إن المشكلات التي يعاني منها الأشخاص داخل أنفسهم، ومشاكل التواصل والعلاقات، والأمراض العقلية، تخلق الحاجة إلى العلاج النفسي. بالإضافة إلى ذلك، فإن النظرة السلبية للأدوية النفسية ونقص المعلومات قد يدفع الأشخاص الذين يعانون من المرض إلى البحث عن علاج مختلف. هذه الحاجة المتزايدة للعلاج والاهتمام بالعلاج يجلب معه العديد من الممارسات الخاطئة.
على الرغم من أن هناك الكثير مما يمكن قوله عن العلاج النفسي، إلا أنه في أبسط تعريف له هو العلاج بالكلام. ويسمى الشخص الذي يقوم بالعلاج النفسي بالمعالج النفسي. لكي تصبح معالجًا نفسيًا، من الضروري أن تمر بعملية تدريب صعبة للغاية وطويلة. إن إجراء العلاج النفسي من قبل الأشخاص الذين لم يتلقوا هذا التدريب ولم يخضعوا لعملية العلاج النفسي بأنفسهم قد يضر العميل ويسبب جروحًا يصعب إصلاحها. يؤدي الإشراف غير الكافي والثغرات القانونية إلى قيام أشخاص غير أكفاء وغير متأكدين بالعمل في هذا المجال.
إن طرق العلاج التي تقدم النصائح للناس والتي لا تعتمد على أي نظرية ليست علاجًا نفسيًا. لهذا السبب، تعد مؤهلات الشخص الذي يصبح معالجًا نفسيًا ونوع عملية التدريب التي مر بها أمرًا في غاية الأهمية. ينبغي التشكيك في الواقع العلمي للطرق المطبقة.
العلاج النفسي هو علاج يستغرق وقتا ويتطلب جهدا، والهدف من العلاج النفسي هو زيادة البصيرة والوعي والثقة بالنفس والقدرة على مواجهة الصعوبات وتنمية المهارات الاجتماعية للعميل الذي يدخل العلاج. عملية. الهدف هو نقل ما تم تعلمه في العلاقة العلاجية إلى الحياة الواقعية. وبما أنه طويل وشاق، فإن له جانبًا رادعًا، لكن العلاج النفسي هو حقًا أعظم استثمار يمكن أن يقوم به الإنسان في نفسه، وبالتالي في أسرته وعمله وبيئته الاجتماعية ومسيرته المهنية.
يجب أن نكون حذرين من الأشخاص الذين يستغلون عواطف الناس، ونقدم النصائح ونقول إن مشاكلهم ستحل بالتنويم المغناطيسي، كما نسمع كثيرًا. هناك حاجة جدية لزيادة الضوابط القانونية وتحديد الحدود من أجل حل ارتباك وتلوث العلاج النفسي والمعالجين النفسيين.
قراءة: 0