تدور في أذهاننا آلاف الأفكار يوميًا، وهناك بعض الأفكار التي تشغلنا طوال الوقت. فلماذا تشغل أحداث معينة عقولنا في كثير من الأحيان؟ نحن نخطئ عندما نعتقد أنه يمكننا حل المشكلة من خلال التفكير كثيرًا من أجل التغلب على القلق والتوتر الشديدين. قد تحتاج إلى اتخاذ قرارات أكثر صعوبة في بعض فترات الحياة، لذلك قد تشعر بمزيد من القلق وقد لا تكون متأكدًا مما يجب عليك فعله. لكن الإفراط في التفكير ليس له أثر مسهل لحل الأحداث. إن الميل إلى خلق المشاكل وحلها في العقل على الاحتمالات المعاكسة هو أمر متعب أكثر. يعاني الأشخاص الذين يميلون إلى الإفراط في التفكير من مشاكل في النوم وتناول الطعام. يواجه صعوبة في اتخاذ القرارات، ويتصرف بطريقة مخططة لأنه يشعر باليقظة طوال الوقت.
إن إدراك الناس للأحداث يشكل سلوكهم وعواطفهم. التفكير في نفس الحدث مرارًا وتكرارًا يزيد من الأفكار السلبية ويثير المشاعر القهرية. الأفكار المتكررة تصبح عادة. التفكير الزائد يسبب الخوف والقلق، ويواجه الشخص صعوبة في التخلص من هذه الانفعالات الشديدة. لا يستطيع الاستمتاع بحياته وعلاقاته يصبح القلق والقلق من المشاعر الأساسية التي تسود حياتك.
مجرد التفكير في شيء ما لا يعني أنه يمكن أن يحدث. وبعبارة أخرى، فإن الأحداث لا تصبح حقيقية لمجرد أنها متخيلة. ما معدله ستة آلاف فكرة تمر عبر أذهاننا يوميًا. الأفكار لا تميل إلى أن تتحقق من تلقاء نفسها. مجرد التفكير في شيء ما لا يعني أنك أنت السبب فيه.
ما يمكنك فعله للتعامل مع التفكير الزائد:
• قم بمراجعة المشكلات التي تشغل عقلك . بدلًا من التركيز كثيرًا على الأشياء التي تؤثر عليك سلبًا والتي تعتقد أنك ارتكبت خطأً، خذ بعض الوقت للتفكير في هذه الأمور. توقف عن التفكير بعد انتهاء الوقت.
• بدلاً من الانتقاد المستمر والحكم السلبي على نفسك، توقف عن التفكير فيما تجيده. ذكرهم بأنهم كذلك. قم أيضًا بتمارين الكتابة حول هذا الموضوع.
• ما هو الحدث أو الموقف أو الشخص الذي يثيرك؟ ما الذي يثير مخاوفك وتبدأ في التفكير الزائد؟ راقب مشاعرك.
• إذا كنت تواجه صعوبة في اتخاذ القرار، فحاول تقصير وقت اتخاذ القرار عن طريق الحد من خياراتك. ذكّر نفسك أن التفكير أكثر في شيء ما ليس له أي آثار إيجابية. لا تتعجل في اتخاذ القرارات في الأمور المهمة.
• لقد أصبحت واعياً بتوقعاتك من نفسك. هل أنت مثالي للغاية أو تنتقد نفسك؟ تذكر أن توقع الكمال غير واقعي.
•تصرف عندما تغمرك الأفكار الشديدة. مارس أنشطة مريحة.
•قم بإنشاء روتين لا يتكون من قواعد صارمة. الإفراط في التفكير يؤدي إلى الشعور بأنك عالق بين الماضي والمستقبل. وهذا يؤدي إلى قواعد أكثر صرامة والتقاعس عن العمل. ولهذا السبب، فإن إجراءات الحماية التي يمكن تمديدها ستساعد على الاسترخاء.
•اهتم بنمط نومك وتغذيتك. إذا أمكن، قم بالأنشطة التي يمكنك التحرك فيها. المشي في الهواء الطلق مفيد للتخلص من التوتر والقلق.
• ممارسة تمارين التنفس والتأمل تساعد على تهدئة العقل.
• يمكنك إعداد قائمة بالأشياء التي تجعلك سعيداً في الحياة. فكر وقم بتدوين ثلاثة أحداث تجعلك سعيدًا يوميًا. على سبيل المثال: "القهوة التي شربتها اليوم كانت لذيذة، ووصلت إلى العمل في الوقت المحدد، وكان الغداء لذيذًا". قد يكون الأمر صعبًا في البداية، ولكن مع الممارسة، سيبدأ عقلك في الاهتمام بالأشياء الإيجابية التي تحدث في الحياة اليومية.
قراءة: 0