اضطراب الوسواس القهري، ويسمى أيضًا اضطراب الوسواس القهري؛ يعاني الشخص من أفكار وشكوك ورغبات غير عقلانية متكررة ومزعجة ومقلقة ومحرجة ومخيفة؛ هو اضطراب نفسي يقوم فيه المريض ببعض السلوكيات المتكررة أو الملاحقات العقلية من أجل السيطرة على كل هذه السلبيات والتقليل من ضيقه ولو إلى حد ما. غالبًا ما يشتمل اضطراب الوسواس القهري على الهوس والإكراه الذاتي. ومع ذلك، فمن الممكن أيضًا أن تكون مجرد أعراض هوس. يمكن ملاحظة بسهولة لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري أن الوساوس والأفعال القهرية مفرطة. الوساوس والأفعال القهرية (السلوكيات المتكررة) في اضطراب الوسواس القهري التي لا يمكن الوقاية منها والتي تتبادر إلى الذهن بشكل عفوي، على الرغم من أنها غير مرغوب فيها، تؤثر سلباً على نوعية حياة الشخص، فالاضطراب المعني قد يعطل علاقات الشخص مع الآخرين. قد تتأثر البيئة الاجتماعية وحياتهم التعليمية والتجارية سلبًا بهذا الاضطراب.
قد ينشئ مرضى اضطراب الوسواس القهري قواعد أو طقوسًا للمساعدة في السيطرة على قلقهم عندما تراودهم أفكار وسواسية. ولكن جهود السيطرة لا ترتبط في كثير من الأحيان بشكل واقعي بالمشكلة التي تهدف إلى علاجها. فالوسواس القهري هو نوع من المرض يكرر نفسه. اضطراب الوسواس القهري عبارة عن أفكار غير مرغوب فيها، أو تدخلات مستمرة، أو ضيق أو حوافز تثير القلق. قد يجبر المصابون بهذا المرض أنفسهم على تجاهل كل أفكارهم أو محاولة التخلص منها. إلا أن المريض قد يواجه صعوبة أكبر في محاولة التخلص من مثل هذه الوساوس، وعادة ما يبدأ اضطراب الوسواس القهري في مرحلة المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكر. قد تبدأ الأعراض تدريجيًا وتتغير طوال الحياة، وتزداد أعراض اضطراب الوسواس القهري سوءًا عندما يتعرض الشخص لضغوط شديدة. قد يكون لاضطراب الوسواس القهري، والذي يعتبر بشكل عام مرضًا مدى الحياة، أعراضًا خفيفة إلى متوسطة، وقد تختلف أعراض اضطراب الوسواس القهري اجتماعيًا وثقافيًا. أعراض الوسواس القهري الشائعة: بشكل منفصل كالوسواس والإكراه
يمكن أن يظهر مرض الوسواس القهري العديد من الأعراض المختلفة. يمكن سرد الأعراض الشائعة للوسواس، والتي يمكن تعريفها على أنها أفكار تؤرق الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري، على النحو التالي: > الرغبة في أن تكون متناسقًا ومنظمًا ومثاليًا
الخوف من التفكير بشكل خاطئ
أن يتم القبض عليك التفكير في إيذاء النفس أو أحبائهم
الشعور بالنظافة الزائدة
الخوف من ارتكاب سلوك غير مقبول اجتماعيًا أو الخوف من العار
الخوف من ارتكاب الأخطاء
الكمالية والتوتر والضغط الكمال، والفضول المبالغ فيه بشأن النظام، والهوس بالتماثل، والحاجة إلى الكمال
الشعور بالتوتر عندما تكون الأشياء غير مرتبة
الخوف من إيذاء شخص آخر عن قصد أو عن غير قصد
الخوف من الأوساخ أو التلوث الجراثيم , التلوث
الخوف من التفكير في الأمور الجنسية أو الدينية
يمارس الشخص سلوكيات مختلفة للتخلص من الحالة المؤلمة التي يسببها الوسواس. ومن هذه السلوكيات ما يلي:
أكثر أعراض السلوك القهري شيوعًا
عدم المصافحة، وعدم الإمساك بمقبض الباب
وجود الرغبة في غسل اليدين والإمساك به الاستحمام مرارًا وتكرارًا
جمع وتجميع الأشياء التي لا قيمة لها
فحص الأبواب مرارًا وتكرارًا للتأكد من إغلاقها
عدم القدرة على لمس الأشياء التي لمسها الآخرون
القيام بالأشياء يجب أن يتم ذلك عدد معين من المرات وبترتيب معين
قول جمل أو كلمات أو عبارات معينة
تكرار أدعية أو أفكار أو صور مزعجة وتزعج النوم
تناول وجبات الطعام بشكل متكرر ترتيب معين
تكرار دعاء أو كلمة أو عبارة داخليا
في المنزل ترتيب الأغراض أو الأغراض الشخصية بطريقة معينة
الرغبة في العد بصوت عال أو بصمت أثناء القيام بالمهام الروتينية اليومية
الشعور تحتاج إلى فحص العناصر التي يجب إطفاؤها باستمرار، مثل الأقفال والموقد والمكواة والكهرباء.
تغيير ملابسك بشكل متكرر بسبب القلق من احتمال تلوثها بمواد قذرة
تجنب المتاعب والمشاكل تجنب المواقف والأماكن التي يوجد فيها قلق من أن ذلك سيسبب ضررًا على الرغم من أن "مرض الاكتناز"، الذي يوصف بأنه اضطراب سلوكي يتراكم فيه الناس مع فكرة "أن الأمر سيحدث" ولا يتم التخلص منه، يتم تعريفه على أنه مرض منفصل اضطراب، وله علاقة مع اضطراب الوسواس القهري. "مرض الاكتناز" هو مظهر من مظاهر اضطراب الوسواس القهري، ويمكن أن يتعايش الوسواس القهري أيضًا مع الاكتئاب واضطرابات القلق.
ليس كل تفكير وسواس أو سلوك متكرر هو أحد أعراض الوسواس القهري
أعلاه عندما تقرأ الأمثلة، تذكر “أن تكون نظيفًا ومرتبًا ومرتبًا؛ "ما الضرر في فحص الأبواب والنوافذ لأغراض أمنية؟ هل تعتبر هذه أمراضا؟" أفكار مثل هذه قد تحدث. وبالطبع نحن نقوم بهذه السلوكيات في حياتنا اليومية ولا ينبغي اعتبارها مرضاً. ومع ذلك، لكي تعتبر مثل هذه الأفكار والسلوكيات مرضًا من وجهة نظر طبية، يجب أن تكون شديدة ومكثفة بما يكفي للتأثير على وظائفنا اليومية وتقييدها وتعطيلها. على سبيل المثال، إذا كانت ربة المنزل نظيفة ومرتبة، فلا يعتبر ذلك مرضًا بطبيعة الحال، ولكن إذا كانت تنظف كل يوم تقريبًا، في كل ساعة من اليوم، وتقوم بغسيل الملابس كل يوم، ولا يمكنها توفير الوقت الكافي لأطفالها لتربيتهم بطريقة صحية نتيجة لهذه السلوكيات فيجب اعتباره مرضاً. قد لا يكون غريباً أن يتأكد الإنسان من إغلاق نوافذ سيارته وإغلاق الأبواب لأسباب أمنية، لكنه موقف ينبغي أخذه بعين الاعتبار عند الخروج من منزله مراراً وتكراراً أو العودة إلى الوراء على الطريق لفحص النوافذ والأبواب.
أن تكون منظمًا جدًا يعني أن تقوم بالتنظيف أكثر قليلاً من الأشخاص الآخرين. وإيلاء المزيد من الاهتمام، أو فحص الباب عدة مرات للشعور بالأمان، أو وجود بعض الأعراض والخصائص المذكورة أعلاه لا تكفي لتشخيص شخص مصاب بالوسواس القهري.
سلوكيات الفرد المصاب بالوسواس القهري بدأت تمنعه من ممارسة حياته. بينما يقوم الفرد العادي بفحص الموقد أو الفرن 2-3 مرات قبل الخروج من المنزل يقوم الفرد المصاب بالوسواس القهري بهذا السلوك لدرجة أنه قد يتوقف في النهاية عن مغادرة المنزل، ولا يستطيع الفرد المصاب بالوسواس القهري أن يتجاهل مخاوفه، فمحاولة تجاهلها تسبب له الألم ويشعر بإحساس خطير بالتوتر. عند مغادرة المنزل، قد يتعرض لنوبات بكاء بسبب أي شيء لا يستطيع السيطرة عليه.
ماذا يجب أن تفعل إذا كنت تشك في إصابتك بالوسواس القهري؟
غالبًا ما يحدث ذلك فيقرر الإنسان أن بعض أفكاره وتصرفاته قد تكون أعراض مرض نفسي هو القوة. إذا كنت تعتقد أن قلقك وسلوكك ناجم عن الوسواس القهري، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو استشارة طبيب نفسي. "هل أنا مصاب بالوسواس القهري؟" للتخلص من الشك، يجب فحص قلقك وسلوكك مع طبيب نفساني. وبعد ذلك، إذا زادت الشكوك، يمكنك طلب التوجيه للحصول على العلاج المناسب.
إذا كان لديك أو لدى أحبائك شك حقيقي في إصابتك بالوسواس القهري، فاتخذ الإجراء المناسب للحصول على المساعدة. من الممكن التخلص من الوسواس القهري أو تقليل الأعراض من خلال الدعم المناسب والعمل العلاجي المنتظم.
يعتقد العديد من الخبراء في العالم أن الوسواس القهري هو أحد أكثر الأمراض العقلية القابلة للعلاج.
< / ع >
قراءة: 0