التهاب الأنف التحسسي والتهاب الجيوب الأنفية ، الزوائد الأنفية. يمكن أن تؤدي أمراض الجهاز التنفسي العلوي المزمنة إلى ظهور أعراض الربو عندما لا يتم علاجها بشكل صحيح.
كيف يتم علاج الربو؟
إن الغرض من علاج الربو هو منع الالتهابات الميكروبية في الشعب الهوائية، والهدف هو القضاء على الضيق الناتج عن عدم الالتهاب وتمكين المريض من التنفس بسهولة. غالبًا ما يتم تحقيق السيطرة الكاملة على الأعراض من خلال التعاون بين الطبيب والمريض/الأسرة. التقييم الجيد وعلاج حالات الربو وتحديد وعلاج الأمراض المصاحبة لها طبياً يجب مراقبة العلاج عن كثب.
ما هي الأدوية المستخدمة في العلاج؟
بما أن الربو هو في الأساس مرض مجرى الهواء، فإن معظم الأدوية المستخدمة يتم تناولها عن طريق قناة هوائية. يذهب الدواء مباشرة إلى المنطقة المصابة، وهي الشعب الهوائية. وبالتالي، يتم الحصول على الفائدة بجرعات صغيرة، ويتم تقليل الآثار الجانبية.
كيفية متابعة علاج الربو؟
يجب مراقبة المرضى الذين يعانون من الربو، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، بانتظام من قبل الطبيب. كل مريض؛ يجب تقييم خطة العلاج الحالية بانتظام لتحديد مدى الالتزام بهذا العلاج ومستوى السيطرة على الربو.
كم مرة يجب استشارة الطبيب؟
تختلف وتيرة الفحوصات والتقييمات اعتمادا على شدة الربو الأولية. عادةً، يجب تقييم المرضى بعد 1-3 أشهر من بدء العلاج الأولي وكل 3 أشهر بعد ذلك.
قراءة: 0