"ابني محمد فاتح،
واجبك الأساسي هو دراسة درس كونك تلميذًا ومسؤولية. ما عليك القيام به في يوم الامتحان هو تحديد ما تعرفه في ورقة إجابتك، مع استخدام الوقت بحكمة. النتيجة ليست تحت سيطرتك، فالمؤسسة التي تجري الامتحان هي التي تأخذ في الاعتبار عوامل كثيرة، وهي التي ستحدد النتيجة. وبما أنك لن تحدد هل ستنجح أم لا، اعمل على السبب (اعمل واعكس ما تعرفه في ورقتك)، ولا تتدخل في الباقي، اترك الأمر لما سيكون (ثق به). لا تفكر في النتيجة، استخدم طاقتك فيما يمكنك فعله.
يمكنك أن تتحمس مثل أصدقائك الآخرين قبل وأثناء الامتحان. تذكر أن الشخص الذي يعرف يصبح متحمسًا. مثل أي طالب، قد تشتت انتباهك أو تتعثر في الإجابة على سؤال ما. استخدم الأساليب التي تعلمتها من معلميك، واسترح لفترة قصيرة (10 ثوانٍ) لتستعيد انتباهك، ثم انتقل إلى السؤال الذي تعرفه ثم ارجع إلى السؤال الذي كنت عالقًا فيه إذا زاد الوقت.
يعتمد الاختبار الذي تقدمه فقط على كمية المعلومات المقدمة لك، فهو يقيس ما تعرفه وكيف تستخدم وقتك. علاوة على ذلك، فإن هذا الاختبار ليس المقياس الوحيد لمدى معرفتك. الامتحان لا يقيسك كفرد، عقلك، ذكائك، وجمالك الفريد. لذلك، تجنب التفكير "إذا رسبت في هذا الاختبار، فسوف يفكر الناس بي بأشياء سلبية". إذا رسبت في الامتحان، فليس أنت من فشلت، بل سلوكك في الدراسة والاستعداد.
يا بني
من فضلك، فكر في هذا الاختبار والاختبارات التالية كاستثمارات لمستقبلك، واعمل من أجل نفسك وحقق النجاح. لا تفكر فينا كآباء. صحيح أننا تحملنا من أجلكم صعوبات مادية ومعنوية، لكن هذه الجهود ليست منة لكم، بل هي جهود نبذلها لأنفسنا بشعور بالمسؤولية كأم وأب ونعتبرها واجبنا. حتى الآن، ما الذي سألتموه لنا، "إلى أي مدرسة يجب أن أذهب؟" ماذا يجب ان اشترى؟ ماذا أفعل؟" لقد طلبت، ولم نتصرف فقط وفقًا لرغباتك. لا تصدق الفكرة الخاطئة القائلة "إذا رسبت في الامتحان فسوف ينزعج أمي وأبي". أنت شخصنا الغالي، وأفكارنا عنك لن تتغير بمجرد اجتياز هذا الاختبار أم لا.
نحن كوالدتك وأبوك شهدنا جهودك. نحن سعداء بك، وآمل أن يكون المستقبل جيدًا لك. المهم بالنسبة لنا ليس نتيجة امتحانك، بل أنك قمت بواجبك كطالب، وهو واجبك الأساسي."
الأسبوع القادم هو أسبوع TEOG. والعديد من أطفالنا، بما في ذلك ابني، سيتقدمون لهذا الامتحان. لديهم الإثارة والتوتر هذه الأيام. أقوم بمشاركة نص المحادثة التي سأجريها مع ابني مع والدي الآخرين حتى نتمكن من إرسال رسائل مماثلة لأطفالنا وطمأنتهم.
قراءة: 0