أدوار أولياء الأمور في تعليم مهارات التفكير

أدوار الوالدين في اكتساب مهارات التفكير

أهم عامل في اكتساب الأطفال مهارات التفكير هو جودة الحوارات اليومية داخل الأسرة. إن أكبر واجب على الوالدين هو عدم إصدار الأحكام، وتقديم الدعم والاهتمام لأفكار أطفالهم. على عكس تحيزاتنا، فإن أنظمة تفكير الأطفال واضحة وعميقة تمامًا. لذا، دعونا نلقي نظرة على ما لا يجب على الأمهات والآباء فعله لتطوير ودعم مهارات التفكير لدى أطفالهم:

شجعيه على طرح الأسئلة

مع تطور التكنولوجيا ومرور الوقت السريع، أصبحت المعلومات الكبسولة والعادات الإخبارية تمنع شعور الناس بالفضول. في الحياة الحديثة، مع تقدمنا ​​في السن، نتساءل كبالغين "لماذا؟" وكيف؟" نتوقف عن استخدام الأسئلة. وواجبنا الآن أن نتأكد من أن أطفالنا لا يفقدون هذه القدرات وأن ندعمهم في التعامل مع كل شيء بفضول.

لا تكتفي بالإجابة على كل سؤال يطرحه عليك أطفالك شفهياً. وهذا يجعلهم ينسون بسهولة أكبر ويفقدون الاهتمام بالموضوع، مما يقلل من إمكانات تفكير أطفالك وحماسهم. ادعمهم بصريًا وسمعيًا وحركيًا حتى تصبح إجاباتك حقائق ملموسة بالنسبة لهم. على سبيل المثال؛ سؤال ابنك/بنتك "لماذا يهطل المطر؟" يجب أن تدعم سؤالك ليس فقط بعلاقة السبب والنتيجة ولكن أيضًا بفيديو المطر وأصوات المطر والمشي تحت المطر الذي ستأخذونه معًا.

لا تتوقف عن أسئلتهم

لو لم يتساءل نيوتن أو جاليليو أو أينشتاين أو أديسون أبدًا ويتساءلوا عن الحياة، هل كان بإمكان العالم أن يصل إلى بياناته العلمية وتقنياته وتقدمه الطبيعي الحالي؟
تخيل الذهاب إلى كوكب جديد تمامًا ومواجهة مئات الأشياء أو الأحداث الجديدة. ماذا نفعل جميعا في مثل هذه الحالة؟ نطرح الأسئلة على الأشخاص الذين يعيشون هناك. ما نتجاهله عادةً هو أن الأطفال غير مطلعين على المعلومات التي نعرفها؛ ولذلك فإن الكوكب الجديد هو عالمنا، وأولئك الذين يأتون إليه هم أطفالنا، والأشخاص الذين سيتم طرح الأسئلة عليهم هم نحن. لذا، هناك عالم ضخم يمكن للأطفال اكتشافه. يمكن أن تكون الحشرة أو الزهرة أو السيارة عالمًا جديدًا يجب اكتشافه بالنسبة لهم.

إن أكبر واجب على الوالدين في الإجابة على الأسئلة هو عدم تقويض فضول الأطفال. على سبيل المثال، الإجابة على السؤال "لماذا السحب بيضاء؟" لا ينبغي أن تكون "لأن ألوانها هكذا"، إذا لزم الأمر، يجب على الآباء التحقيق وإلقاء الضوء العلمي على الموضوع بمستوى يمكن للطفل فهمه. وهذا يغذي فضول الطفل بشكل أكبر ويشجعه على طرح أسئلة جديدة.

تشجيع التفكير المتعدد

يتسم الأطفال بالشفافية ولا يخفون أفكارهم وفضولهم وأحكامهم عن الآخرين. ومع ذلك، فإن عوالم بعض الأطفال فريدة بالنسبة لهم ولا يريدون أن يفتحوها. وهذا لا يعني أنهم لا يفكرون ولا يتساءلون ولا يتساءلون. وهذا يدل فقط على أنهم لا يريدون فتح عالمهم للآخرين. ربما يخافون من النقد أو الإهانة أو العثور على خطأ منك. لا تدع هذه الأشياء تحدث.

على سبيل المثال، إذا رسم طفل شجرة حمراء، فقد تسأل: "هل يمكن أن تكون شجرة حمراء؟!" قول هذا قد يمنعه من رؤية الأمور من منظور مختلف. إن الحكم "ليس هناك شجرة حمراء" هو في الواقع القيد الذي نضعه على مخيلتنا باسم الواقعية، وهو نابع من إصرارنا على النظر إلى الأحداث من منظور واحد. لا تفعل هذا لأطفالك. بدلًا من تعليمهم أن الأحداث تحدث لسبب واحد أو نتيجة واحدة، علمهم أن هناك ألف طريقة للوصول إلى مكان ما أو أن سببًا واحدًا يمكن أن يكون له آلاف العواقب. أطفالك الذين منحتهم القدرة على التفكير عدة مرات، سيفتحون لك عالمهم بسهولة أكبر.

كن صبوراً

إذا كنت ترغب في تطوير قدرة طفلك على التفكير ودعمه عليه، فلا ينبغي التسرع والابتعاد عن عمليات الإعدام خارج نطاق القانون. وبينما يأتيك بحر الأسئلة اللامتناهي، عليك أن تجيب عليها واحدة تلو الأخرى وبعناية، دون تعب. بالطبع، لا يمكنك أن تعرف كل شيء، وليس عليك أن تعرفه. ومع ذلك، فإن البحث في هذا الموضوع معًا سيكون بمثابة مساهمة لك وذريعة لقضاء وقت ممتع مع طفلك. اغتنموا هذه الأوقات؛ لا تتجنب الأسئلة من أجل أن نكون معًا ولكي تكون والدًا واسع المعرفة في نظره.

قراءة: 0

yodax