العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو نوع من العلاج النفسي وقد تم تطويره على يد الدكتور في السبعينيات. تم إنشاؤه بواسطة آرون بيك وألبرت إليس. على الرغم من أنه بدا في البداية مناسبًا فقط لعلاج "الاكتئاب"، إلا أنه يستخدم اليوم بشكل خاص لاضطرابات القلق، والرهاب، والقلق الاجتماعي، واضطراب الهلع، واضطرابات القلق، واضطراب الوسواس القهري، واضطرابات ما بعد الصدمة، وتناول الطعام الاضطرابات وحتى اضطرابات الشخصية، وقد ثبت من خلال المنشورات العالمية أنه يستخدم في العديد من الاضطرابات ويتم الحصول على نتائج ناجحة.
ولتعريفه في أبسط صوره، الموضوع الرئيسي للعلاج المعرفي هي فلسفة "نحن نرى الأشياء كما نحن، وليس كما هي". نشعر بالحزن والغضب والمفاجأة وما إلى ذلك في مواجهة الموقف. يعتمد الأمر على كيفية إدراكنا للحدث. أحداث الحياة السلبية التي مررنا بها في الماضي تخلق فينا أفكارًا ومعتقدات نمطية معينة. ومن ثم تؤدي هذه المعتقدات إلى إدراك الشخص للأحداث التي يمر بها بطريقة مشوهة وبعيدة عن الواقع، مما يسبب له بعض الضيق النفسي. الأفكار السلبية تشوه تصورنا ونميل إلى إدراك الحدث بشكل سلبي. في العلاج باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، والذي يدرس علاقة الأحداث بالعواطف والأفكار، فإنه يساعدنا على تنظيم إدراكنا المشوه بتقنيات مختلفة والنظر إلى الأحداث من منظور أكثر عقلانية.
الجزء "السلوكي" من العلاج السلوكي المعرفي الأسلوب المباشر هو التركيز على السلوك غير اللائق. يتم شرح منطق العلاج للعميل ويتم تعليم العميل كيفية محاربة أحداث الحياة السلبية بدلا من الهروب.
بشكل عام، تستمر الجلسات بشكل أسبوعي وتدريجيا، هناك فترات راحة ل اجتماعات كل 15 يومًا أو نحو ذلك. يتم تحديد جدول العلاج بما يتماشى مع الأهداف التي حددها العميل ويتم إحراز تقدم منهجي للتعامل مع المشكلات هناك. على الرغم من أن الأمر يختلف اعتمادًا على شدة ونوع الضيق، إلا أنه يمكن ملاحظة التحسن لدى العميل بعد 8 إلى 10 جلسات في المتوسط. بعد ذلك، يتم إنهاء العلاج تدريجيًا ويتم استدعاء العميل لاجتماع مراقبة بعد 6 أشهر.
يعتمد العلاج السلوكي المعرفي بطبيعته على مبدأ "هنا والآن"، لذا فهو أكثر فعالية من التجارب السابقة.جدا وهو يركز على الحياة الحالية. لأن الماضي قد انتهى ولم يبق شيء لنفعله حيال ذلك. المستقبل بعيد. ورغم أن بعض الأحداث التي ستحدث في الماضي يمكن السيطرة عليها قدر الإمكان، إلا أن الإنسان يبقى عاجزاً أمام معظمها، ويعتمد الأمر على أن يكون متحفزاً ومنفتحاً على التغيير. الجانب الأكثر أهمية في العلاج السلوكي المعرفي هو أن الشخص يتمتع بخبرة جيدة مدى الحياة لأنه يخضع لعملية تدريب ويتعلم كيفية استخدامها في الحياة الواقعية.
قراءة: 0