ماذا يفعل التوتر بجسمك؟

الإجهاد جزء من الحياة وليس دائمًا أمرًا سيئًا. في بعض الأحيان يمنحك الدافع الذي تحتاجه لإنجاز الأمور في الوقت المحدد أو بذل قصارى جهدك. لكن التوتر غير المُدار أو المطول يمكن أن يلحق الضرر بجسمك، مما يسبب آلامًا وآلامًا وأعراضًا أخرى غير متوقعة.

لا يسبب التوتر بالضرورة حالات معينة، ولكنه يمكن أن يجعل أعراض تلك الحالات أسوأ. يقول الطبيب الوقائي ريتشارد لانج، رئيس الطب الوقائي ونائب رئيس معهد الصحة. "عندما تتفاقم الأعراض الجسدية، يمكن أن تؤدي بدورها إلى زيادة مستوى التوتر لدى الشخص، مما يخلق حلقة مفرغة."

يمكن للتوتر أن يفعل بعض الأشياء الغريبة من خلال التأثير على أجزاء مختلفة من الجسم:

1- العضلات والمفاصل:

يمكن أن يسبب التوتر ألمًا أو توترًا أو أوجاعًا في العضلات، بالإضافة إلى التشنجات العضلية. يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي وأعراض المرض الأخرى. وذلك لأن التوتر يخفض عتبة الألم.

2- القلب والرئتين:

زيادة هرمون التوتر الكورتيزول يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض المرتبطة بالقلب والرئة. هذا التدهور؛ وتشمل هذه الأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والربو. إذا كنت تعاني من ألم أو ضيق في صدرك أو خفقان في القلب، قم بزيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن لاستبعاد وجود حالة خطيرة. ومع ذلك، إذا لم يتم الكشف عن أي أمراض بعد الفحوصات وإذا كان هناك العديد من مصادر التوتر في حياتك، فبالتأكيد استشر أخصائيًا للتقييم النفسي.

3- الجلد والشعر:

حالة جلدية مثل الأكزيما أو الوردية أو الصدفية، إذا كنت تعاني من حالة طبية، فقد يؤدي التوتر إلى تفاقم مرضك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى خلايا النحل والحكة والتعرق الزائد وحتى تساقط الشعر.

4- الجهاز الهضمي:

يؤثر التوتر على الجهاز الهضمي – من حالات أبسط مثل الألم والغازات والإسهال والإمساك. يمكن أن يؤدي إلى حالات مختلفة مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب المعدة والقرحة والارتجاع المعدي المريئي وحالات أكثر تعقيدًا.

5- الكتفين والرأس والفك:

يطلق الأطباء على هذا اسم "التوتر". مثلث". ضغط؛ يمكن أن يؤدي إلى صداع التوتر وتشنج الرقبة والفك والتوتر والتقلصات في الرقبة والكتفين. المفصل الفكي الصدغي، وهو أيضًا اضطراب في الفك يمكن أن يساهم في تفاقم الأمراض.

6- جهاز المناعة:

أنت بحاجة إلى جهاز مناعة قوي لمحاربة المرض، ولكن التوتر يضعف دفاعات الجسم. على سبيل المثال، يزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا. كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة وأمراض الأمعاء الالتهابية.

7- الصحة العقلية:

يمكن أن يكشف التوتر عن أعراض الاكتئاب ويقلل من حماسك للأنشطة التي تستمتع بها عادة، من الهوايات اليومية لممارسة الجنس. ويميل الناس أيضًا إلى تناول الطعام غير الصحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل عند التوتر، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

الشعور بالاكتئاب بسبب التوتر ليس فشلًا شخصيًا. يمكن أن يحدث هذا لمعظمنا، لذا لا تتردد في طلب المساعدة. يقول لانغ: "يمكننا علاج الأعراض، لكن المفتاح هو العثور على سبب المشكلة وعلاجه".

8- القدرة على الإنجاب:

بحسب دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة إيموري، يمكن لهرمونات الجسم التي تفرزها الاستجابة للضغط النفسي أن تمنع الإباضة. وجدت دراسة منفصلة أن النساء اللاتي خضعن للتلقيح الاصطناعي (التخصيب في المختبر) كن أكثر عرضة للحمل بنسبة 2.6 مرة إذا شاركن أيضًا في برنامج إدارة التوتر.

9- مشاكل في الذاكرة:

الاندفاع وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، فإن الأشخاص المعرضين للتوتر هم أكثر عرضة بنسبة 40 بالمائة للإصابة بضعف إدراكي معتدل. وقد خلص الباحثون إلى أن التعرض لمستويات عالية من هرمونات التوتر يمكن أن يؤدي إلى إتلاف أو تقليص الحصين (منطقة عميقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة طويلة المدى).

الإجهاد الجيد ضروري، ولكن عندما يصبح التوتر ضارًا، يعد التحكم في الإجهاد الناجم عن الإجهاد ضروريًا أيضًا لعلاج الحالات التي قد تؤدي أو قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.

قراءة: 0

yodax