مرحبا سيدي أود أن أتحدث عن موضوع كثر طرحه علينا في الآونة الأخيرة ويترك علامات استفهام في أذهاننا.
نعم موضوعنا اليوم هو النباتية وتأثيرات هذه التغذية الاختيار على صحتنا. عندما يتعلق الأمر بالنظام النباتي، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو عدم تناول اللحوم ومنتجاتها. على الرغم من أن هذا التعريف صحيح جزئيًا، دعونا نلقي نظرة على التفاصيل.
لتعريفه، النظام النباتي هو نظام غذائي يتضمن استهلاك الأطعمة النباتية بشكل أساسي. إذا كنت نباتيًا؛ وهو الاسم الذي يطلق على الأشخاص الذين يستهلكون الأطعمة النباتية ولا يتناولون الأطعمة الحيوانية (مثل اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والحليب ومنتجات الألبان والبيض) بكميات محدودة أو لا يتناولونها على الإطلاق.
النباتية وينقسم أيضًا وفقًا للمجموعات الغذائية المستهلكة.
فإذا سألت ما هي أسباب اختيارك للنباتية؛ تعتبر الظروف الصحية والوعي البيئي ورعاية الحيوان من العوامل. كما يأخذ النباتيون في الاعتبار أسبابًا مثل الأسباب الاقتصادية والأبعاد الأخلاقية ومشاكل الجوع في العالم والمعتقدات الدينية في النظام الغذائي الذي يختارونه. في السنوات الأخيرة، انتشرت أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسرطان وما إلى ذلك. يتم اختيار النظام الغذائي النباتي للحماية من الأمراض المزمنة.
تحدثنا عن أنواع النظام النباتي وأسباب تفضيله. فهل هناك أي عيوب لصحتنا؟ أستطيع أن أسمعك تسأل. إذا تحدثنا عن السلبيات؛
- كونك نباتيًا لا يعني دائمًا اتباع أسلوب حياة صحي.
- إذا لم يتمكن الأفراد النباتيون من ضبط تنوعهم الغذائي بشكل جيد، فقد يحصلون على كميات غير كافية معادن الحديد. ونتيجة لذلك، قد يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد.
- في الأنظمة الغذائية النباتية، وخاصة لدى النباتيين، يسبب نقص فيتامين ب 12 أيضًا فقر الدم ويسبب أضرارًا لا رجعة فيها للجهاز العصبي.
- البالغون النباتيون، الأطفال والمراهقين في مرحلة النمو. قد تكون صحة عظامهم معرضة للخطر عندما يستهلكون كمية غير كافية من الحليب ومنتجاته، والتي تعد مصادر جيدة للكالسيوم.
- يرتفع الهوموسيستين عندما لا يتم توفير التنوع الغذائي وعندما تكون الأطعمة ذات الأصل الحيواني مثل البيض والحليب، حيث لا يتم استهلاك ما يكفي لتلبية الحاجة إلى فيتامين ب12. تعتبر زيادة مستوى الهوموسيستين عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبعد التعرف على عيوبه، قد يتبادر إلى أذهاننا سؤال مختلف. إذا كان يسبب الكثير من أوجه القصور، فلماذا يختار الناس النظام النباتي؟ لذا، ردًا على سؤالك، دعنا نتحدث عن الفوائد التي تعود على صحتنا:
- تقلل الأنظمة الغذائية النباتية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تحتوي الأطعمة ذات الأصل الحيواني على نسبة عالية من الدهون الكلية والدهون المشبعة والكوليسترول. تشير التقارير إلى أن أمراض القلب التاجية أكثر شيوعًا بنسبة 30% لدى آكلي اللحوم مقارنةً بأولئك الذين لا يأكلونها.
- الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا يكونون أقل عرضة للإصابة بضغط الدم وارتفاع ضغط الدم من أولئك الذين لديهم اتباع نظام غذائي مختلط، وخاصة أولئك الذين يستهلكون الكثير من اللحوم. ويرجع هذا التأثير الإيجابي إلى حقيقة أن النظام الغذائي النباتي يحتوي على الألياف والخضروات والفواكه والمواد المغذية. ويرجع ذلك إلى تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، وهي عناصر فعالة في تنظيم ضغط الدم، وقلة تناول الملح (الصوديوم)، بسبب محتواها العالي من العناصر الغذائية النباتية مثل البقوليات.
- الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان بشكل أقل من الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا يحتوي على اللحوم. النظام الغذائي النباتي غني بالبقوليات، والمكسرات مثل الجوز والبندق، والخضروات والفواكه الطازجة، ومنتجات الحبوب غير النقية. تزيد هذه الأطعمة أيضًا من تناول العناصر المضادة للأكسدة (فيتامين E، وفيتامين C، والكاروتينات، والبيوفلافونويد وغيرها من المركبات النشطة بيولوجيًا)، والتي من المعروف أنها تحمي من السرطان.
- أولئك الذين يتناولون اللحوم لديهم خطر أعلى للإصابة بهشاشة العظام. . الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم يمكن أن يسبب فقدان الكالسيوم من العظام. عندما يحتوي النظام الغذائي النباتي على كمية كافية من منتجات الألبان قليلة الدسم، فإنه يضمن تناول كمية كافية من الكالسيوم ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- النظام الغذائي النباتي غني بالألياف. يعد مرض السكري أقل شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف مقارنةً بأولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الألياف.
- أولئك الذين يحافظون على نظام غذائي نباتي هم أيضًا أقل عرضة للإصابة بحصوات الكلى وحصوات المرارة.
نعم يا سيدي، النظام الغذائي النباتي ليس نظامًا غذائيًا ضارًا ويسبب قصورًا في الجسم كما يبدو، أليس كذلك؟
إذا كنت نباتيًا، فيجب عليك انتبه أكثر لتغذيتك وحاول تلبية احتياجاتك من الفيتامينات والمعادن وخاصة البروتين الذي نحصل عليه من الأطعمة الحيوانية. وفي هذا الصدد، يمكنك الاستمرار في اتباع نظامك الغذائي النباتي بطريقة صحية، ومنع أوجه القصور، من خلال الحصول على مساعدة متخصصة من أخصائي التغذية.
أتمنى لك أيامًا صحية وسعيدة.
قراءة: 0