توصي إرشادات منظمة الصحة العالمية لعام 2019 بعدم قضاء وقت أمام الشاشة للأطفال قبل سن عام واحد ووقت محدود للغاية أمام الشاشة لعدة سنوات بعد سن عام واحد.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم قضاء وقت أمام الشاشة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد. من 18 إلى 24 شهراً، ينصح باستخدام الوسائط الرقمية (بخلاف الدردشة المرئية) والتركيز فقط على الوسائط التعليمية عندما يبدأ الأطفال في استخدام الشاشات.
ينشأ الأطفال في عالم رقمي محاط بالأجهزة المحمولة، التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر. يعتقد بعض الآباء أن مثل هذه الأجهزة التكنولوجية ضرورية لنمو الطفل. في مجتمع اليوم، يقضي الأطفال المزيد والمزيد من الوقت في الجلوس أمام الشاشات، مما يؤدي إلى تزايد المخاوف بشأن الضرر المحتمل لتطورهم البصري. في الوقت الحاضر، نواجه المزيد والمزيد من الشكاوى من جفاف العين وإرهاق العين المرتبط باستخدام التكنولوجيا الرقمية. مع استمرار زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، يتساءل العديد من الآباء عن مدى ضرر التعرض المفرط للوسائط الإلكترونية. وبطبيعة الحال، هناك فوائد للأجهزة الرقمية عند استخدامها بشكل صحيح، واستخدام التكنولوجيا أمر لا مفر منه اليوم. إن الاستخدام الجيد لعالم المعلومات الرقمية يمكن أن يعد الأطفال للمهن المستقبلية في المجالات ذات الصلة بالتكنولوجيا. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت أمام الشاشات الرقمية قد يصبحون غير ملائمين اجتماعيًا ويواجهون مشاكل متعلقة بالصحة، بما في ذلك مشاكل النمو البصري. وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة هي أصدقائنا، إلا أننا إذا لم نكن حذرين ومسيطرين عليها، فإنها يمكن أن تصبح ضارة بعدة طرق، وخاصة مشاكل العين. التحديق في الشاشة لفترة طويلة يمكن أن يسبب عدداً من المشاكل مثل متلازمة رؤية الكمبيوتر وجفاف العين.
وفي استطلاع أجري في إنجلترا، وجد أن الأطفال يستخدمون التلفاز، والآيباد، عند النظر إلى كيفية استخدامه. الكثير من الوقت الذي يقضونه على شاشات الهواتف الذكية، أظهر 37% أنهم يقضون ساعة إلى ساعتين يوميًا، و28% يقضون 2-3 ساعات يوميًا على الأجهزة التكنولوجية. ووجد الاستطلاع نفسه أن 34% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات يمتلكون جهازًا لوحيًا. وكشفت أيضاً أن 85% من الأمهات يستخدمن التكنولوجيا لإبقاء أطفالهن مشغولين أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية. ويوجد اتجاه مماثل أيضا في بلدنا. يومي يقضي 100% من الأطفال وقتًا أطول في مشاهدة التلفزيون أو استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية مقارنةً بما يقضونه في المدرسة. خلال فترة الوباء، يقضي الأطفال كل أيامهم تقريبًا أمام الشاشة.
يحتاج الآباء إلى التفكير بجدية في مقدار الوقت الذي يسمحون به لأطفالهم أمام الشاشة. ومن المعروف أن مقدار الاستخدام اليومي للشاشة يرتبط بتأثيرات النمو والسمنة وسوء نوعية النوم ونمو العين. أظهرت دراسة من كندا أن الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الذين يقضون أكثر من ساعتين أمام الشاشات يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 8 مرات تقريبًا للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
يمكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة إلى: ·
الإعاقات البصرية ·
إرهاق العين الناجم عن وهج الشاشة ·
إرهاق العين الناجم عن الجلوس بالقرب من الشاشة ·
الرؤية البعيدة أقل مرونة في التركيز على الأشياء ·
تطور قصر النظر في مرحلة مبكرة ·
مما يؤدي إلى فقدان المهارات الاجتماعية
الافتقار إلى المهارات الاجتماعية العادية ·
>التسبب في مشاكل في المحادثة بين شخصين ·
قلة التفاعل مع الأطفال الآخرين ·
فقدان الإبداع، مثل كعدم معرفة كيفية التصرف
تأثيرات استخدام الشاشة على عيون الأطفال
الأمريكية أكاديمية طب العيون لا تقدم أي توصيات محددة فيما يتعلق بوقت الشاشة للأطفال. ومع ذلك، يجب على الآباء أن يكونوا على دراية بالآثار المحتملة لاستخدام الشاشة على عيون أطفالهم. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي للمرء أن يكون على دراية بالمشاكل الصحية الشاملة التي تثيرها المنظمات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية.
قصر النظر (قصر النظر) والعمل الوثيق والقراءة
لقد تضاعف معدل انتشار قصر النظر في الولايات المتحدة تقريبًا منذ عام 1971. في آسيا، يعاني ما يقرب من 90 بالمائة من الشباب والبالغين من قصر النظر، وقد لوحظت زيادة كبيرة في قصر النظر في الأجيال الجديدة. توفر دراسة نشرت عام 2019 في مجلة طب العيون، وهي مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، معلومات تفيد بأن بعض الزيادة في قصر النظر على الأقل في جميع أنحاء العالم ترتبط بالأنشطة القريبة من العمل. ليست الشاشات فقط هي التي تؤثر على نمو العين. وفي الوقت نفسه، يصبح كل وقت القراءة القريبة ومقدار الوقت الذي تقضيه في الداخل بشكل عام أمرًا مهمًا. تبين أن قضاء الوقت في الهواء الطلق - خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة - يبطئ تطور قصر النظر.
إجهاد العين الرقمي
إجهاد العين الرقمي، مثل أي عين مرض يصيب عين واحدة فقط، وهو ليس مرضا. إنه اسم أنواع الأعراض التي يعاني منها الأشخاص عند التحديق في الشاشة لفترة طويلة. وتشمل هذه الأعراض جفاف العين، وحكة في العين، وعدم وضوح الرؤية والصداع. هذه الأعراض مؤقتة ولا تسبب ضررًا دائمًا للعينين، وأسهل طريقة لمنع إجهاد العين الرقمي (أو إجهاد العين الناتج عن القراءة أو غيرها من مهام التركيز القريب) هي الرمش بشكل متكرر والنظر من شاشتك أو العمل القريب لمدة 20 دقيقة. ثانية كل 20 دقيقة، مع المشي حوالي 20 خطوة (5 أمتار) أو أبعد. تسمى استراتيجية إعادة التركيز المتكررة هذه بقاعدة 20-20-20 وتساعد العين على الاسترخاء.
اضطراب النوم / عدم القدرة على النوم بسبب استخدام الشاشة
لقد انتهت بعض مخاطر الضوء الأزرق، وعلى الرغم من المبالغة في ذلك على مر السنين، إلا أن استخدام الشاشة قريبًا جدًا من وقت النوم يمكن أن يضر بجودة النوم. النوم مهم للغاية لنمو الطفولة، والنوم هو أحد النقاط المحورية في التوصيات الصحية الهامة لمنظمة الصحة العالمية، كما يُزعم أن الاستخدام اليومي المفرط للشاشات عند الأطفال الصغار يسبب إجهاد العين.
في عالم مليء بالشاشات، صحة عين طفلك هي من الضروري إيجاد توازن آمن لعقل الطفل النامي. وفي حين أن الفترة التي تم فيها إغلاق المدارس وتوفير التعليم عن بعد بسبب الجائحة خلقت وضعا إضافيا، فيما يلي فيما يتعلق بوقت الشاشة، الذي يؤثر على نمو الأطفال النفسي والاجتماعي وكذلك صحة العين، حتى خلال فترة الدراسة العادية. يمكنك أن تأخذ الاقتراحات بعين الاعتبار.
مهارات الضبط الدقيقة
ممارسة الأنشطة التي تنمي المهارات الحركية الصغيرة والحواس الخمس على سبيل المثال: الغناء، وفرز العناصر مثل مكعبات البناء، وما إلى ذلك.
وقت اللعب: يعد اللعب مع الأشقاء أو الأطفال الآخرين أمرًا مهمًا لتطوير مهارات اجتماعية قوية. شخصيات التلفزيون ليست بديلاً عن رفاق اللعب.
وقت القصة: جعل الأطفال يقرأون الكتب لتحفيز أدمغتهم. على سبيل المثال: كتب القصص، وكتب "إلغاء تثبيت التطبيق"، وiSpy، وكتب اللمس والشعور.
لم يعد يُنصح باستخدام الأجهزة الرقمية باستثناء الدردشة المرئية مع أحبائك في الفترة من 0 إلى 18 شهرًا. خلال السنوات القليلة الأولى من نمو طفلك، يعد التواصل الاجتماعي والتفاعل مع العالم من حوله أمرًا في غاية الأهمية.
استثناء دردشة الفيديو المباشرة لا تعتبر "المحادثات" الافتراضية مع أحد الأقارب المحبوبين أمرًا مرفوضًا. قد يقتصر وقت الشاشة للأطفال في هذا العمر على محادثات الفيديو هذه.
من 18 شهرًا إلى عامين وقت محدود للشاشة
لا تعرض طفلك للوسائط الرقمية، إذا اخترت تقديمها، فمن الأفضل استخدامها معًا. عزز الدرس: كرر ما يقوله الفيديو و/أو قم بالإشارة إلى ما يظهر على الشاشة للتأكد من أنهم يتعلمون جنبًا إلى جنب مع المحتوى.
أرشدهم إلى تجربتهم: تعامل مع فيديو أو تطبيق مثل كتاب مصور. اجعل وقت الشاشة نشاطًا تعليميًا تفاعليًا يمكنك مشاركته معًا. لا يزال نمو الطفل مهمًا، وإذا كنت تستخدم الشاشة، فاستخدمها معه كأداة تعليمية. لا تترك جهازًا لوحيًا في يد الطفل لمتابعة برامج الأطفال واتركه بمفرده
مناطق خالية من التكنولوجيا
خطط لأوقات عائلية مخصصة بحيث يكون الأطفال غير مربوط بجهاز. شاهد البرامج التعليمية مع أطفالك حتى تعرف ما يرونه وتساعدهم على تطبيقه على العالم من حولهم.
حاول قضاء المزيد من الوقت في الخارج. قوي>
رغم أن ذلك يكون أكثر صعوبة خلال فترة الوباء، إلا أنه حاول خلق أوقات ترفيهية خارج المنزل قدر الإمكان. شاشات هواتف تابلت للأطفال لا تجعل منه هواية ممتعة لطفلك، فممارسة المزيد من النشاط في الخارج وقضاء الوقت بعيدًا عن الأجهزة أمر مهم لاستقلال طفلك. على الرغم من أن الطفل يكبر، لا يزال يتعين عليك الحد من المحتوى والوقت الذي يقضيه. يُنصح بتخصيص ساعة واحدة يوميًا للأعمار من 2 إلى 5 سنوات.
ساعتان يوميًا للأطفال من 6 إلى 12 عامًا
يعتبر الآباء قدوة في هذا الصدد. وينبغي أن يكونوا كذلك. إذا لم تكن نموذجًا يحتذى به كوالد، فلا يمكنك أن تشرح لأطفالك أنهم بحاجة إلى الالتزام بالحدود الزمنية لاستخدام الأجهزة.
التواصل الاجتماعي وجهًا لوجه هو أمر بالغ الأهمية مهم. يمكنك مقابلة آباء آخرين وترتيب مواعيد اللعب مع أطفالهم. يعد التفاعل الاجتماعي أمرًا بالغ الأهمية للتنمية وهذا سيمكنهم من البقاء على اتصال مع الآخرين.
ابحث عن بدائل ممتعة
أنشطة مثل الألغاز واللوح شارك في الألعاب حتى يتمكن طفلك من قضاء وقت ممتع مع تحفيز دماغه. في هذا العمر، يمكن لطفلك تشغيل جهاز محمول بسهولة، لذلك من المهم حماية المحتوى الذي يمكنه الوصول إليه بشكل آمن.
الأعمار من 13 عامًا فما فوق
على الرغم من زيادة وقت الشاشة، يجب توخي الحذر لضمان الاستخدام المتحكم والمتوازن. تعرف على طفلك وإيجاد التوازن المناسب له.
مراقبة بيئتهم مراقبة المحتوى الذي يستهلكونه وإجراء محادثات حول خصوصية وملاءمة المحتوى الذي تتم مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.
الترويج لأنشطة أخرى
شجع أطفالك على المشاركة في الألعاب الرياضية أو الأنشطة أو النوادي للحد من وقت الجهاز. سيكون المراهقون مدمنين دائمًا على أجهزتهم ووسائل التواصل الاجتماعي. اذكر بوضوح حدودك وتوقعاتك فيما يتعلق باستخدام الأجهزة.
خلال الوباء، أصبح التعليم وجهًا لوجه محدودًا في جميع أنحاء العالم ويواصل الأطفال تعليمهم عن طريق التعليم عن بعد (الإلكتروني) تعلُّم). لا ينبغي أن تقلق كثيرًا بشأن هذه المشكلة. وحتى لو مر الوباء من الآن فصاعدا، يبدو أن برامج التعليم عن بعد ستستمر في مستقبلنا. في حين أن مشاركة الأطفال في نشاط مشترك (التعليم التفاعلي) أثناء تواجدهم أمام الكمبيوتر يخفف من المخاوف بشأن التنشئة الاجتماعية، إلا أنه يمكن تخفيف بعض المشكلات البسيطة المتعلقة بمشاكل العين.
قراءة: 0