إذا عرفنا التوتر بشكل عام؛ يمكننا القول أن هذه الأحداث الحياتية مؤلمة ومؤلمة وتصعب على الإنسان، وتخلق شعوراً بالضغط والإحباط، وتؤدي إلى الشعور بالعجز. نرى أن عامل التوتر أصبح أسلوب حياة يمكن أن نواجهه في كل الظروف تقريبًا. إنه موجود في حياتنا في المنزل، في المدرسة، في العمل، في حياتنا الاجتماعية وفي العديد من المجالات الأخرى. هناك بشكل عام نوعان من ردود الفعل الطبيعية التي يقدمها الناس للمواقف الناجمة عن التوتر. يتفاعل الناس مع الأحداث المجهدة إما بالقتال أو الهروب. يتغذى هذان النوعان من ردود الفعل من خلال معتقدات الناس الأساسية في أنفسهم. فإذا سألنا ما هي هذه المعتقدات؛ عندما يواجه الشخص عامل التوتر ويقترب من هذا الموقف بالكلمات "أستطيع أن أنجح، أنا قوي، يمكنني إيجاد حل"، يحدث رد فعل القتال. وبعبارة أخرى، فإنهم يظهرون نهجا قتاليا بسبب معتقدهم الأساسي. إذا اقترب الشخص من عامل التوتر بالقول "أنا غير مناسب، لا أستطيع النجاح، لا أستطيع تقديم حل، يجب أن أبتعد عن هنا لتجنب التعرض للأذى"، فإنه يظهر ردود فعل الهروب الكلاسيكية. يتم تحديد أي من ردود الفعل هذه التي يكون الأشخاص أكثر عرضة لها من خلال بنية شخصيتهم، والتي تتكون من آثار تجارب سابقة.
يبدو أن الإجهاد، الذي له دور محفز في حياتنا إذا تمكنا من إبقائه تحت السيطرة، يؤثر سلبًا على صحتنا الجسدية والروحية والعقلية إذا تعرضنا له كثيرًا. يتيح الإجهاد للجسم إعداد نفسه للرد واتخاذ الإجراءات، أي أنه ينشط الشخص للسلوك. ومع ذلك، مع زيادة محفزات التوتر، يبدأ الشخص في تجربة المزيد من التوتر. وهذه الحالة تضر الشخص بعد مستوى معين. في حين أن التعرض المنتظم للتوتر يؤثر على الشخص بشكل كبير، فإن التعرض لمستوى مثالي من التوتر يزيد من الإنتاجية. إذا قسمنا الأعراض الطبيعية لجسمنا ضد التوتر إلى فسيولوجية وعاطفية، فإن الأعراض الفسيولوجية هي؛ هناك عوامل مثل الصداع وآلام العضلات وعسر الهضم وارتفاع ضغط الدم والتعرق وانخفاض الطاقة. الأعراض العاطفية هي؛ تتجلى في القلق، القلق، الاكتئاب، التوتر، انخفاض الثقة بالنفس، نوبات الغضب، عدم الأمان، فرط الحساسية.
من أجل التغلب على التوتر، تعتبر معرفة بعض العوامل أولوية. هذه العوامل؛ ويعني قبول الظروف الجديدة، والوعي بالظروف المتغيرة، والتحلي بالمرونة. الظروف ليست هي نفسها دائمًا، وليس من الممكن تثبيت الظروف المتغيرة. إن عدم قبول المواقف السلبية والشكوى لن يؤدي إلا إلى إرهاق الجسم والعقل. بالعكس سيزيد التوتر والتوتر. ولهذا السبب يجب تطوير حلول بديلة للتوتر.
إذا تعلمنا كيفية التعامل مع أسباب التوتر، يمكننا منع ديمومة التوتر ومنع تحوله إلى أمراض أخرى. بادئ ذي بدء، عليك أن تدرك ما الذي يضغط عليك. لأن الإنسان لا يستطيع أن يجد الحلول إلا للأشياء التي يعرفها. ولتحقيق ذلك، فإن تدوين المواقف العصيبة وتسجيل أفكارك في تلك اللحظة سيساعد على وعيك. ومن ثم نحتاج إلى إنتاج أفكار بديلة لهذه الأفكار المجهدة. على سبيل المثال، لم تتمكن من إكمال وظيفة كنت مسؤولاً عنها في مكان عملك، وهذا يسبب لك التوتر وستكون فكرتك الحالية، "أنا متأكد من أن مديري سيكون غاضبًا جدًا مني لعدم تمكني من إكمال هذه الوظيفة" ". دعونا نفكر في فكرة مختلفة يمكن أن تكون بديلاً لهذه الفكرة: "إذا قدمت التفسير اللازم لمديري، فسوف يفهمني ويمنحني وقتًا إضافيًا". مثل هذه الأفكار البديلة ستكون مفيدة جدًا في السيطرة على التوتر لدينا. هناك طريقة قوية أخرى للتكيف وهي تعلم كيفية القيام بتمارين التنفس المناسبة. أسهل طريقة لإرخاء الجسم والدماغ هي تمارين التنفس الصحيحة. إن ممارسة تمارين التنفس حيث تجلس في مكان لديك وقت لنفسك، مع إغلاق عينيك والتركيز فقط على تنفسك، سيساعد جسمك على أداء وظائفه بشكل أكثر انتظامًا وتهدئة جسدك. نرى أن الأشخاص الذين يتمكنون من التحكم في ضغوطهم لديهم عمومًا هواية أو شغف في حياتهم. ولذلك، فإن وجود شغف يحبه المرء يلعب دورًا مهمًا في جودة حياة الفرد وكعامل يقلل من التوتر.
استخدام الوقت يقلل التوتر بشكل فعال. هو أحد العناصر. إذا وعدت بإكمال مهمة لا يمكنك إكمالها خلال فترة زمنية معينة، فسوف تقضي لحظات مرهقة في التركيز على كيفية إكمال المهمة في الوقت المحدد بدلاً من التركيز على المهمة نفسها. ولهذا السبب، فإن معرفة أنفسنا جيدًا، ومعرفة ما هي حدودنا، والتنبؤ بالمدة التي سنكمل فيها المهمة، ومعرفة كيفية استخدام وقتنا بالطريقة الأكثر ملاءمة في كل لحظة من حياتنا، سيمنع تزايد التوتر لدينا. p>
ما مدى أهمية التغذية السليمة من الناحية الفسيولوجية لصحة الجسم؟ إذا كانت مهمة، فإنها تظهر أيضًا كعنصر مهم للتعامل مع التوتر. سيشعر الشخص الذي يتمتع بجسم صحي بدنيًا بأنه لائق في المواقف التي يحاول التعامل معها في حياته اليومية، وسيحدد استراتيجيات أكثر فعالية وصحيحة، وستكون لديه قدرة أقوى على التعامل معها. بالإضافة إلى التغذية السليمة، فإن ممارسة الرياضة البدنية ستجعل الإنسان يشعر بالنشاط والقوة وستزيد أيضاً من ثقته بنفسه.
إن تذكر كيف تغلبنا على المواقف التي مررنا بها في الماضي مفيد جداً في التعامل مع المواقف المشابهة. المواقف الصعبة التي نواجهها. إن الرجوع إلى المعرفة السابقة سيساعد الشخص على زيادة شجاعته واتخاذ منهج واثق في إنتاج الحلول.
قراءة: 0