تمر الحياة بسرعة وننتقل من مكان إلى آخر في عجلة من أمرنا. وفي هذا الزحام والضجيج، ربما يكون أطفالنا هم الذين يحتاجون إلى حضورنا أكثر من غيرهم. إن القيمة التي سيضيفها الوقت الذي نقضيه معهم إلى حياتهم هائلة. ما سأكتبه اليوم هو نصائح من شأنها أن تجعل هذه اللحظات الثمينة أسهل.
عندما تتواصل مع طفلك، تذكر أن هذه فرص "فريدة". طفلك لن يعود إلى عمره الحالي ولن يعود الزمن إلى الوراء. كن على دراية بما يقدمه لك، وأفكاره، ومشاعره، وسلوكياته. اقبلي ما يقدمه لك بحيادية ودون أحكام وحاولي أن تنظري إلى العالم من خلال عينيه. اترك العمل الذي يتعين عليك إنجازه قريبًا وضغوط اليوم التي تتعبك. لا تنجرف في أي أفكار تشتت انتباهك غير طفلك وما يفعله. أدرك قدراتهم الإبداعية وأحلامهم ومدى أهميتهم لما يقدمونه لك. شاهد هذه. اعتز بتلك اللحظة وما فعلته. عندما تجعلها ذات قيمة وتشعر بأنها مفهومة، ستزداد جودة تواصلك. ستبدأ في إيجاد حلول أسهل للقضايا التي تتحدىك أنت وهو. إن فهمه بدون حكم وحياد لا يعني أنك ستسمح بكل سلوك. إنه يظهر القيمة التي تعطيها له. حاول التطلع إلى فرص التواصل هذه والاستمتاع بها. ما تفعله في وقت آخر لن يؤدي إلا إلى تسميم تلك اللحظة. كل ما سيتم القيام به في المستقبل سيتم القيام به عندما يحين الوقت. كلما ركزت أكثر على اللقمات في فمك أثناء تناول الطعام، كلما زادت المتعة التي تحصل عليها. استمتع به، معتقدًا أن التواصل معه هو وجبة فريدة من نوعها. أعط هذه القيمة لوجود طفلك. لا يجب أن يكون لفترات طويلة جدًا من الزمن. ولكن من المهم أن تكون تلك اللحظة هي اللحظة التي تقبل فيها فقط، وتشاهد، ولا تحكم، ولا تقدم النصيحة. هذا ما أفهمه من قضاء وقت ممتع، دمتم بصحة جيدة..
قراءة: 0