عسر القراءة - صعوبات التعلم النوعية

يظهر عسر القراءة على شكل صعوبات في الاستماع والفهم والتفكير والتعبير عن الذات والكتابة والقراءة لدى الأطفال ذوي الذكاء الطبيعي أو فوق الطبيعي. إنها صعوبات التعلم الأكثر شيوعًا. باختصار عسر القراءة هو عدم قدرة الفرد على التعلم بشكل كافٍ حسب المستوى التعليمي المقدم حسب عمره وذكائه، حتى لو كان ذكاؤه طبيعياً أو فوق الطبيعي. وبينما يلاحظ الجميع أنهم أذكياء للغاية، تتساءل أسرهم ومدرسوهم كيف يقرأ هؤلاء الأطفال ببطء وبشكل غير صحيح، ولماذا يكتبون بشكل سيء على الرغم من أنهم يدرسون، ولماذا لا يريدون أداء الواجبات المنزلية على الرغم من أنهم مهتمون وماهرون. في مواد معينة، لماذا لا يستطيعون جمع أنفسهم والتركيز على الدراسة، وكيف لا يستطيعون أن يعكسوا ذلك في ورقة الامتحان رغم أنهم يمتلكون المعرفة اللازمة.

ونتيجة لدراسات علمية أجريت لأكثر من 100 منذ سنوات، تبين أن عسر القراءة لا يحدث بسبب سبب واحد وأن عوامل وراثية وبيئية مختلفة تلعب دورا. وبما أن عسر القراءة هو حالة بنيوية خلقية، فإن أعراضها تظهر منذ السنوات الأولى من الحياة. هناك احتمالية للإصابة بعسر القراءة لدى الأطفال الذين، على الرغم من نموهم الصحي، يتحدثون متأخرين عن أقرانهم ويخطئون في نطق الكلمات أثناء التحدث.

هناك منطقة أخرى يمكن ملاحظتها في سن مبكرة في عسر القراءة وهي منطقة الحركة والتنسيق. صعوبة في الصعود والنزول على الدرج دون مساعدة دون التمسك، وعدم القدرة على ارتداء الملابس وخلعها بمفرده، وعدم القدرة على إغلاق السحاب أو الأزرار، وصعوبة استخدام المقص أو أقلام الرصاص أو الشوك أو الملاعق أو عدم القدرة على الإمساك لهم بشكل صحيح، الخ هذه الحالات هي مشاكل ناجمة عن عسر القراءة في مجال الحركة والتنسيق. ومن الضروري أن يطلب الأشخاص الذين يواجهون هذه الحالة المساعدة من الخبراء والبحث عن الحلول دون إضاعة الوقت.

قراءة: 0

yodax